كشف الدكتور أيمن العش مدير معهد المحاصيل السكرية أن هناك شركتين تدرسان اقتحام سوق إنتاج شتلات القصب محليا، لأول مرة، بعد تجربة الحكومة بمحطتى كوم أمبو ووادى الصعايدة بأسوان “ تحت التشغيل” حاليا .
وقال “العش” إن الشركتين تخططان (كل على حدة ) للتعرف على مراحل الإنتاج فى محطات الشتلات بأسوان وسوف تقومان بعمل دراسات جدوى مستقبلا فى حال قررت بدء التنفيذ على أرض الواقع .
وأوضح لـ”المال” أنه لكى يكون المشروع ذا جدوى اقتصادية فإنه من المفترض أن ينتج مليون شتلة يوميا باستثمارات تصل إلى 150 مليون جنيه للشركة الواحدة على الأقل، قابلة للزيادة والنقصان.
وأضاف “العش” أن الشركتين تتابعان حاليا سير العمل فى محطتى كوم أمبو ووادى الصعايدة، التابعين للحكومة، بمحافظة أسوان بقدرات إنتاجية تصل إلى 95 مليون شتلة فى الموسم .
وكشف أنه حتى الآن لا تزال هذه الشركات فى طور التعلم والمتابعة خاصة مع عدم وجود تكنولوجيا أخرى فى السوق الحرة للتعلم، حيث نقلت مصر ممثلة فى الجهات الحكومية المختلفة تجارب زراعة القصب بالشتلات من هولندا والبرازيل والهند خلال الفترة الماضية فى المحطتين التى افتتحهما الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرا.
وأكد “العش” أنه حال تبلورت خطة الشركات وقررت التنفيذ الفعلى، فسوف تشرع فى الحصول على الموافقات الحكومية تمهيدا لإنشاء المصانع التى ستنتج الشتلات لطرحها فى السوق حيث يتم توفير 7 آلاف شتلة قصب من طن واحد فقط وهى كمية تكفى زراعة فدان لمدة 5 سنوات.
وأضاف أن تكنولوجيا زراعة القصب بالشتلات معقدة، حيث يتطلب الأمر استيراد معدات وآلات من الخارج لاستنباط وإنتاج الشتلات من الأعواد، فضلا عن التهيئة المناخية والمعاملات الإنتاجية والزراعية المختلفة من خلال الفسائل أو الشتلات الخاصة بالقصب.
وطبقا لبيانات حكومية فإن حجم استهلاك مصر من السكر سنويًا يبلغ نحو 3.2 مليون طن، بينما يتراوح حجم الإنتاج من 2.7 إلى 2.8 مليون طن، منها 800 ألف طن سكر من قصب السكر من قبل شركة السكر والصناعات الكيماوية، و1.2 مليون طن سكر من البنجر من جانب الشركات الحكومية والقطاع الخاص، فضلًا عن توفير نحو 700 ألف طن من خلال القطاع الخاص.
