يتبنى قطاع البترول خطة طموح للتوسع فى مساحات البحث والاستكشاف والتنقيب والإنتاج داخل البحر المتوسط ودلتا النيل خلال الفترة المقبلة.
ووفقا لتصريحات مصادر مطلعة بالقطاع، قفزت مساحات مناطق الاستكشاف والإنتاج والتنقيب بواقع %30 من إجمالى مساحة البحر المتوسط ودلتا النيل خلال 5 سنوات .
وحسب إحصاءات حديثة صادرة عن قطاع البترول ، اطلعت عليها “المال”، سجلت تلك المساحة %24 خلال عام 2018 ، وفى عـام 2019 تـم توقيـع 5 اتفاقيـات للبحث والاستكشاف بمناطق شـرق المتوسـط ودلتـا النيـل ليرتفع إجمالى مسـاحة مناطـق الاستكشـاف والإنتاج إلـى %28 .
وشهد عام 2020 توقيـع 9 اتفاقيـات بمنطقـة غـرب المتوسـط ليرتفـع إجمالـى مسـاحة الاستكشاف والإنتاج إلـى %37 ثـم وصلـت لــ%40 عـام 2021 ، وتم توقيع 8 اتفاقيـات عـام 2022 ليرتفـع إجمالـى المسـاحة إلـى %49 .
وأخـذت مسـاحة مناطـق الاستكشاف والإنتاج فـى الزيادة لتصل إلى حوالـى %54 مـن مسـاحة البحـر المتوسـط ودلتـا النيـل عـام 2023 .
وأكدت المصادر لـ “المال” أن قطاع البترول يتبنى مخططا طموحا لزيادة تلك المساحات الفترة المقبلة بشكل أكبر، عقب توقيع حزمة من الاتفاقيات الجديدة مؤخرا، وعزم الشركات الأجنبية ضخ استثمارات كبيرة فى تلك المناطق.
وقالت إن منطقة البحر المتوسط من أكثر المناطق الواعدة التى تلتفت إليها أنظار كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى صناعة البترول والغاز ، مضيفة أن مصر تمتلك ثروات ضخمة من الغاز الطبيعى لم تكتشف بعد فى تلك الامتيازات.
ولفتت إلى أن الحوافز والتيسيرات التى يحرص قطاع البترول على عرضها وتقديمها للشركات الأجنبية تحفز من رغبتهم فى التوسع واقتناص امتيازات جديدة والتوسع فى “القائمة” عبر ضخ مزيد من الاستثمارات.
جدير بالذكر أن المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية أكد - فى تصريحات مؤخرا - أن العمل جار على تذليل العقبات ومواجهة التحديات وزيادة جاذبية فرص الاستثمار للاستمرار فى تحويل منظومة البحث عن الغاز والبترول إلى وجهة استثمارية جاذبة فى مواجهة المنافسة الكبيرة على جذب الاستثمار فى هذا المجال.
وقال الوزيرإن جذب المستثمرين وتحفيزهم على ضخ وزيادة الاستثمارات فى مصر يعد أولوية قصوى للوزارة فى ظل توافر إمكانات واعدة فى المنطقة مما يجذب بالفعل كبريات الشركات العالمية للاستثمار بها، مشيرا إلى أهمية الحوار المستمر مع الشركاء الأجانب لتوفير جميع السبل التحفيزية والدعم لحثهم على التوسع فى أعمالهم فى مصر وضخ المزيد من الاستثمارات بهدف تحقيق الاكتشافات وزيادة الإنتاج.
ووفقا لأبرز مؤشرات صناعة الغاز الطبيعى بالعام المالى 2023/ 2024 ، التى استعرضتها الشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” نهاية شهر سبتمبر الماضى ، جرى توقيع 11 اتفاقية جديدة مع الشركات العالمية للبحث والاستكشاف والإنتاج للغاز الطبيعى بإجمالى استثمارات يبلغ حدها الأدنى 925 مليون دولار ومنح توقيع 30 مليونا، كما تمت ترسية وإسناد 5 مناطق جديدة للاستثمار فى البحث والاستكشاف للغاز الطبيعى بالبحر المتوسط ودلتا النيل بإجمالى استثمارات يبلغ حدها الأدنى نحو 400 مليون دولار.
وتم طرح أحدث مزايدة عالمية للشركة لعام 2024 فى مجال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعى من خلال بوابة مصر الرقمية للاستكشاف “ EUG”، وانتهت الشركة من تنفيذ 5 برامج مسح سيزمى لمساحة 24 ألف كيلومتر مربع لدعم أعمال الاستكشاف.
وبلغ عدد الاكتشافات التى تم تحقيقها خمسة أضافت احتياطيات قدرها 1.3 تريليون قدم مكعب غاز و30 مليون برميل زيت ومتكثفات، وجار استكمال حفر 4 آبار جديدة للبحث عن الغاز بإجمالى استثمارات 640 مليون دولار.
مخطط طموح لزيادتها عبر التوسع فى الاتفاقيات وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية
