تلقى صندوق التنمية الحضرية طلبات من عدة دول منها السعودية، وكينيا، وناميبيا، وتنزانيا، للدخول فى شراكات لتنفيذ مجتمعات عمرانية متكاملة بها على غرار ما ينفذه فى مصر.
وقال المهندس خالد صديق الرئيس التنفيذى للصندوق فى تصريحات خاصة لـ “المال” إن هيئة التنمية فى المنطقة الشرقية بالسعودية أعربت عن رغبتها فى الاستفادة من الخبرة المصرية بعدما نجحت فى بناء تجربة عمرانية قوية تُعد من الأبرز عالمياً.
وأوضح أن الصندوق تلقى أيضًا طلبات من عدة دول لإنشاء كيانات مشابهة له مشيرًا إلى أن نقل التجربة للخارج قد يكون منها صور متعددة تقديم الاستشارات اللازمة والتصميمات وطريقة العمل أو المساهمة فعليًا فى البناء والتطوير.
وأكد أن الدراسات والمفاوضات مستمرة مع أكثر من جهة وقد يكون هناك اتفاق خلال العام المقبل.
وتطرق صديق إلى ترويج وحدات تابعة للصندوق بأسواق أجنبية وإقامة معارض بالتنسيق مع السفارات المصرية بدول أوروبية مثل إيطاليا، التى تقيم بها جالية كبيرة من المصريين.
وأشار إلى أن هذا التوجه جاء بعد نجاح الصندوق فى تسويق مشروعاته من خلال مشاركته فى أحد المعارض العقارية فى شهر أكتوبر الماضي، موضحًا أن مبيعات وحدات “داره” بلغت خلال أيامه الثلاثة الأولى نحو مليار جنيه.
ولفت إلى أن “داره” من أبرز مشروعات صندوق التنمية الحضرية الخاصة بتطوير عواصم المحافظات وإنشاء وحدات سكنية كاملة التشطيب بها ، وبلغ إجمالى مبيعاته خلال عامين نحو 15 مليار جنيه.
وأوضح، أن الصندوق لا يركز على استهداف زيادة العملاء الأجانب فقط، بل يسعى بشكل رئيسى لتوفير العملة الصعبة من خلال تسويق مشروعاته للمصريين العاملين بالخارج.
وفيما يتعلق بالأصول التابعة لبنكى الأهلى ومصر، أكد صديق وجود مناقشات مستمرة لاستغلال الأصول المملوكة لهما فى مختلف المحافظات، مشيرًا إلى إعداد قائمة بالمطورين المهتمين للعمل فى هذه المناطق وجدولة زيارات ميدانية للأراضى لضمان تحقيق الاستفادة المثلى منها.
وشدد على أن هذا التوجه يعكس رؤية الصندوق لتعزيز التنمية الحضرية على مستوى الجمهورية وتحقيق استفادة اقتصادية مستدامة من الأصول المتاحة.
الجدير بالذكر أن صندوق التنمية الحضرية «تطوير العشوائيات» سابقاً تم تأسيسه عام 2008 بهدف حصر المناطق العشوائية وتطويرها، ووضع الخطة اللازمة لتخطيطها عمرانيًا، وإمدادها بالمرافق.
ومنذ 4 سنوات تم تغيير اسمه إلى «التنمية الحضرية»، ويسعى حاليًا للتحول إلى هيئة اقتصادية متكاملة تنافس على انشاء مشروعات عمرانية متكاملة.
