«طيران الإمارات» تكشف عن الخطط الطموحة لأسطولها وكواليس أزمة تأخر بعض الطرازات

Ad

كشف السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات، عن الخطط الطموحة فيما يتعلق بنمو حجم أسطولها حتى عام 2028، إضافة إلى التحديات التى تقف عائقا أمام الشركة بسبب تأخر تسلم بعض الطائرات من طراز بوينج.

وقال كلارك فى تصريحات له على هامش فعالية الكشف عن أول طائرة من طراز إيرباص A350_900 تسلمتها طيران الإمارات، إن الشركة سوف تستلم 64 طائرة من هذا الطراز خلال الـ 3 أعوام ونصف المقبلة.

وأضاف كلارك أن تلك الطائرات الجديدة ستساهم فى تسريع معدلات النمو للناقلة وسط الطلب القوى على السفر، متابعا أنها تعتبر بداية فصل جديد من شأنه أن يرتقى بتجربة السفر.

ولفت إلى أن طائرة إيرباص A350-900 تٌلبى متطلبات المسافرين كما تُعد ضمن أحدث منتجات الدرجة السياحية الممتازة لأنها تُوفر مزيجا مختلفا من السعة والمدى الذى يسمح باقتحام وجهات جديدة.

وأشار إلى أنه سيتم استلام نسختين من هذا الطراز (الأولي) للطرق الإقليمية إذ ستتكمن من الطيران لمدة 12 ساعة، أما النسخة الثانية للطرق الطويلة (فائقة المدي)، متابعا أنها ستنقل طيران الإمارات إلى نقاط جديدة حول العالم بدون توقف، إضافة إلى إتاحة فرص لتوسيع الاتصال الجوى.

ولفت كلارك إلى أن طائرة إيرباص 350 ذات المدى الطويل تمثل أحدث طراز ينضم إلى أسطول طيران الإمارات منذ عام 2008، مشيرا إلى أنها ستدخل الخدمة رسميا فى 3 يناير المقبل خلال رحلتها إلى وجهتها الأولى (إدنبرة)، تليها 8 نقاط أخرى فى منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا وأوروبا.

وأضاف أنه رغم أن طائرة إيرباص 350 ينقصها بعض المميزات منها مرافق الاستحمام إلا أنها تُوفر نظاما ترفيهيا متطورا ومساحة أكبر للشحن الجوى، خاصة أن %20 من إيرادات الشركة يأتى عبر نقل البضائع.

واستبعد رئيس طيران الإمارات، حدوث تحديات تشغيلية مع تسلم الطائرات الجديدة إذ يعمل هذا الطراز ضمن أساطيل العديد من شركات الطيران حول العالم.

ولفت إلى أن طائرة الإمارات A350 تضم نحو 3 درجات تتسع لـ 312 راكبا، وهم: درجة الأعمال الجديدة سعة 32 مقعدا، والدرجة السياحية الممتازة 21 مقعدا والدرجة السياحية 259 مقعدا، مضيفا أنها من أكثر الطائرات عريضة البدن هدوءا وكفاءة فى استهلاك الوقود.

وخصصت طيران الإمارات، استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار بما يعادل 14.7 مليار درهم، فى برنامج تحديث أسطولها الشامل، ليرتفع بذلك إجمالى عدد الطائرات الخاضعة للبرنامج إلى 205 طائرات.

وأضاف أنه إضافة إلى طائرة A350 التى تسلمتها طيران الإمارات مؤخرا، تشغل الشركة طرازين آخرين من الطائرات عريضة البدن إلى أكثر من 140 وجهة حول العالم، هما البوينج 777 والإيرباص A380 ذات الطابقين.

وتابع أنه من شأن إطلاق طائرة A350 أن تساعد طيران الإمارات على التوسع فى وجهات جديدة على مستوى العالم، بما فى ذلك المطارات متوسطة الحجم غير المناسبة للطائرات الأكبر حجما.

أزمة سلاسل التوريد

وقال كلارك إن تأخر شركة بوينج فى تسليم الطائرات الجديدة يؤثر على الخطط الطموحة لطيران الإمارات، متابعا أنه يراقب عن كثب وضع الشركة الأمريكية والتى أخفقت أكثر من مرة فى الالتزام بالجدول الزمنى لتسليم الطائرات.

وأضاف أنه كان من المفترض أن تتسلم طيران الإمارات حتى الآن نحو 85 طائرة من طراز “Boeing 777X” ذات البدن العريض، ولكن ذلك لم يحدث بسبب تأخر “بوينج” فى عمليات التسليم عن الموعد المقرر بنحو 5 أعوام، قائلا: “هذا جعلنا نشعر بالإحباط”.

ورغم ذلك أعرب كلارك عن تفاؤله بقدرة الشركة الأمريكية المتعثرة بوينج على تصحيح أوضاعها خاصة بعد أن تمكنت من إنهاء إضراب العاملين لديها والذى استمر لأسابيع، إضافة إلى ضخها لاستثمارات بقيمة 21.1 مليار دولار، مؤكدا أن طيران الإمارات لا تفكر حاليًا فى إعادة النظر أو إلغاء طلبيتها لطائرات بوينج 777.

وأشار إلى أن أزمة كوفيد وسلاسل التوريد أثرت على معدلات النمو لدى الشركة، مؤكدا أن طيران الإمارات تحتاج إلى هذه الطائرات فى الوقت الحالى لتوسيع حجم شبكتها الجوية.

يشار إلى أن الرئيس التنفيذى الجديد لشركة بوينج، صرح بأنه تم إبلاغ عملاءها بإمكانية تسليم أول طائرة من طراز 777 إكس فى عام 2026.

ولفت إلى ضرورة قيام الشركات المصنعة للطائرات بزيادة قدرتها الإنتاجية من خلال إنشاء خطوط إنتاج جديدة، حتى لا تظل عملية تسليم الطائرات محدودة.

وذكر كلارك أن صناعة الطيران تشهد نموا منذ انتهاء جائحة كوفيد-19، كما أن الطلب على الطائرات لا يزال قويا، متوقعا استمرار زيادة الطلبات المستقبلية.

وعن موعد استلام طائرات بوينغ 787 دريملاينر، قال كلارك إنه لا يوجد موعد محدد لاستلام طيران الإمارات لهذا الطراز فى ظل التحديات التى تواجهها شركة بوينج.

وبسؤاله عما إذا كان قلقًا من سياسة الرئيس الأمريكى ترامب فيما يتعلق بحظر السفر لبعض المناطق، قال كلارك إنه لا يتوقع أن يفرض الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب حظرًا آخر على سفر الدول الإسلامية خلال فترة ولايته الثانية.

وأضاف أن هذه كانت ضمن بعض الأخطاء التى ارتكبتها إدارته الأولى، قائلاً لا أستطيع أن أرى ذلك يحدث مرة أخرى، مرجعا ذلك إلى أنه قد تسبب سابقًا فى فوضى عارمة.

وتابع أنه عندما فرضت إدارة ترامب قيود السفر لأول مرة فى عام 2017، اضطرت طيران الإمارات إلى تقليص عدد رحلاتها إلى الولايات المتحدة بعد انخفاض الطلب بسبب قيود التأشيرات على المواطنين من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة وحظر حمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة على متن الطائرة من بعض البلدان.

وعلق كلارك على قرار الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى وقت مبكر من يوم الأربعاء الماضى، بين إسرائيل وحزب الله، قائلا إنه يأمل أن تتمكن شركة طيران الإمارات من استئناف الرحلات إلى بيروت فى الوقت العاجل.

وكانت وافقت إسرائيل ولبنان، على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبنانى بوساطة الولايات المتحدة، من شأنه أن ينهى ما يقرب من 14 شهرا من القتال المرتبط بالحرب فى قطاع غزة.

يشار إلى أنه أقلعت أولى طائرات طيران الإمارات من دبى بالإمارات العربية المتحدة، فى العام 1985، وكانت تملك الشركة آنذاك طائرتين فقط، بينما تشغل اليوم رحلاتها إلى أكثر من 150 وجهة فى 6 قارات.

وحلقت طائرة إيرباص A310-304 من طراز A6-EKA من تولوز إلى دبى لتستلم طيران الإمارات بذلك أول طائرة مملوكة لها، فى عام 1987.

السير تيم كلارك: عدم استلامنا لـ «Boeing 777X» عرقل من توسعاتنا

خصصنا استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار لبرنامج تحديث الأسطول

لا أتوقع فرض الرئيس الأمريكى ترامب حظرًا على سفر الدول الإسلامية خلال فترة ولايته الثانية

%20 من الإيرادات يأتى عبر نقل البضائع

نأمل فى استئناف الرحلات إلى بيروت بعد التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار