تعد الصناعات المغذية أحد القطاعات الرئيسية فى صناعة السيارات والتى تعمل كثير من الدول على تعميقها والنهوض بها، خاصة وأنها تسهم فى خلق فرص تصديرية.
وأكد عدد من المتخصصين فى الصناعات المغذية أهمية العمل على السير بالتوازى فى مجال تصنيع السيارات والصناعات المغذية، لافتين إلى أن توطين الصناعات المغذية محليا يسهم فى استكمال منظومة الإنتاج.
وأوضحوأ أن مصر تمتلك سابقة أعمال جيدة فى مجال الصناعات المغذية للسيارات، خاصة وأن السوق المحلية بها العديد من اللاعبين الكبار.
وأكد المهندس على توفيق الأمين العام السابق لرابطة مصنعى السيارات أنه ينبغى العمل على توسيع رقعة الاستثمارات فى قطاع الصناعات المغذية خلال الفترة المقبلة، مبينا أن ذلك سيعمل على زيادة الحصيلة الدولارية للدولة المصرية والنهوض بالصناعة.
ورأى “توفيق” أن مصر تمتلك عددا من اللاعبين المحورين فى هذا الصدد والذين بإمكانهم العمل على إحراز تقدم فى مجال الصناعات المغذية.
وأكد أن شركات السيارات التى ستخوض تجربة التصنيع ستكون لها الكلمة الفصل فى تطوير نشاط الصناعات المغذية، خاصة وأنها تحتاج لاستثمارات كبيرة.
وأوضح أن مصر يمكنها إنتاج العديد من المكونات محليا وعلى رأسها الصاج الذى يشكل جزءا كبيرا من المركبات، مشددا على ضرورة إنتاجه محليا خلال الفترة اللاحقة.
وتابع أن النصر للسيارات يمكنها إحداث طفرة نوعية فى مجال الصناعات المغذية، لاسيما وأنها تمتلك مساحة تقرب من 30500 متر تصلح لجميع الأغراض التصنيعية.
وألمح “توفيق” إلى أن النصر للسيارات لديها القدرة على التوسع فى إنتاج بعض المركبات من بينها الجرارات الزراعية والمركبات التى تدخل فى الصناعة، مبينا أن الشركة لديها سابقة أعمال جيدة فى صناعة السيارات مما يجعلها قادرة على تحقيق إنجازات كبيرة فى هذا الصدد.
وطالب بأهمية العمل على استغلال المساحات التى تمتلكها النصر للسيارات بالمنحى الملائم مما يسهم فى تحقيق الاستفادة القصوى للصناعة خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن التشريعات فى مصر باتت محفزة للقطاع لاسيما بعد صياغة الإستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات، والتى من جانبها ساهمت فى استقطاب العديد من المصنعين العالمين الراغبين فى توطين صناعة السيارات محليا.
وشدد “توفيق” على أن الاستثمار الخاص هو الوسيلة الأفضل التى ستعمل على إنعاش القطاع خلال الفترة اللاحقة، مشيرا إلى ضرورة إفساح المجال للشركات الخاصة والصغيرة لكى تلعب دورا فى هذا الصدد.
وقال اللواء حسين مصطفى المدير التنفيذى السابق لرابطة مصنعى السيارات، إن على مصر وضع إستراتيجية قومية للنهوض بالصناعات المغذية من خلال عقد شراكات مع اللاعبين الكبار فى هذا الصدد على غرار جنوب أفريقيا التى باتت لها سابقة أعمال جيدة فى البرمجيات وأجهزة التحكم.
ورأى أن الصناعات المغذية تعد موردا خصبا لجلب العملة الأجنبية فى مصر، مشددا على أهمية العمل على زيادة استقطاب اللاعبين الكبار فى هذا الصدد.
وأوضح أن الاستثمار المباشر فى قطاع الصناعات المغذية يعد المحرك الأساسى للنهوض بتلك الصناعة خلال الفترة اللاحقة.
فى سياق متصل، أكد المهندس محمد البدوى العضو المنتدب لشركة “كار بيدروسيان” العاملة فى تصنيع قطع الغيار، أن مصر يمكنها إحراز تقدم كبير فى الصناعات المغذية خلال الفترة المقبلة لاسيما وأن هناك عددا كبيرا من المصانع العاملة فى تصنيع قطع الغيار.
وأوضح أن شركته تعمل فى مجال إنتاج البلاستيك عبر مصنعها فى منطقة العاشر من رمضان، لافتا إلى أن المصنع ينتج 10 آلاف قطعة شهريا، علاوة على أنه يمتلك شبكة تورديات كبيرة فى مختلف محافظات مصر.
وأكد أن الدولة يمكنها أن تلعب دورا محوريا فى تنشيط الصناعة من خلال مشاركة القطاع الخاص بحصص أقلية مما يسهم فى النهوض بتلك الصناعة.
وأوضح أن شركته قامت بعقد عدد من الشراكات فى مجال الصناعات المغذية خلال الفترة الماضية، من بينها شراكات مع سلطنة عمان وليبيا بهدف توريد جزء من إنتاجها للخارج.
فى سياق متصل، قال أيمن محمد الرئيس التنفيذى لشركة “إلكترفيد” المتخصصة فى بيع وشراء السيارات الكهربائية “أونلاين” إن نموذج السير بالتوازى فى توطين كلا الصناعتين يعد الأمثل للسوق المحلية، إذ تعد الصناعات المغذية المكون الأبرز فى الصناعة.
وأكد أن مصر لديها سابقة أعمال جيدة فى بعض الصناعات المغذية من بينها شركة “مفكو” التى تعمل على تصنيع كراسى السيارات، علاوة على أن مصر لديها قدرة على التوسع بشكل جيد فى صناعة الزجاج.
وأوضح أن مصر ما زالت لديها القدرة على تعظيم إنتاجيتها من الصناعات المغذية خلال الفترة المقبلة، مرجعا ذلك إلى توافر القدرة الإنتاجية، فضلا عن تواجد الكوادر القادرة على إحراز تقدم فى هذا الصدد حسب تعبيره.
وشدد على أهمية العمل على التخصص فى الإنتاج وتجنب التشتت، لافتا إلى أن التركيز فى المواد المنتجة سيعمل على الوصول لفكرة توطين الصناعة، منوها بأنه ينبغى مشاركة القطاع الخاص فى تلك الصناعات بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
ورأى أن الدولة يمكنها أن تلعب دورا بارزا فى تنظيم القطاع، منوها بأن الشركات الناشئة لديها القدرة على تصنيع العديد من الصناعات المغذية محليا.
على توفيق: يمكن البدء بالمركبات والجرارات الزراعية
محمود البدوى: نعمل على إنتاج 10 آلاف قطعة غيار شهريا.. والدولة ينبغى أن تشارك القطاع الخاص بحصص أقلية
أيمن محمد: الكيانات الناشئة تلعب دورا بارزا.. و«مفكو» نموذجًا
