تدرس شركة “آرسيلور ميتال arcelor mittal “ لإنتاج الفولاذ تأسيس مصنع جديد لها فى مصر.
وقال أنطوان ألبير، نائب مدير عام الشركة فى تصريحات خاصة لـ”المال”، إن “آرسيلور ميتال” تفاضل حاليا بين سيناريوهين لتعزيز تواجدها بالسوق المحلية، أولهما تدشين مصنع ثان لها – لم تستقر على موقعه حتى الآن - باستثمارات تلامس 200 مليون جنيه، تتضمن شراء المعدات وماكينات التقطيع والتشكيل، على أن تبدأ تشغيله فعليا بحلول 2026 .
وأضاف أن السيناريو الثانى يتمثل فى دراسة شراء مصنع مجهز، لاستقبال المعدات الفنية اللازمة لدعم عمليات معالجة الفولاذ وإنتاج راكات مراكز البيانات – وهى لوحات معدنية لحمل الخوادم.
وتابع: الشركة تتخذ من مدينة لوكسمبورج مقرا رئيسيا لها، وتخطط لزيادة طاقتها الإنتاجية بنسبة تتراوح بين %300 إلى %400 خلال 5 سنوات، مشيرا إلى أن “آرسيلور ميتال” تتواجد فى 65 دولة، وتدير ما يقرب من 150 مصنعا حول العالم، أحدها فى مدينة بدر على مساحة 12 ألف متر مربع.
وأضاف أن الشركة تعمل فى مجال إنتاج الفولاذ والمعادن، إذ تقوم بتصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات الحديدية مثل الألواح المعدنية، والقضبان والأنابيب، وكبائن ومحولات الكهرباء، كما تسهم أيضا فى تنفيذ بعض مشروعات مترو الأنفاق، مثل توريد قطع الأثاث المعدنى داخل المحطات Metallic Furniture .
ولفت ألبير إلى أن مصنع الشركة يوجه حاليًا %60 من إنتاجه إلى دول (فرنسا وأمريكا ورومانيا وفنلندا)، ينتظر زيادتها إلى %75 بنهاية العام المقبل، مع بدء تصدير مكونات أجهزة التبريد والتكييف إلى إسبانيا، والهياكل المعدنية المستخدمة فى تصنيع ألواح الطاقة الشمسية للسعودية .
وأضاف أن استراتيجية الشركة ترتكز على التوسع فى تصنيع وتصميم راكات مراكز البيانات بمختلف أحجامها فى 2025، والتى يجرى حالياً إنتاج 500 وحدة منها شهريا.
وأوضح أن الراكات (Racks) تلعب دورًا أساسيًا فى بناء مراكز البيانات، إذ تستخدم الهياكل المادية لتنظيم وتجميع المعدات التقنية بشكل فعال ومنظم، كما تسهم فى تحسين إدارة مساحات التخزين، وتبريد المعدات، وتسهيل عمليات الصيانة، وضمان الكفاءة التشغيلية.
كما أشار إلى أن شركته يعمل بها 300 موظف وعامل فى مصر، وتخطط للوصول إلى 450 بنهاية العام المقبل، مقدرا حجم أعمالها الحالية بنحو 40 مليون جنيه، تستهدف زيادته بنسبة %30 خلال عام 2025 .
وأكد أن الشركة تولى اهتمامًا متزايدًا خلال الفترة الأخيرة بتقديم حلول الطاقة المستدامة، مما دفعها للتركيز على تصميم وتصنيع برجولات الطاقة الشمسية، موضحا أن هذه الهياكل المعمارية تجمع بين توفير الظل وتوليد الكهرباء، من خلال دمج ألواح كهروضوئية فى تصميمها.
ولفت إلى أن “آرسيلور ميتال” تستعد لتصدير 15 برجولة شمسية إلى شركة هولندية، بينما قامت جامعة عين شمس فعليا بتركيب اثنتين من هذه البرجولات ضمن منشآتها.
وتابع أن الشركة تخطط لإنتاج 20 وحدة من برجولات الطاقة الشمسية بحلول مارس 2025، متوقعا ارتفاع الطلب على هذه الحلول، تزامنا مع التوسع العمرانى الذى تشهده مناطق القاهرة الجديدة ومدن الساحل الشمالى، والمشروعات السكنية الكبرى مثل الكمبوندات.