كشف مصدر فى شركة «ابدأ» لتنمية الصناعات، الذراع التنفيذية للمبادرة الوطنية لدعم الصناعة المصرية «ابدأ»، عن نجاح مساهمات المبادرة فى توفير 62.5 ألف متر مربع من الأراضي، لمساعدة مئات المصانع المتعثرة فى حل مشكلاتها.
وقال المصدر - فى تصريحات لـ”المال» - إن الإحصائية السابقة تتعلق فقط بالفترة المحصورة بين شهرى يناير وأكتوبر من العام الحالي، مشيرًا إلى دور المبادرة الكبير فى مساعدة المصانع المتعثرة على النهوض والعودة للإنتاج، أو التوسع فيه، منذ انطلاقها فى شهر أبريل 2022.
يشار إلى أن مبادرة «ابدأ» لتطوير الصناعة المصرية انطلقت فى شهر أبريل 2022، استجابة لطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن إنشاء مبادرة تدعم الصناعة وتساعد على زيادة الاستثمار، وتهتم لملف التوطين، إلى جانب أدوار أخرى.
وفى حوار سابق للدكتورة أمانى عيد، الرئيس التنفيذى لشركة «ابدأ»، مع «المال»، قالت إن المبادرة تعتمد فى عملها على 3 محاور عمل رئيسية، أولها هو الشراكات، ويتم فى إطار هذا المحور، التعاون مع رجال أعمال مصريين أو أجانب، بحيث تستهدف هذه الشراكات فى المقام الأول جذب استثمارات محلية أو أجنبية، إلى جانب وجود شريك تكنولوجي، فيما يتمثل المحور الثانى فى توطين الصناعات بما يوفر فاتورة استيرادية سنوية جيدة للدولة، والثالث يتمثل فى أن مبادرة «ابدأ» تعمل مع القطاع الخاص بالتكامل مع مؤسسات الدولة.
وتقوم مبادرة «ابدأ» لتنمية الصناعة على تقديم الدعم لأصحاب المصانع وتذليل العقبات، سواء من خلال تسهيل الإجراءات أوتقنين الأوضاع، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة والمعنية بحل المشكلات، وكذلك دعم المشروعات الجديدة لزيادة الاستثمارات، علاوة على إقامتها شراكات مع مؤسسات أجنبية عديدة، لدعم توطين الصناعة المصرية، ونقل الخبرات الأجنبية إلى البلاد.
وأوضح المصدر أن الأراضى التى استطاعت مبادرة «ابدأ» توفيرها بالتعاون مع الجهات المعنية فى الدولة، منذ بداية العام الحالي، جاء معظمها بغرض مساعدة المنتجين الراغبين فى التوسع، انطلاقًا من مسئولية المبادرة تجاه الصناعة المصرية والعمل على تنميتها.
وألمح إلى أن النظر فى مشكلات المصانع المتعثرة شمل أيضًا العمل على توفير وحدات صناعية، وحل العديد من المشكلات الشائعة داخل المجمعات الصناعية، بما تشمله من تقنين أوضاع للمنشآت، أو الخلافات المتعلقة بالبنية التحتية، أو خلافهما، وذلك بالتعاون والتكامل مع جميع المؤسسات المعنية فى الدولة.
وتمكنت المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس من العام الحالى، من حل 376 مشكلة خاصة بمصانع متعثرة، قدرت طاقتهم العمالية بـ37 ألف عامل، مساهمة فى الاحتفاظ بوظائفهم، إلى جانب نجاحها فى توفير 16 ألف متر من الأراضى للمصانع التى كانت ترغب فى التوسع، خلال الفترة ذاتها، وفقًا لتصريحات سابقة للرئيس التنفيذى للشركة، خلال حوارها مع «المال»، وهو ما يعكس التقدم الكبير لنمو مجهودات المبادرة فى هذا الملف.
وعملت مبارة «ابدأ» خلال المرحلة الأولى من تأسيسها على إنشاء 23 شركة صناعية، نجحت فى افتتاح 8 مصانع من بينها، خلال قرابة عامين، فى ظل تحديات اقتصادية عديدة محلية وعالمية، ألقت بظلالها على المناخ الداخلي، فيما لا تزال المشروعات الـ15 المتبقية فى مراحل الإنشاء.