علمت «المال» من مصادر مطلعة أنه من المرتقب انتهاء شركة «إيميا باور» الإماراتية من محطة «أمونت» لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والتى تعد أحد أكبر محطات طاقة الرياح مطلع العام المقبل.
وكشفت مصادر مسئولة فى الشركة، التابعة لمجموعة «النويس» الإماراتية - فى تصريحات لـ «المال» - أنه من المتوقع إنهاء تركيب جميع مولدات توربينات الرياح بنهاية العام الحالى وبإجمالى قدرات تصل إلى 500 ميجاوات.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أيضًا الانتهاء من تشغيل المحطة الفرعية للمحطة بحلول شهر فبراير المقبل، موضحة أنه من المقرر تشغيل المشروع عبر مرحلتين كل منهما بقدرة 250 ميجاوات.
وتتخطى استثمارات «إيميا باور» فى مصر 2 مليار دولار فى قطاع الطاقة المتجددة، وتضم كلًا من محطة الطاقة الشمسية «أبيدوس 1» والتى تصل قدرتها إلى 500 ميجاوات مع نظام تخزين طاقة البطارية 300 ميجاوات فى الساعة.
وتشمل الاستثمارات أيضًا محطة رياح «أمونت» بقدرة 500 ميجاوات وجار تدشينها، بالإضافة إلى محطة الطاقة الشمسية «أبيدوس 2» بقدرة تصل إلى 1000 ميجاوات مع 600 ميجاوات ساعة من نظام (BESS).
وأكدت المصادر أن إجمالى استثمارات محطة «أمونت» يصل لنحو 800 مليون دولار، ويتم تنفيذها بنظام الـ«BOO« البناء والتشغيل والتملك.
وكشفت عن أن نسبة تنفيذ المشروع حاليًا تصل لنحو %90 وجار العمل على إنهائه خلال الفترة المقبلة، فيما تم تشغيل محطة شمسية أخرى وهى مشروع «أبيدوس» الشمسية التابعة لشركة «إيميا باور» بقدرة 500 ميجاوات.
وتقوم «إيميا باور» بتصميم وتنفيذ وتمويل المشروع على أن تلتزم الشركة المصرية لنقل الكهرباء الحكومية بشراء كامل الإنتاج من المحطة طوال عمرها الافتراضى والذى يصل لنحو 20 عاما.
وأوضحت المصادر أن شركة «باور تشاينا» الصينية هى مورد التوربينات والمقاول المنفذ للتركيبات، ويتكون المشروع من 77 توربينة بقدرة 6.5 ميجاوات لكل واحدة، فيما يصل طولها شاملة الريش لنحو 180 مترا.
وأضافت أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء ستقوم بربط المحطة بالشبكة القومية للكهرباء على خطوط جهد 220 كيلو فولت بعد التشغيل التجريبى للمشروع، فيما تم عمل دراسات هجرة الطيور على مدار نحو عام ونصف العام.
ويبلغ معدل إنتاج مشروع رياح «إيميا باور» 2 مليار كيلو واط ساعة سنويا، مما يحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بنحو 1.3 مليون طن، طبقا لبيانات سابقة صادرة عن وزارة الكهرباء.
وحددت الحكومة هدفًا واضحًا لزيادة نسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل إلى %42 من إجمالى إنتاجها بحلول عام 2030، ومن المُتوقع أن يكون هذا المشروع جزءًا محوريًا من إستراتيجية مصر للطاقة المتجددة، حيث يسهم فى تحقيق هذه الأهداف الطموحة.
