كشفت مصادر مطلعة فى سوق المحمول عن نمو مبيعات أجهزة الهواتف المصنعة محليا بنسبة تجاوزت %30 خلال الأيام الماضية على نشر تقارير بشأن قطع خدمات الاتصالات عن الوحدات المستوردة بطرق غير رسمية، «الدولى».
كانت «المال» انفردت فى وقت سابق بالكشف عن قيام جهاز تنظيم الاتصالات بمخاطبة شركات الهواتف العاملة فى السوق المحلية مثل «سامسونج» و«هواوى» بسرعة تسجيل أرقام المسلسل الخاصة بأجهزتهم لدى المرفق بهدف حصر الوحدات المهربة التى تدخل البلاد بشكل غير قانونى ولا تخضع لأى رسوم ضريبية أو جمركية.
وقالت المصادر - فى تصريحات لـ«المال» - إن عددا كبيرا من المستهلكين تنتابهم حاليا حالة قلق شديد لاسيما أصحاب الهواتف الذكية الذين قاموا بشرائها من خارج البلاد ولا تحمل شهادة ضمان محلية أو رقم مسلسل مسجل لدى الجهات المعنية.
وأرجعت سبب الزيادة فى مبيعات أجهزة الهواتف محلية الصنع إلى الإقبال على بعض الموديلات من الشريحتين السعرية الاقتصادية والمتوسطة ومنها «شاومى ريدمى 14 سى»، على سبيل المثال إذ تم بيع أكثر من 400 وحدة خلال أقل من أسبوعين لدى إحدى سلاسل التجزئة الكبرى بسعر 7 آلاف جنيه للجهاز.
وألمحت إلى أن ثلاثة طرازات من «سامسونج» مصنعة محليا كانت من ضمن الأجهزة الأكثر مبيعا و هى «A15» و«A25» و«A35» بأثمان تبدأ من 6 آلاف وحتى 15 ألف جنيه.
فى المقابل، أكدت المصادر حدوث تراجع ملحوظ فى سوق الهواتف الدولية المستوردة ومنها أجهزة «آيفون» والتى انخفضت مبيعاتها بنسبة تجاوزت %25 منذ الشهر الماضى وحتى الآن.
وأشارت إلى أن حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الهواتف الدولية جعلت العديد من المستهلكين يترددون فى اقتناء أجهزة جديدة لحين حسم موقف الوحدات الدولية مما دفعهم إلى تأجيل قرار الشراء أو اللجوء إلى منافذ الوكلاء المعتمدين رسميًا.
على صعيد آخر، كشفت المصادر أنه من المتوقع طرح هاتف «سامسونج جالاكسى A16 الجديد»، الذى يتم إنتاجه محليًا، فى الأسواق خلال أسبوعين.
يشار إلى أن عددا كبيرا من شركات الهواتف ومنها «سامسونج» الكورية و«شاومى» الصينية بدأت فى تصنيع بعض موديلاتها من أجهزة المحمول بمصر ضمن إستراتيجية وزارة الاتصالات لتوطين صناعة الإلكترونيات محليا واستقطاب الكيانات العالمية.
