رغم دخول العام الدراسى الجديد الذى يعتبره العديد من أصحاب المتاجر الصغيرة، والسوبرماركت موسما قويا لزيادة مبيعات منتجات الألبان، والجبن، فإن الارتفاع الشديد فى الأسعار والتراجع فى القوة الشرائية للمستهلكين، مقارنة مع أعوام سابقة، أدى إلى تراجع المبيعات بشدة وفقا لتصريحات مسئولين فى الغرفة التجارية بالإسكندرية.
وقال إيهاب شرابية رئيس مجلس إدارة لجنة الألبان فى الغرفة التجارية فى الإسكندرية إن نسبة التراجع فى حركة المبيعات خلال موسم العودة للدراسة هذا العام بلغت نحو %20 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضى.
وأوضح أنه على الرغم من أن الأيام الأولى للعام الدراسى شهدت رواجا ملحوظا ولكنها ما لبثت أن بدأت فى التراجع، لافتا إلى أنه لم تكن هناك حركة نشاط فى السوق كما هو معتاد، بسبب ارتفاع أسعار كل المنتجات مقارنة مع دخل المواطن الذى أصبح يركز على الأساسيات الضرورية.
وأشار إلى أن هناك ارتفاعا فى الأسعار على مدار الأشهر الماضية يعد هو أحد أبرز أسباب التراجع فى حركة المبيعات، لافتاً إلى أن هناك أسبابا أخرى أثرت سلبيا على حركة البيع ومنها هو الهجوم غير المبرر من قبل البعض على خطوات تصنيع الجبن محليا.
واعتبر “شرابية” أن تغير نمط الاستهلاك قد يكون هو أحد أسباب تراجع حركة البيع خلال موسم المدارس هذا العام، لافتا إلى أن المستهلكأصبح يبحث عن البدائل ذات السعر المنخفض، والحجم الأكبر حتى يسد احتياجات أسرته اليومية.
وأكد أن بعض مواقع التواصل الاجتماعى أصبح لها تأثير كبير جدا على تغيير بعض أنماط المستهلكين، مشيرا إلى أن اللجنة تسعى إلى تدعيم مجال الألبان ومشتقاته.
يشار إلى أن متوسط سعر كيلو الجبن الأبيض بلغ 142جنيها، بينما الرومى بـ 260، فيما تتفاوت أسعار الأجبان حسب طبيعة المنتج وجودته وأماكن بيعه.
بدوره، قال رامى المنوفى سكرتير لجنة الألبان فى الغرفة التجارية بالإسكندرية إن الظروف الاقتصادية والغلاء، بالإضافة إلى مصروفات الدراسة عوامل مؤثرة على العديد من أولياء الأمور والمستهلكين.
ودلل “المنوفى” على ذلك بأن السوق فى الفترة الحالية تشهد حالة هادئة بالرغم من أننا نعد فى أحد المواسم الرئيسية للقطاعألا وهو عودة العام الدراسى.
وأضاف أن حركة المبيعات تعتبر ضعيفة فى موسم العودة للمدارس ، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضى، ونسبة هذا التراجع فى المبيعات يمكن أن تتراوح بين 20 إلى %30 على أقل تقدير.
وأوضح أن هناك العديد من المحلات التى أغلقت أبوابها خلال الفترة الماضية وقامت بتصفية نشاطها نتيجة تراجع المبيعات وتكبد خسائر.
واعتبر أن انطلاق العام الدراسى يكون عادة موسما قويا لزيادة مبيعات بعض الأصناف ومنها الأجبان والألبان، وهناك العديد من المنتجين والعاملين بالقطاع يعلقون الآمال على مثل هذا الموسم كل سنة، إلا أنه هذا العام جاء مختلفا تماما.
ويحفَّز موسم «العودة للمدارس» مبيعات عدد من شركات الصناعات الغذائية، لرفع مستهدفاتها، كون موسم العودة إلى المدارس يعد من المواسم المهمة التى يحرص عدد من الشركات على تقديم عروض ترويجية للموردين فيها.
كان عدد من خبراء الاقتصاد توقع موجة تضخمية جديدة خلال الربع الأخير من العام الحالى، نتيجة لارتفاع أسعار المحروقات، والتى يتوقع أن تؤثر بشكل مباشرعلى جيوب المواطنين بسبب ارتفاع أسعار السلع والخدمات المختلفة، ورفعتالحكومة أواخر الشهر الماضى، أسعار الوقود للمرة الثالثة هذا العام، لتشمل الزيادة جميع أنواع البنزين والسولار والمازوت الصناعى، بنسبة تتراوح من 7.7 - %17 بهدف تقليل الفجوة بين أسعار بيع المنتجات البترولية وتكاليفها الإنتاجية والاستيرادية المرتفعة.
