تستعد شركة النصر للسيارات لاستقبال شحنات جديدة من معدات وأجزاء خطوط إنتاج الملاكى ضمن خطة تشغيل مصنعها منتصف العام المقبل، كما تبحث آليات الوصول بالمكون المحلى إلى النسب المعتمدة من جانب الحكومة للاستفادة بالحوافز.
أوضح مصدر مطلع فى تصريحات لـ«المال» أن الشركة استقبلت بالفعل عدة شحنات تتضمن معدات من خطوط الإنتاج المتفق عليها مع أحد الكيانات الصينية المتخصصة فى صناعة السيارات، مضيفًا أن بقية الأجزاء ستصل خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتكتمل تجهيزات مصنع الملاكى بنهاية الربع الأول من العام المقبل أو شهر مايو على أقصى تقدير.
وكشف الدكتور خالد شديد الرئيس التنفيذى لـ«النصر للسيارات»، أمس، عن عقد تحالف مع علامة تجارية صينية لإنتاج 3 طرازات تعمل بالوقود التقليدى والكهرباء مع الالتزام بنسب مكون محلى %45 على الأقل، بالإضافة إلى تأسيس كيان جديد باسم «S.N أتموتوف» بشراكة بين الشركة ومجموعة الصافى؛ برأسمال 500 مليون جنيه، موزعًا بواقع %24 للأولى و%76 للثانية، لتسويق الإنتاج المرتقب وتقديم خدمات ما بعد البيع.
أوضح المصدر أنه تم الانتهاء من إجراءات تأسيس الشركة الجديدة واستخراج سجلها التجارى وأنها ستكون هى المسئولة عن عمليات التصنيع المرتقب للسيارات الملاكى وصولًا إلى تقديم خدمات البيع والصيانة وقطع الغيار، لافتًا إلى أنه لم يتم حتى الآن الاستقرار على شبكات التوزيع أو صالات العرض التى سيتم تدشينها.
رجح المصدر أن تقوم «S.N أتموتوف» بالبحث عن شراكات جديدة مع كيانات أخرى خلال الفترة المقبلة للتعاون فى مجال إنتاج السيارات ومكونات الإنتاج وعدم الاقتصار على العلامة التجارية الصينية التى تم التوافق معها معتبرًا أن قدرات «النصر للسيارات» تسمح لها بذلك.
أضاف أن الشركة لم تحسم بعد ملف الأجزاء والمكونات المحلية التى سيتم الاعتماد عليها ضمن عمليات التصنيع للموديلات الثلاثة المرتقبة موضحًا أن الأمر لا يزال محل دراسة من جانب مسئولى الكيان الجديد للاستقرار على شبكات التوريد تبعًا لاختبارات الكفاءة والجودة.
واحتفلت شركة النصر لصناعة السيارات، أمس، بإعادة التشغيل بمصنع الاتوبيسات، بعد توقفها منذ نحو 15 عاما، وتصل طاقته الإنتاجية الحالية إلى 300 وحدة سنويا، ومن المستهدف أن تبلغ 1500 بحلول 2027، بنسبة مكون محلى %50 على أن ترتفع لاحقا إلى %70-60 مع التصدير لعدد من الدول العربية.
وسلمت الشركة الدفعة الأولى من الأتوبيسات الجديدة باسم «نصر سكاى» السياحى إلى كيانات تابعة لـ«وزارة النقل»، حيث تبلغ سعة الحافلة 49 راكبا وبطول 12 مترا، وأكد مسئولوها أنها تستهدف استغلال جميع أصولها وإدخالها فى دورة التشغيل، والاستثمار فى المكونات، مع تنويع المنتجات لتشمل النقل الخفيف، وطرازات الجولف، والتوك توك الكهربائى.
كما وقعت «النصر» بروتوكول تعاون لتأسيس شركة مساهمة مع «ترون تكنولوجى» السنغافورية - التايوانية، و«يور ترانزيت» الإماراتية، بغرض تصنيع أول مينى باص كهربائى (24 راكبا) للخدمة داخل المدن والقطاع السياحى، بطاقة ستصل إلى 300 أتوبيس فى 2026، بالإضافة لإقامة خط لإنتاج البطاريات الكهربائية بقدرة 600 وحدة فى نفس السنة، ولتتضاعف هذه الأرقام فى العام التالى.