يبحث كثير من العملاء فى الوقت الراهن عن فرصة لشراء الطرازات المستعملة وذلك بعد ارتفاع أسعار السيارات الجديدة بشكل كبير.
ورأى بعض أصحاب معارض السيارات المتخصصة فى بيع الطرازات المستعملة أنه ينبغى على العملاء توخى الحيطة والحذر قبل الإقدام على شراء هذه الفئة من المركبات بهدف حماية أنفسهم من مخاطر اقتناء سيارات قد لا تكون صالحة للشراء.
وشددوا على مجموعة من الإجراءات لا بد من أخذها بعين الاعتبار عند شراء سيارة مستعملة تتمثل فى الفحص الشامل للسيارة بمراكز الخدمة المعتمدة، والتأكد من سلامة تسلسل الملكية، ومراجعة الإدارة العامة للمرور للتأكد من مخالفات السيارة، وعدم شراء السيارات التى تعرضت للحوادث أو تلك التى تواجه مشكلات فى تشغيل محركاتها، والتأكد من إجراء الصيانات الدورية للسيارة، وفى حالة الشراء يتم تحرير عقود نقل الملكية بوجود المالك نفسه لمنع التلاعب، مع التحذير من عمليات النصب والاحتيال عبر الإعلانات الإلكترونية لبيع السيارات.
وأكد محمود حماد، نائب رئيس شعبة تجار السيارات، أهمية أن يجرى العميل بعض الفحوصات على السيارة المستعملة قبيل شرائها عبر مراكز الخدمة المتخصصة فى الفحص، مبينا أن الفحص الجوهرى لكل مكونات المركبة يعد الخطوة الأهم فى رحلة شراء السيارة المستعملة.
وأشار إلى أهمية العمل على الاتجاه للشراء من ذوى الصفة مع الأخذ فى الاعتبار مراجعة التوكيلات وتسلسل الملكية الخاص بالمركبة فى حالة تواجد أكثر من عملية بيع للسيارة المستعملة.
وبيّن أنه فى حالة وجود وسيط للبيع ينبغى طلب وجود مالك المركبة عند إتمام عمليات الشراء ونقل الملكية بهدف ضمان عدم وجود أى تلاعب والابتعاد عن التعرض لعمليات الاحتيال.
وشدد على أهمية أن يتجه العميل لفحص المخالفات المرورية على السيارة التى سيقدم على شرائها، منوها بأن تلك الخطوة تعد من أهم الإجراءات فى حلقة شراء المركبات الكهربائية على حسب تقديره.
وأكد أهمية التأكد من سلامة عدادات السيارة خاصة ما يتعلق بحساب المسافات التى قطعتها السيارة، مبينا أن سلامة المركبة المستعملة مرهونة بالفحص الدورى وإجراء الصيانات الخاصة عبر مراكز الخدمة المعتمدة للوكلاء فى السوق المصرية.
وشدد حماد على ضرورة الابتعاد عن اقتناء المركبات التى تعرضت لحوادث خاصة وأنها تمثل خطورة بالغة على حياة العميل، فضلا عن تجنب شراء السيارات التى تحتوى على أعطال جوهرية فى المحركات المرفقة بها.
وفى سياق متصل، أوضح هانى ربيع، رئيس شركة الربيع لبيع وشراء السيارات المستعملة، أهمية أن يتجنب العميل شراء المركبات عبر صفحات الإنترنت فى الوقت الراهن، إذ أسهمت خلال الفترة الماضية من حدوث عدد من حالات النصب والاحتيال جراء هذه الطريقة من نوعية الشراء.
وقال إنه يجب عدم الانسياق خلف بعض الأسعار الرخيصة المعروضة فى الوقت الراهن مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك متوسطا لكل طراز يتم عرضه فى قطاع المركبات المستعملة وهو ما يحتم على العميل توخى الحذر قبل اتخاذ قرار شراء السيارة المستعملة.
وبيّن أنه ينبغى التأكد من صحة التوكيلات الخاصة بالمركبة فى حالة شرائها من المعارض، موضحا أن الفترة الماضية شهدت وجود عدد من التوكيلات المزورة التى تم اكتشافها خلال عمليات البيع والشراء.
وأكد أن السيارات المستعملة الواردة من الخارج تتسم بالأمان، موضحا أنه لا يوجد ما يمنع العملاء من الإقبال على اقتنائها فى حالة مناسبتها للموصفات وأنظمة الفحص السالف ذكرها.
وأشار إلى أن سلامة السيارة المستعملة غير مرتبطة بعدد الكيلومترات التى قطعتها، مبينا أن اللاعب الأكبر فى ضمان سلامتها هى خضوعها لصيانات التوكيل بشكل دورى.
وعلى صعيد آخر، أوضح عبدالله موافى، مدير معرض المستعمل فى شركة الليثى للاستيراد والتصدير، أن على العملاء اتباع بعض الإرشادات قبل الإقدام على قرار شراء مركبة مستعملة وعلى رأسها السعى للفحص الشامل الجوهرى من خلال مراكز الخدمة المعتمدة.
وأوضح أن العامل الآخر الذى يعد مؤثرا على سلامة المركبة هو العمل على مراجعة تسلسل الملكية الخاص بالسيارة فى حالة عدم امتلاك المعرض لها بشكل مباشر.
وقدر أن سوق السيارات المستعملة فى مصر شهد خلال الفترة الماضية وتحديدا أشهر الصيف ارتفاعا فى نسب الإقبال على شراء المركبات المستعملة، لكنها مرت بمرحلة من الركود منذ سبتمبر الماضى مع إقبال العام الدراسى الجديد.
وتوقع أن ترتفع وتيرة الشراء خلال الفترة اللاحقة بالتزامن مع القرارات التى اتخذها البنك المركزى مؤخرا والتى تنص على رفع الحظر عن استيراد ما يقرب من 12 سلعة من بينها السيارات، وهو ما سيسهم فى زيادة المعروض من “الزيرو» بما ينعكس على مستويات الأسعار بشكل عام.