قال الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدني، إن الوزارة تستهدف تطوير عدد من المطارات المصرية من بينها مطار القاهرة، الغردقة، شرم الشيخ، سفنكس وصالة 1 بالمبنى القديم فى برج العرب بالإسكندرية، وذلك خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الحفنى فى تصريحات لـ”المال”، أن الوزارة تضع فى مقدمة استراتيجيتها تطوير ورفع كفاءة المطارات المصرية وزيادة طاقاتها الاستيعابية بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على برنامج ودراسة جدوى لإنتاج الوقود المستدام لاستخدامه فى الطائرات بالتعاون مع وزارة البترول والطاقة والتى ستتولى عملية الإنتاج، وذلك فى ظل التوجه العالمى نحو الوقود النظيف للحفاظ على البيئة والحد من التغيرات المناخية.
ولفت إلى أنه جار دراسة المصادر التى يمكن الاستعانة بها لإنتاج الوقود النظيف سواء كانت زيوت أو شحوم أو أى مخرجات أخرى.
ونوه الوزير إلى أن الدراسة وصلت إلى مرحلة إمكانية وضع %50 من وقود SAF والـ%50 الأخرى من الوقود الأحفوري، مع استهداف الوصول إلى نسبة الـ %100 من الوقود النظيف.
وأشار إلى أنه لكى يتم الوصول إلى صفر انبعاثات فى عام 2050 لابد من أن يتم استخدام من 60 إلى %70 فقط من وقود SAF.
وكان وزير الطيران المدني، قام منذ عدة أيام بزيارة إلى مبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب الدولى فى الإسكندرية، بحضور محررى شئون الطيران، وعدد من القيادات لتفقد أعمال التطوير هناك استعدادا لبدء التشغيل الفعلى للمبنى عقب الانتهاء من أعمال توسعته.
وقال الوزير إن المشروع والذى يعد خطوة نوعية نحو تعزيز التنمية الاقتصادية والسياحية فى الإسكندرية والساحل الشمالى تم تنفيذه بتعاون استثمارى مصرى يابانى من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولى (جايكا)، مضيفا أن المبنى الجديد يعتبر أول مبنى صديق للبيئة فى مصر، بطاقة استيعابية تصل إلى 4.8 مليون راكب.
وأشار إلى أن المبنى الجديد سيضع المطارات المصرية على خارطة المطارات صديقة البيئة مما يدعم مواكبتها للتوجهات العالمية نحو تدشين مطارات خضراء مستدامة لخفض الانبعاثات الكربونية؛ وذلك وفقًا لاستراتيجية قطاع الطيران المدنى نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يذكر أنه تم تصميم المبنى الجديد للركاب بمطار برج العرب باستخدام أحدث التقنيات العالمية فى جميع الأنظمة المستخدمة مع مراعاة جميع سبل الراحة للركاب والمرافقين ليتواءم مع المطارات العالمية، إذ تم إنشاء المبنى على مساحة إجمالية تبلغ 40 ألف متر مسطح.
كما تم إنشاء ترماك جديد بمساحة 120 ألف متر مسطح ليسع 16 طائرة متوسطة الحجم، مما يعزز من قدرات المطار التشغيلية، وموقف سيارات يسع 1000 سيارة و51 مينى باص و15 أتوبيسا، كما تم تجهيزه ليضم مبان خدمية تشمل 3 محطات كهرباء، ومحطة معالجة مياه الصرف، وورشة صيانة لمعدات المطار ومحطة رفع المياه وخزان مياه.
ويعتبر أول مبنى صديق للبيئة فى أفريقيا إذ تم مراعاة استراتيجيات التنمية المستدامة، كما يضم 40 كاونتر لـCheck-In20 و20 كاونتر للجوازات بصالة السفر و20 كاونتر للجوازات بصالة الوصول و5 سيور للحقائب بصالة الوصول.
ويحتوى المطار على قرية للبضائع تسع طاقاتها 10 آلاف طن سنويًا، كما أنه مزود بمنظومة سيور حقائب متطورة تحتوى على عدد جهازين «CTX» وهو نظام متطور لنقل حقائب الركاب بشكل أكثر أمانًا وتقدمًا.
