تجار: الركود يضرب سوق السيارات المستعملة بسبب المغالاة فى التسعير

Ad

أكد عدد من تجار السيارات المستعملة أن مبيعاتها تواجه ركودًا حادًا، مبررين ذلك بالمغالاة فى التسعير.

قال محمود حماد، نائب رئيس رابطة تجار السيارات، إن مبيعات الطرازات المستعملة تواجه حالة من التباطؤ الشديد، فى ظل إحجام الكثير من العملاء عن الشراء، بسبب التسعير المغالى فيه من قبل المُلاك والمعارض، رغم تراجع «الأوفر برايس» على كثير من موديلات «الزيرو».

ورصدت «المال» فى وقت سابق تراجع «الأوفر برايس» على عدد من السيارات، بقيم بلغت أحيانًا 400 ألف جنيه، فيما تباع مجموعة أخرى للبيع بالأسعار الرسمية، وثالثة بخصومات تلامس 55 ألفا.

ورجح حماد تحسن الأسعار خلال الفترة المقبلة، حال إتاحة البنوك التمويلات اللازمة لاستيراد الطرازات «الزيرو»، وهو ما سيؤدى لزيادة المعروض منها وانخفاض قيمتها، بما ينعكس على ثمن الطرازات المستعملة ومن ثم نمو مبيعاتها.

واعتبر أن طرازات «هيونداى» من الأكثر رواجًا بين الماركات الاقتصادية، بينما تسيطر «مرسيدس» على الموديلات الفارهة.

وأوضح عبدالله موافي، مدير فرع «المستعمل» بشركة الليثى للاستيراد والتصدير، أن العائق الأكبر الذى يقف حائلا أمام تحريك المبيعات يتمثل فى ارتفاع تسعير المُلاك للسيارات، فضلًا عن ارتفاع فوائد الإقراض من البنوك وشركات التمويل، ومن ثم عدم القدرة على الشراء بالتقسيط الذى يستحوذ على الحصة الأكبر من السوق.

وأوضح أن أسعار الطرازات المستعملة فى مصر ترتبط بمستويات «الزيرو» بعد خصم نسب الإهلاك، لكن الفترة الحالية تشهد تمسك العديد من المُلاك بتحصيل مبالغ كبيرة لبيع سياراتهم.

وأضاف أن ذلك يؤدى لركود المبيعات، وهو ما ازدادت حدته خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما شهدت أشهر الصيف نشاطاً ملحوظًا.

من جهة أخرى، أرجع هانى ربيع، صاحب معرض «الربيع» للسيارات المستعملة، أسباب انكماش مبيعات المستعمل إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، خاصة بعد الزيادات الأخيرة التى شهدتها أسعار المحروقات، وهو ما دفع شريحة واسعة من العملاء لتأجيل قرارات الشراء.

وأضاف أن الأسعار المبالغ فيها أدت لتآكل شريحة العملاء المحتملين، بسبب عدم القدرة على الشراء.