يتوقع خبراء الاقتصاد الكلى استقرار معدلات التضخم حتى نهاية عام 2024، عقب قراءات أكتوبر والتى جاءت أدنى من جميع التقديرات.
وأعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أمس الأحد عن مؤشرات تضخم أكتوبر الماضى، والتى أظهرت زيادة هامشية على أساس سنوى مسجلة %26.3، مقارنة مع %26 فى سبتمبر.
وأرجع المحللون المعدلات شبه المستقرة للتضخم فى أكتوبر إلى عدم تضمنها أى ارتفاعات فى سلة التعليم، أو الوقود، رغم زيادة المصروفات الدراسية بنهاية سبتمبر، والمحروقات أيضا خلال الشهر الماضى.
وتوقعوا أن يظهر انعكاس زيادات المصروفات الدراسية على مؤشرات التضخم بداية من النصف الثانى للعام الدراسى فبراير المقبل، وارتفاعات البنزين، وأسعار السجائر على تضخم نوفمبر.
وأرجع “الإحصاء” زيادة التضخم السنوى إلى ارتفاع بند الطعام والمشروبات بنسبة %1.4، نتيجة زيادة أسعار مجموعة اللحوم والدواجن %3.3، والأسماك والمأكولات البحرية %2.1، والألبان والجبن والبيض %2.0 .
وقالت منى بدير، الخبيرة الاقتصادية، إن قراءات التضخم فى أكتوبر جاءت أدنى من توقعاتها البالغة %26.8، نتيجة ثبات سلتى التعليم، والطاقة.
وتوقعت ظهور أثر زيادة المصروفات الدراسية التى حدثت نهايات سبتمبر الماضى، مع بداية النصف الثانى من العام الدراسى، إلا أن الأثر الإيجابى لسنة الأساس سيحد من تداعياتها.
وأضافت أنه فى المقابل ستنعكس الارتفاعات الأخيرة فى أسعار السجائر، والبنزين على تضخم نوفمبر، إلا أنها لن تؤثر بقوة جراء انحسار الأثر الموسمى لسلة الغذاء بدعم من استقرار الطلب عادة خلال آخر شهرين من العام، ليتحرك فى نطاق %26.2 .
ورأت أن شهرى نوفمبر وديسمبر سيشهدان استقرارا فى قراءات التضخم، إلا أن ذلك لن ينتج عنه قرارات بخفض أسعار الفائدة حتى نهاية 2024 نظرا للحاجة إلى استقرار المعدلات لفترة طويلة.
وقال هشام حمدى، محلل مالى فى بحوث بنك استثمار “النعيم”، إن تضخم أكتوبر جاء أدنى من تقديراتهم البالغة %27.8 بشكل كبير نتيجة عدم تضمنه زيادة المصروفات الدراسية، مرجحا استقرار قراءات نوفمبر بسبب تراجع أسعار بعض أنواع الخضروات والفاكهة، والأثر الإيجابى لسنة الأساس، مشيرا إلى وجود تباطؤ فى معدلاته خلال آخر شهرين من العام.
وقالت آية زهير، رئيس قسم البحوث فى بنك استثمار “زيلا كابيتال”، إن مؤشرات التضخم الشهر الماضى جاءت أدنى من توقعاتهم البالغة %26.9، بسبب عدم تضمينها لزيادة أسعار المحروقات الأخيرة.
وتوقعت استمرار قراءات الشهرين المقبلين حول المعدلات الحالية أو بزيادات طفيفة، فى ظل تأثير سنة الأساس، ونتيجة ارتفاعات أسعار السجائر.
