وضعت شركة مصر للتأمين خطة للتوسع فى نشاط التأمين متناهى الصغر مستغلة شبكتها الجغرافية الكبيرة والتى تمتد لأكثر من ثمانين فرعا على مستوى الجمهورية بجانب تبنيها للحلول التكنولوجيا مثل الإصدار الإلكترونى والذى طبقته فى وثيقة “حياة كريمة”.
وبدأت الشركة فى تطبيق أهداف التنمية المستدامة للتوافق مع رؤية مصر 2030 سواء على مستوى التعليم أو تمكين المرأة وكذلك دعم الشباب بجانب تنفيذ استراتيجية الشمول المالى والتحول الرقمي.
قال عمر جودة ، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة مصر للتأمين ، إن شركته تمتلك أكبر شبكة فروع فى مصر حيث تضم ما يزيد عن 80 فرعا بجميع أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى التوسع الإقليمى من خلال التواجد ببعض الدول العربية مثل الكويت وقطر بجانب الإمارات ( بمدينة دبى وهو المختص بإعادة التأمين الوارد )، وذلك حرصا من الشركة على التواجد وبناء علامة تجارية مميزة بالسوق العربية ،والتى تعد من الأسواق الواعدة فى قطاع التأمين ، وذلك من خلال تقديم الخدمة التأمينية الملائمة للعملاء ودراسة الأسواق الخارجية والتطوير المستمر، وتقييم أداء الفروع وإمدادها بالكفاءات والخبرات المطلوبة لزيادة قدرتها وتحسين إنتاجيتها .
وكشف جودة أن رأس المال المدفوع لشركة مصر للتأمين يبلغ 8 مليارات جنيه حاليا ، مشيرا إلى توسع شركته فى رقعة تواجدها فى سوق التأمين متناهية الصغر وتطوير حلول تأمينية مبتكرة لجذب شرائح جديدة من العملاء ،لإيمانها بأنها عنصرًا مهمًا فى تحقيق التنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار فى الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، لأنه أداة فعالة فى مكافحة الفقر من خلال تقديم حماية مالية للأفراد ومشروعاتهم.
واعتبر أن التأمين متناهى الصغر جزءً من الاستراتيجية المتكاملة لتحقيق الشمول المالى التى تتبناها الدولة ، بالإضافة لذلك تعمل “مصر للتأمين” على التوسع فى المنتجات المتعلقة بالمخاطر السيبرانية، وذلك ضمن خططها لتوسيع محفظتها التأمينية خاصة مع زيادة وعى الشركات بالمخاطر السيبرانية فى ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية ونمو التهديدات السيبرانية على مستوى العالم، معتبرا أن التأمين ضد المخاطر السيبرانية جزءً مهمًا من حماية الشركات والأفراد من الخسائر المالية الناتجة عن الهجمات الإلكترونية .
ولفت إلى قيام شركته خلال الفترة الماضية بربط أهداف التنمية المستدامة بفلسفة تطوير المنتجات للوصول الى فئات مجتمعية جديدة من ذوى الدخل المنخفض وتوفير الحماية التأمينية لهم ضد الأخطار ، وذلك مقابل قسط بسيط يتناسب مع طبيعة الخطر المؤمن ضده، بما يتناسب مع احتياجات وإمكانيات العملاء.
وأشار جودة إلى أنه على سبيل المثال فهناك وثيقة حياة كريمة للحوادث الشخصية التى تصدرها شركته بقسط سنوى بسيط يبلغ 100 جنيه فقط ، يتمتع من خلالها المؤمن عليه بالحماية التأمينية والعديد من المزايا ومنها تغطية خطر الوفاة والعجز الكلى والجزئى المستديم نتيجة حادث -لا قدر الله- حتى 100 ألف جنيه ، بالإضافة إلى تغطية مصاريف العلاج الطبى والأجهزة التعويضية نتيجة حادث وفق شروط الوثيقة .
ولفت إلى أن وثيقة تأمين حياة كريمة يتم إصدارها آليا بالكامل بدء من طلب التأمين ثم الدفع من خلال العديد من وسائل الدفع الإلكترونى ، ومن ثم إصدار الوثيقة واستلام العميل لها إلكترونيا من خلال تطبيق الموبايل الخاص بالشركة مما يقلل الحاجة إلى زيارة الفروع، وتهدف الشركة من ذلك إلى تقديم خدمات متميزة تتسم بالسرعة والسهولة ، وهو ما يساهم فى رفع مستوى رضا العملاء ويزيد من ولائهم.
وشدد العضو المنتدب لـ”مصر للتأمين” على تبنيها خطة متكاملة للتحول الرقمي، والتى تعد من أبرز أولوياتها فى الوقت الحالي، وذلك بهدف تسهيل الإجراءات على العملاء وجعل العملية التأمينية أكثر سرعة ومرونة.
وأكد أن الشركة تولى اهتماما كبيرا بجهود التنمية المستدامة للتوافق مع رؤية مصر 2030 ، حيث قامت منذ فترة بإنشاء وحدة إدارية تكون مسئولة عن مبادرات التنمية المستدامة التى تتبناها ، ووضعت استراتيجية طموحة خلال الفترة الماضية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مرتكزة على عدد من الأهداف والمحاور الرئيسية ومنها التعليم الجيد والمساواه بين الجنسين والصحة الجيدة ومكافحة الفقر والتحول لبيئة نظيفة.
واتخذت الشركة العديد من الخطوات لتحقيق هذه الأهداف منها هدف التعليم الجيد ، وهو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (SDG4) لضمان تعليم جيد شامل ومنصف وتعزيز فرص تعلّم مدى الحياة للجميع.
وأشار إلى إنشاء مدرسة مصر للتأمين الدولية للتكنولوجيا التطبيقية كأحد الخطوات لتحقيق هدف التعليم الجيد ، فإن الشركة قامت من قبل بإنشاء مدرسة مصر للتامين الإعدادية للبنات بحدائق القبة وذلك عام 1993 ، ولم يتوقف دور مصر للتأمين عند بناء المدرسة فقط ،إنما تتولى رعايتها والاهتمام بها ، لذلك تم تنفيذ العديد من أعمال الصيانة لها وتطوير للمعامل وللبنية التحتية ، وتوفير الاحتياجات الخاصة بها من أثاث ووسائل للتعلم ، فضلا عن هدف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والشباب.
ولفت إلى أن شركة مصر للتأمين تعمل على تنمية قدرات المرأة وتوسيع خيارات العمل أمامها وزيادة مشاركتها فى مجال ريادة الأعمال ، وهو ما يكفل لها فرص عمل مناسبة ودخل خاص يمكنها من تحقيق التمكين الاقتصادى .
وأكد أن مصر للتأمين تولى اهتماما كبيرا بالمرأة وتقدم لها الدعم بأشكال عديدة سواء داخل الشركة أو خارجها، بدء من توفير خصومات لها على وثائق التأمين المختلفة احتفاءً بها يوم عيدها ، وتدريب ودعم المرأة سواء العاملات بالشركة، أو من خلال تدريب طالبات الجامعات المختلفة.
وأعرب عن حرص الشركة على أن تحظى الطالبات بنسبة كبيرة من المتدربين من الجامعات وذلك لصقل خبراتهن بسوق العمل ، كما أن النسبة الأكبر ممن التحقوا بالعمل بالشركة مؤخرا كن من الإناث ، هذا بالإضافة إلى أن نسبة الإناث بمدرسة مصر للتأمين الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بالمنيا %50 من إجمالى الطلبة ، وهذا يعد تأكيدا على رؤية الشركة لأهمية ودور المرأة وضرورة توفير كافة الإمكانيات والفرص المتساوية والعادلة لها.
وأكد جودة على اهتمام الشركة بصحة العاملات بالشركة وتعمل على نشر الوعى الصحى لديهن و ذلك من خلال تنظيم ندوات للتوعية بمرض سرطان الثدي، وكذلك السعى الدائم لتوفير بيئة عمل ملائمة للمرأة تساعدها على تحقيق أهدافها وإطلاق طاقتها ومساعدتها على الابتكار والتميز .
ولفت إلى أنه فيما يخص الشباب ، فقد عمدت الشركة إلى تصميم وتطوير برامج تدريبية وتعليمية للشباب لديها، والدخول فى شراكات مع مؤسسات تدريبية متنوعة ،كان منها على سبيل المثال مبادرة “يلا نبتدي” لتدريب شباب الخريجين بقطاعات الشركة المختلفة مما أتاح لهم الفرصة للتعرف على أنواع التأمين، وزيادة الوعى التأمينى لديهم والتى لم تكن الأولى من نوعها فقد نظمت الشركة من قبل مبادرة لتدريب ودعم طلاب الجامعات المصرية المختلفة تحت شعار يلا نجهز سوا (اجهز لبكرة ) وهى مبادرة تنظمها سنويا للتدريب الصيفى لطلبة الجامعات بفروع الشركة بجميع أنحاء الجمهورية.
واعتبر أنه فيما يتعلق بهدف مكافحة الفقر، فقد قامت الشركة بالتوسع فى التأمين متناهى الصغر وذلك فى إطار ربط أهداف التنمية المستدامة بفلسفة تطوير المنتجات ، للوصول الى فئات مجتمعية جديدة من ذوى الدخل المنخفض، وكذلك هدف الحفاظ على البيئة والتحول إلى الطاقة النظيفة.
وكشف جودة عن مساهمة شركته فى مبادرة إحلال السيارات ، والتى تهدف إلى إحلال المركبات المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، مما يعمل على التحول إلى الطاقة النظيفة، وذلك من خلال توفيرها تغطيات تأمينية بمزايا متعددة وخصومات للمشاركين فى المبادرة ،والمشاركة فى مبادرة السيارات الكهربائية، وكذلك فى مجال التحول الرقمى والانتقال إلى منظومة العمل اللاورقى ، لتتبنى الشركة المعايير العالمية للصحة والسلامة.
واعتبر أن قانون التأمين الموحد الجديد يعد تطورًا شاملاً فى القطاع بمصر وخطوة هامة نحو تنظيم وتحديث القطاع ، حيث يهدف إلى توحيد كافة القوانين المتعلقة بالتأمين تحت مظلة واحدة ، ويسعى القانون إلى توسيع نطاق التأمين ليشمل فئات لم تكن مشمولة سابقًا ، ويعمل على إدخال انواع جديدة من التأمين.
ولفت إلى أن القانون يساهم فى دعم التحول الرقمى فى قطاع التأمين، من خلال تسهيل المعاملات المالية باستخدام التكنولوجيا المالية ، بالإضافة إلى ما تضمنه القانون من تطوير للتأمين الإجبارى على المركبات، مع زيادة مبلغ التأمين المدفوع فى حالات الوفاة أو العجز الكلى إلى 100 ألف جنيه، وهو ما يعكس حرص الدولة على تحسين مستوى الحماية الاجتماعية فى ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.
وأكد أنه بعد إصدار قانون التأمين الموحد أصبح هناك العديد من الفرص التى يمكن من خلالها إحداث نمو وتطور فى قطاع التأمين و التغلب على التحديات التى تواجهه ، وذلك من خلال زيادة الوعى التأمينى للأفراد والترويج لمجموعة متنوعة من المنتجات التأمينية التى تلبى مختلف احتياجات فئات المجتمع، والتوسع فى التأمين متناهى الصغر ومخاطبة شرائح جديدة من العملاء وتوفير الخدمة التأمينية لهم أينما كانوا ، فضلا عن ابتكار طرق تسويقية جديدة ومبتكرة للوصول للعملاء ، والدخول فى شراكات وإبرام بروتوكولات من شأنها الاستفادة من التطور التكنولوجى لاتباع وابتكار طرق سريعة للوصول للعملاء، بجانب الاستفادة من التحول الرقمى من أجل جذب المزيد من العملاء خاصة بعد إتاحة الفرصة لشركات التأمين بالتعاون مع الشركات المتخصصة لمساعدتها فى تسويق وثائقها لتعزيز مستويات الشمول التأمينى.
واعتبر العضو المنتدب لـ”مصر للتأمين” أن ملتقى شرم الشيخ السادس للتأمين وإعادة التأمين “شرم راندفو” نقطة التقاء مهمة لصناعة التأمين، حيث يعزز من قدرات القطاع فهو يعتبر منصة لتبادل الآراء والخبرات من مختلف الدول مما يساعد على الابتكار وتحسين الممارسات فى السوق، بالإضافة إلى أنه يعزز من فرص التعاون بين جميع الأطراف داخل سوق التأمين داخل مصر وخارجها ويطرح المجال لمناقشة التحديات التى تواجه صناعة التأمين وكيفية إيجاد الحلول الملائمة لمواجهتها.
تبنى أهداف التنمية المستدامة وإصدار وثيقة حياة كريمة إلكترونيا
تنفيذ خطة متكاملة للتحول الرقمى لجعل العملية أكثر سرعة ومرونة
العمل على تنمية قدرات المرأة وتوسيع خيارات العمل أمامها
تصميم وتطوير برامج تدريبية وتعليمية للشباب
المساهمة فى مبادرة إحلال السيارات المتقادمة بأخرى جديدة تعمل بالغاز الطبيعى
«القانون الموحد» خطوة هامة نحو تنظيم وتحديث القطاع
«شرم راندفو» يعتبر منصة لتبادل الآراء والخبرات من مختلف الدول
رأس المال المدفوع يبلغ 8 مليارات جنيه وبدء التوسع فى متناهى الصغر
العمل على منتج لتغطية المخاطر السيبرانية فى ظل زيادة وعى الشركات