فوز «ترامب» بالانتخابات الأمريكية يجدد الضغوط على الأسواق الناشئة

Ad

يضع فوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية – وفقا للمؤشرات الأولية غير الرسمية – مزيداً من الضغوط على الأسواق الناشئة التى ستتراجع جاذبيتها للسيولة الدولارية، فى ظل السياسات التى سيتخذها الساكن الجديد بالبيت الأبيض، والتى يتوقع أن تحيى الزحف التضخمى مجددا.

وحسب تحليل نشرته وكالة «رويترز»، فإن السياسات الاقتصادية التى تعهد بها ترامب خلال حملته الانتخابية، وعلى رأسها التركيز على تحقيق النمو وتعزيز التدابير الحمائية على المنتجات الأمريكية ورفع الرسوم الجمركية وخفض الضرائب على الشركات، من شأنها أن تعيد التضخم الذى سيكبح دورة خفض أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يشهد الدولار قوة أكبر بين العملات العالمية، فيما يرجح المحللون انخفاضًا حادًا فى اليورو (ربما إلى ما دون مستوى 1 دولار) كما يتنبأون بانخفاض اليوان الصينى أكثر كما حدث فى الفترة من 2018 إلى 2020.

وبالنسبة لحركة الأصول، فيتوقع أن يزيد فوز ترامب من زخم الأسهم الأمريكية، إذ تقدر مؤسسة «جولدمان ساكس» أن خطة ترامب لخفض معدل الضريبة على الشركات من %21 إلى %15 ستزيد من ارتفاع مؤشر «ستاندرد آندر بورز 500» بنحو %4.

أما خارج الولايات المتحدة، فإنه من المتوقع أن تعانى الأسهم فى ظل صعود سعر الدولار وارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية والتوترات التجارية، خاصة الشركات متعددة الجنسيات التى تتعرض لأسواق الولايات المتحدة، ومع ذلك يتوقع أن تؤدى القطاعات الدفاعية أداء أفضل.

فيما حققت عملة بيتكوين أمس أعلى مستوى فى تاريخها لتكون من أبرز الأصول الراسخة مع توقع بأن تتخذ إدارة ترامب موقفًا أكثر مرونة بشأن تنظيم سوق العملات المشفرة.

أما عن النفط، فإن تأثير صعود ترامب سيكون متضاربا، إذ من ناحية سيشجع الرئيس الجمهورى إنتاج النفط الأمريكى بقوة ودون أى حسابات للقيود البيئية.

لكن من ناحية أخرى، فإن الرسوم الجمركية التى يتوقع أن تستهدف الصين بشكل مباشر يتوقع أن يكون لها أثرا سلبيا على النمو فى بكين وبالتالى تراجع الطلب منها.

ومع ذلك، فإنه وحسب تحليل نشرته «سى إن إن»: «من المهم إدراك أن أسعار النفط تحددها عوامل متعددة تتجاوز السياسة الأمريكية منها الظروف الاقتصادية العالمية، وخاصة فى الدول المستهلكة الكبرى مثل الصين، وكذلك الأحداث الجيوسياسية فى المناطق الغنية بالنفط».