علمت «المال» من مصادر مطلعة أن مراكز تجميع القطن فى الوجه البحرى تسلمت حتى أمس 120 ألف قنطار من المحصول انتظارا لتسويقها فى ثانى مزادات الموسم الجديد فى محافظات الدلتا.
وكشفت المصادر أنه من المرتقب عقد المزاد فى الوجه البحرى مطلع نوفمبر المقبل، متوقعة قيام شركة مصر لحليج القطن بشراء الكميات نتيجة استمرارعزوف الكيانات الخاصة عن الدخول للمزاد للمرة الثانية، فى الدلتا، والرابعة على مستوى المحافظات.
يذكر أن إجمالى المساحات المنزرعة بالقطن الموسم الحالى تصل إلى 311 ألف فدان، وحددت الحكومة فى مارس الماضى سعر الضمان عند 10 آلاف جنيه و12 ألفا لقنطار القطن فى الصعيد والوجه البحرى على التوالي.
وتضمنت قواعد منظومة المزادات أن يكون سعر الضمان هو نفسه الافتتاحى لأى مزايدة فى المحافظات، وفى حال عدم إقبال الشركات الخاصة تقوم شركة «مصر لحليج الأقطان» الحكومية بشراء الكميات بهذا السعر.
وأكدت المصادر أن هناك تباطؤا فى توالى المزادات خلال الموسم الجارى بسبب عدم توافر السيولة المالية لدى شركة «مصر لحليج القطن» عقب تحولها إلى اللاعب الأوحد فى الموسم الجديد بعد استمرار عزوف الكيانات الخاصة عن المشاركة فى الجلسات نظرا لارتفاع الأسعار المحلية مقارنة بنظيرتها العالمية.
ونظمت شركة مصر لحليج الأقطان حتى الآن 3 مزادات منذ انطلاق الموسم فى بداية أكتوبر الحالي، اثنان فى الصعيد، والآخر فى الوجه البحري.
وكشفت المصادر أن المزارعين تسلموا حتى الآن %70 من مستحقات أول مزاد فى الصعيد الذى تم فى مطلع أكتوبر الحالى، ولميصرفوا أى مبالغ من المزادين الأخيرين.
وأفادت المصادر بأنه يتعين على شركة مصر لحليج الأقطان توفير 1.4 مليار جنيه لشراء كل الكميات المكدسة فى محافظات الدلتا بالوجه البحري، والتى تنتظر المزاد الجديد للشرقية والغربية والمنوفية والبحيرة وبورسعيد والإسماعلية ودمياط والدقهلية لأصناف جيزة 94 و92 و86و97 .
وجدير بالذكر أن شركة مصر لحليج القطن اضطرت إلى الدخول لشراء جميع الأقطان فى أول 3 مزادات فى الوجهين البحرى والقبلى خلال أكتوبر الحالى.
