حققت هيئة ميناء الإسكندرية، التابعة لوزارة النقل، إيرادات بقيمة 1.5 مليار جنيه خلال سبتمبر الماضى، مقارنة مع 1.040 مليار بالشهر المماثل من 2023.
وذكرت مصادر مطلعة لـ«المال»، أن الزيادة فى حجم الإيرادات جاءت نتيجة ارتفاع حجم المتداول من البضائع بكل أنواعها، منهاالواردات المهمة التى شهدت تراجعًا خلال الشهور الماضية، بسبب أزمة شح الدولار بالقنوات الرسمية.
وأشارت إلى أنه من بين أسباب الزيادة كذلك اعتماد غالبية شركات السفن البحرية على محطات الميناء لتفريغ شحنات الترانزيت القادمة من دول أوروبا بعد تخليها عن مساراتها فى البحر الأحمر بسبب الاضطرابات الجيوسياسية، مرورًا بتحرير سعر الصرف الذى لعب دورًا كبيرًا فى الزيادة.
فى سياق متصل، كشف تقرير اطلعت عليه «المال»، أن الميناء شهد حجم تداول من البضائع خلال سبتمبر المنقضى بلغ نحو 6.3 مليون طن، مقارنة مع 5.1 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضى، كما استقبل نحو 428 سفينة الشهر المنصرم مقارنة من 422 سفينة فى سبتمبر 2023.
وأشار التقرير إلى ارتفاع أعداد حاويات الترانزيت بنسبة %17 نتيجة تشغيل المحطة متعددة الأغراض «تحيا مصر»، والتى كانت السبب الرئيسى فى تعظيم هذه النوعية من البضائع، لاسيما أنها تمتلك أكبر الساحات التخزينية فى الموانئ المطلة على البحر المتوسط.
ونفذت الهيئة على مدار السنوات الماضية عددًا من المشروعات الكبرى، منها محطة «تحيا مصر» التى تضم مساحات تداول تبلغ نصف مليون متر مربع، وتنقسم إلى 3 أجزاء داخلية لتداول الحاويات – والبضائع عامة – السيارات»، بطاقة تشغيلية تتراوح من 12 إلى 15 مليون طن سنويًا، وقدرة على استقبال من 6 إلى 7 سفن ذات حمولات كبيرة فى الوقت ذاته.
وتمتد أرصفة «تحيا مصر» بأطوال تصل إلى 2450 مترًا، وعمق 17.50 متر، وتعول عليها الحكومة فى رفع تصنيف ميناء الإسكندرية ليكون أهم المنافذ البحرية الواقعة على البحر المتوسط، فى تجارة الترانزيت، إذ تم توفير عدد من الساحات التخزينية اللازمة لاستقبال البضائع. ولفت التقرير إلى ارتفاع إجمالى أوزان الصب الجاف النظيف نتيجة زيادة المتداول من الحبوب بنسبة %21 عن الشهر نفسه من العام الماضى، ونمو صادرات الملح بنسبة %67 كما شهدت حركة تداول بضائع الجاف غير النظيف زيادة %119 نتيجة تدفق واردات المنتجات البترولية للسوق المحلية.