رصدت «المال» خلال جولة تفقدية بمنطقتى الفجالة والعباسية، تراجع مبيعات الأدوات الصحية بنسبة بلغت %70 مقارنة بنهاية العام الماضي، مع زيادات سعرية وصلت لـ%80 مقارنة ببداية العام الجاري.
وأكد تجار الأدوات الصحية والوكلاء المعتمدون للشركات والمصانع، وجود زيادات جديدة فى أسعار البيع للمستهلكين قبل نهاية العام الجاري، جراء قرار زيادة أسعار البنزين والسولار الأخير.
وقال كمال نجيب، مدير أحد فروع شركة «أبا المزاحم للسيراميك والأدوات الصحية»: إن أسعار الأدوات الصحية ارتفعت الفترة الحالية فى السوق المحلية بنسبة تتراوح من 5 إلى %30 مقارنة بالأعوام السابقة، مرجعًا ذلك لتذبذب سعر صرف الدولار.
وأضاف نجيب، أن إقبال المواطنين على شراء السيراميك والأدوات الصحية تراجع بنسبة %50 نتيجة زيادة أعداد شركات الأدوات الصحية فى السوق المحلية، خاصة «الشعبي» منها، إضافة إلى ارتفاع الأسعار.
وأكد نجيب، أن قرار زيادة أسعار البنزين والسولار الأخير يوم الجمعة الماضي، أدى إلى توقف جميع سيارات النقل فى اليوم الثاني، نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن بنسبة تتراوح من 15 إلى %20 الأمر الذى انعكس على توريد البضائع على التجار، بزيادة طفيفة فى نقل المنتجات من المصانع إلى المحال.
وأضاف نجيب أن أطقم الحمامات تبدأ من 2500 إلى 10 آلاف جنيه، فيما يبدأ سعر دش الحمام من 1000 حتى 7 آلاف جنيه، وفقًا لقائمة الأسعار المعلنة من قبل المصانع.
وفى سياق متصل، قال كمال أيوب، رئيس شركة «الشهيد مارجرجس» للأدوات الصحية وعضو شعبة القاهرة التجارية: إن الأخيرة موزع معتمد لشركات «أيديال ستاندر» و«سان بيور» و«ديورافيت»، وتعمل فى بيع أطقم الحمامات وخلاطات المياه.
وأكد أيوب أن شركته تنتظر قائمة أسعار مصانع الأدوات الصحية الجديدة بعد قرار زيادة أسعار البنزين والسولار الجمعة الماضية، وسط توقعات بارتفاع أسعار أطقم الحمامات وخلاطات المياه بنسبة 18 إلى %20.
وأضاف رئيس شركة «الشهيد مارجرجس» للأدوات الصحية أن أسعار الأدوات الصحية تختلف فى السوق المحلية وفقًا للوكلاء والموزعين والتجار، مشيرًا إلى أن إقبال المواطنين على الشراء تراجع %70 الفترة الحالية.
وأوضح أيوب أن أسعار خلاطات المياه وأطقم الحمامات تختلف حسب التصميم والمصنعن، إذ تبدأ أسعار الخلاطات من 1800 إلى 6 آلاف جنيه، فيما يتراوح سعر أطقم الحمامات من 3950 إلى 20 ألف جنيه.
فيما قال أيمن كمال، مدير فرع شركة «الاتحاد للصناعات المعدنية» وعضو شعبة الأدوات الصحية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الأدوات الصحية المحلية تشهد ارتفاعا بنسبة %50 الفترة الحالية مقارنة بالعام الماضى والسبب زيادة أسعار النحاس، فيما صعدت أسعار الأدوات الصحية المستوردة بنسبة %50 منذ يناير الماضى وحتى الآن.
وأضاف كمال أن إقبال المواطنين على شراء الأدوات الصحية تراجعت بنسبة %50 إذ يبحث المواطنون على المستلزمات الصحية رخيصة الثمن وليست ذات العلامات التجارية الكبرى.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار السولار يدفع المصانع إلى زيادة أسعار منتجاتها وتكاليف الشحن خلال الفترة المقبلة، مطالبًا الحكومة باستقرار أسعار المواد الخام مما يسهم فى ثبات أسعار المنتجات.
وأوضح أن أسعار خلاطات المياه المحلية تبدأ من 3250 حتى 5500 جنيه، كما تتراوح أسعار الخلاطات المستوردة من 6500 إلى 18 ألف جنيه، وتتراوح أسعار أطقم الحمامات من 4500 إلى 18 ألف جنيه.
وفى سياق آخر، قال أسامة محمود، صاحب متجر للأدوات الصحية، ووكيل معتمد لشركة ليسيكو، إن الأسعار تشهد ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة %80 مقارنة بنهاية العام الماضي، فى السوق المحلية، مما أدى إلى ركود المبيعات بنسبة %50 منذ بداية الشهر الجاري.
وأوضح محمود أن شركته تنتظر أسعار المصانع الجديدة بعد قرار ارتفاع أسعار البنزين والسولار الآخير، متوقعًا صعود أسعار الأدوات الصحية بداية من نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن شركته تستورد %80 من لوازم الإنتاج من الأسواق الصينية بشكل مباشر.
وأضاف أن أطقم الحمامات الأكثر مبيعًا بنسبة %60 إذ تتراوح الأسعار من 2200 إلى 6 آلاف جنيه، فيما تتراوح أسعار خلاطات المياه من 900 إلى 5500 جنيه، كما يبدأ سعر متر السيراميك من 95 إلى 175 جنيهًا.
ومن جانبه، قال صابر محمد مدير فرع شركة «أولاد مصطفى حامد» لتجارة الأدوات الصحية، إن مصانع الأدوات الصحية أرسلت تنبيه بشأن زيادة أسعار منتجاتها بداية من الشهر المقبل، وذلك بعد قرار ارتفاع أسعار البنزين والسولار.
وأضاف مدير فرع شركة «أولاد مصطفى حامد» لتجارة الأدوات الصحية أن السوق المحلية تشهد حالة من الركود بنسبة %50 نتيجة تذبذب الأسعار وشراء المواطنين شقق الاسكان الاجتماعى كاملة التشطيب.
وأشار محمد إلى أن أسعار الأدوات الصحية المستوردة تشهد استقرارًا ملحوظًا منذ أن استقر سعر الدولار من عده أشهر، مضيفًا أن %10 من الإقبال يأتى من جانب الوافدين السودانين والسوريين، و%90 مصريين.
وأوضح أن أسعار أطقم الحمامات تبدأ من 2500 فيما تبدأ أسعار خلاطات المياه من 1500 جنيه، وفقًا لكل مصنع، مطالبًا باستقرار الأسعار حتى نهاية العام الجاري.
وفى سياق متصل، قال ثروت عباس، أحد موظفى مبيعات شركة «السويفي» للسيراميك والبورسلين، إن مبيعات الأدوات الصحية تراجعت بنسبة %70 خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ويرجع سبب ذلك إلى صعود أسعار الأدوات الصحية فى السوق المحلية بنسبة %7 مؤخرًا.
وأضاف عباس أن ارتفاع أسعار البنزين والسولار يؤدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والمنتجات الصحية بنسبة تصل إلى %10 خلال الفترة المقبلة، مما ستعمل على زيادة جديدة فى سعر بيع كل أنواع الأدوات الصحية قبل نهاية العام الجاري.
وأشار إلى أن نسبة الوافدين على شراء الأدوات الصحية تصل إلى %20 وذلك من دول السعودية والإمارات والسودان، فيما تصل نسبة إقبال المصريين إلى %80.
وأكد أن شركته تقدم خصومات على السيراميك وخلاطات المياه وأطقم الحمامات، إذ يبدأ سعر متر السيراميك من 115 إلى 125 بدلًا من 135 إلى 150 جنيهًا، وذلك حتى نهاية العام الجاري.
وأوضح عباس أن أسعار وحدات الأحواض تبدأ من 5600 حتى 7 آلاف جنيه، فيما يبدأ سعر متر السيراميك من 125 إلى 300 جنيه وفقًا للفرز.
وأكد أن شركته تعتمد على استيراد خلاطات المياه بشكل غير مباشر من دولة الصين وتركيا، متوقعًا زيادة الأسعار بنسبة %10 الفترة المقبلة.
بينما قال محمد فهمي، صاحب متجر «أولاد فهمي» للأدوات الصحية، وعضو الشعبة بالغرفة التجارية فى القاهرة، إن المستهلك يفضل حاليًا شراء قطع الغيار بدلًا من شراء المنتج، موضحًا أن سعر قطع غيار الحنفيات تبدأ من 20 جنيهًا إلى 60 جنيهًا حسب النوعية، بينما قطع غيار السباكة فى التواليت تبدأ من 40 جنيهًا وإلى 100 جنيه.
أضاف فهمي، أن أغلب قطع الغيار المطروحة فى السوق المحلية حاليًا صناعة صيني، وتركي، بينما الأنواع الأخرى الواردة من إيطاليا وإسبانيا ترتفع أسعارها عن الصينى والتركى بما يتراوح من 50 إلى 100 جنيه فى القطعة الواحدة.
بينما أكد عبد الرحمن أحمد فاروق، صاحب متجر «الفاروق للأدوات الصحية»، أن سعر الخلاط الشعبى «حنفية المطبخ» تبدأ من 600 إلى 3 آلاف جنيه، بينما المستورد يبدأ من 5 آلاف إلى 10 آلاف حسب النوع والشكل، بينما مواسير السباكة تبدأ من 120 جنيهًا إلى 400 جنيه.
وقال فاروق، إن أسعار قطع الغيار المستوردة من الصين وتركيا ستشهدان ارتفاعات فى سعر البيع للمستهلك خلال نوفمبر المقبل، بما يتراوح من 25 إلى 100 جنيه فى القطعة الواحدة، موضحًا أن مثيلاتها من إيطاليا وإسبانيا، يتم طرحه فى المناطق الراقية من خلال الوكلاء المعتمدين للشركات الكبري.
بينما قال السيد صفوت، صاحب متجر «أبو سيفين للأدوات الصحية»، إن المحال التجارية حاليًا خاصة فى المناطق الشعبية، لجأت إلى شراء الأدوات الصحية بمختلف أنواعها «حنفيات – دش حمامات – التواليت – وخلافه» من البائعين المتجولين، ومن ثم إعادة صيانتها وترميمها، لطرحها مرة أخرى للمستهلكين محدودى الدخل.
وأوضح صفوت، أن سعر الحنفية «حمام / مطبخ» تبدأ من 250 جنيه وحتى 550 جنيهًا حسب النوع والشكل، بينما التواليت فيتراوح سعره من 1500 إلى 3 آلاف جنيه، مشيرًا إلى أن المستهلك على الرغم من علمه بأن تلك المنتجات تم إعادة تصليحها إلا أنه يفضلها نتيجة انخفاض سعرها مقارنة بالمنتج الجديد لارتفاع سعره فى السوق المحلية.
