تعتزم الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إرسال مذكرة عاجلة لوزارة الاستثمار؛ لحل أزمة توقف نشاط المعارض العاملة فى المناطق الحرة، على خلفية قرار رئيس مجلس الوزراء بمنع ذوى الهمم من شراء المركبات المستعملة منها.
كانت الجريدة الرسمية قد نشرت منذ أيام قرارا لرئيس مجلس الوزراء بشأن منع ذوى الهمم من شراء السيارات المستعملة فى المناطق الحرة، وإلزامهم باستيراد المركبات مباشرة.
قال نور درويش، رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية، إنها تبحث مع شركات المناطق الحرة تداعيات قرار مجلس الوزراء ومدى تأثيره على نشاطها.
وأضاف «دوريش» لـ«المال» أنه من المرتقب إرسال مذكرة عاجلة لبعض الجهات الحكومية، ومنها وزارة الاستثمار، لحل تلك الأزمة، وتفادى الخسائر المالية الكبيرة التى قد تتكبدها شركات السيارات.
من جانبه، أوضح منتصر زيتون، عضو الشعبة العامة للسيارات، أنه جارٍ حصر الطرازات الموجودة فى المناطق الحرة، على أن يتم إبلاغ الجهات الحكومية بها، لإيجاد حلول عاجلة للشركات العاملة فى هذا النشاط.
وأوضح أن الأعداد الأولية تشير لوجود 13 ألف سيارة فى ميناء بورسعيد، و6 آلاف مركبة فى «السخنة»، بخلاف أخرى فى «الإسكندرية، ودمياط».
وأشار إلى أن الشعبة العامة ستطالب وزارة الاستثمار بإعادة النظر فى القرار.
واقترح «زيتون» إجراء تعديل فى الضوابط المنظمة أو السماح لشركات سيارات المناطق الحرة بالإفراج الجمركى عن الكميات المتوافرة فى الموانئ بهدف بيعها داخل السوق المحلية، أو استفادة ذوى الهمم منها.
وأكد أن أغلب السيارات المتاحة لدى شركات المناطق الحرة تم التعاقد عليها واستيرادها منذ أكثر من 5 أشهر، وسددت قيمة الرسوم الإدارية الخاصة بها لصالح الجهات الحكومية، قبل إصدار مجلس الوزراء القرار.
فى سياق آخر، أكد «زيتون» أن إلزام ذوى الهمم بالتعاقد على استيراد السيارات مباشرة؛ قد ينعكس سلبًا على هذه الفئة من خلال جلبهم مركبات بتكلفة مرتفعة.
وأوضح أن الشركات المحلية تقوم بتوفير السيارات لذوى الهمم بمبالغ مالية منخفضة من خلال التعاقد مع الموردين الدوليين على جلب كميات كبيرة من المركبات مما يقلل من إجمالى التكلفة.
وتابع: أن الضوابط الجديدة وخاصة إلزام ذوى الهمم باستيراد السيارات أقل من 1200 سى سى وعدم أحقيتهم بجلب الفئات المدعومة بأنظمة تشغيل الشاحن التوربينى «تيربو»، ستحرم أغلبهم من اقتناء المركبات؛ نتيجة قلة الطرازات المتوافرة على الساحة العالمية التى تتناسب معها.
وفسر ذلك بأن معظم السيارات التى تُنتج عالميا أقل من «1200 سى سى» تكون مدعومة بأنظمة الشاحن التوربينى «تيربو».
