كشفت مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، عن أن زيادة سعر السولار نهاية الأسبوع الماضى تؤثر بشكل طفيف على الوزارة لاسيما وأنها تستهلك كميات يومية أو أسبوعية من السولار فى إنتاج الطاقة الكهربائية.
وأضافت المصادر - فى تصريحات لـ “المال”- أن تكلفة زيادة سعر السولار على شركات الكهرباء تبلغ نحو 10 ملايين جنيه على مدار العام، لاسيما وأن السولار يمثل النسبة الأقل من مزيج الوقود فى محطات إنتاج الطاقة الكهربائية.
وكانت لجنة تسعير المواد البترولية، رفعت نهاية الأسبوع الماضى أسعار المحروقات من بنزين وسولار حيث تمت زيادة سعر لتر السولار بواقع جنيهين ليسجل نحو 13.5 جنيه بدلًا من 11.5 قبل الزيادة ، فيما يسجل سعر طن المازوت نحو 6500 جنيه لوزارة الكهرباء.
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تستهلك بمتوسط 5000 - 6000 لتر من السولار يوميًا وقد ترتفع أو تنخفض الكميات وفقًا لما تقوم وزارة البترول بتوريده لمحطات الكهرباء ، موضحة أن نسبة السولار من الوقود فى محطات الكهرباء لا يتخطى %2 من إجمالى نسبة الوقود والذى يستحوذ الغاز الطبيعى على الحصة الأكبر فيها بما يتخطى 60 - %65 والنسبة المتبقية للمازوت.
وقال الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، خلال مؤتمر صحفى مطلع الأسبوع الحالى، إن أسعار الوقود الموردة لمحطات الكهرباء ارتفعت ليسجل الغاز الطبيعى نحو 4 دولارات للمليون وحدة حرارية بدلًا من 3 قبل الزيادة ، والمازوت إلى 6500 جنيه بدلا من 2500 للطن ، وأخيرًا سعر السولار.
وأوضحت المصادر أن الزيادات الأخيرة فى أسعار الوقود سواء غاز أو مازوت وسولار لم يتم حساب تأثيرها على سعر إنتاج الكيلووات ساعة من الطاقة الكهربائية حتى الآن وجار العمل على حساب التكلفة النهائية بالإضافة إلى سعر صرف الدولار والذى يعد العامل الأكبر فى حساب التكلفة.
وأشارت إلى أن الوزارة تسعى لخفض استهلاك محطات الكهرباء من الوقود وتقليلها بما يساهم تقليل النفقات لاسيما وأنه يتم استيراد المازوت لمحطات الكهرباء، بالإضافة إلى استيراد جزء من الغاز الطبيعى وكلما تحركت الأسعار أو الدولار ارتفعت التكلفة، وتقوم الوزارة بعمل صيانات متواصلة للمحطات لرفع كفاءتها وخفض قيمة استهلاكها من الوقود. وكان “عصمت” أوضح أيضًا - فى تصريحاته الصحفية - أن وزارة الكهرباء تسعى للوصول بحجم إنتاجها من الطاقة الكهربائية عبر المصادر الجديدة والمتجددة لما يمثل نحو %42 بحلول عام 2030 بالتعاون مع وزارة البترول وعبر استراتيجية الطاقة التى تم تعديلها فى الأشهر الأخيرة ، ومن المتوقع إضافة نحو 22 ألف ميجاوات من طاقة الرياح والشمس بحلول عام 2029.
