التأمين ضد الاختلاس يحمي الشركات من خسائر الاحتيال

Ad

يتحمل أصحاب الأعمال الكثير من أعباء العمل الجاد لتطوير مشروع تجارى ناجح، ورغم أنها تجربة مجزية، فإنها تنطوى أيضا على العديد من المخاطر، فأى عمل من هذا النوع يتضمن درجة معينة من الثقة والعلاقات الشخصية ومن ثم المخاطرة.

وتعد “خيانة الثقة” من جانب الموظفين أحد المخاطر الرئيسة التى تواجه الشركات، ويمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب التى تجعل الموظف غير أمين، مثل الأزمات الاقتصادية أو الفصل من العمل أو عدم الرضا والإحباط من النمو الوظيفى أو غير ذلك من المخاوف المالية، بينما يمكن أن تؤدى السرقة والاحتيال من قبل الموظفين إلى خسائر تجارية ضخمة، ومع ذلك، يمكن للشركات حماية نفسها من هذه المخاطر من خلال الاستفادة من تأمين خيانة الأمانة.

وأكد خبراء أن تأمين خيانة الأمانة المعروف أيضا باسم تأمين سرقة الموظف، يوفر تغطية لخسارة الأموال والممتلكات، خاصة الناتجة عن الأفعال الاحتيالية أو غير الأمينة التى يرتكبها موظف ما.

وأشاروا إلى أن تأمين خيانة الأمانة ضرورى لحماية الشركات والمؤسسات من سرقة أموالها أو أوراقها المالية أو ممتلكاتها من قبل موظف أو شريك أو مقاول، وهو معروف بتغطية الاحتيال أو السرقة من الطرف الأول أو تغطية عدم أمانة الموظف.

تأمين خيانة الأمانة ضرورى للشركات اليوم

وقالت باسمة مندور، نائب رئيس قطاع القناة بشركة ثروة للتأمين، إن تأمين خيانة الأمانة هو أحد منتجات التأمين التجارى التى توفر الحماية من الخسائر التجارية الناتجة عن خيانة الثقة أو السرقة أو الاحتيال، وتعوض هذه السياسة أصحاب الأعمال عن هذه الخسائر والتى تشمل أمثلة على الخسائر التجارية مثل سرقة الأموال أو المخزون التجارى واستخدام أموال الأعمال لتحقيق مكاسب شخصية.

وأضافت أن تأمين خيانة الأمانة هو أحد مسئوليات إدارة المخاطر فى أى شركة، حيث توفر خططا لذلك.

وكشفت أن السياسات الفردية، على سبيل المثال، تحد من التغطية للخسائر الناتجة عن الاحتيال أو عدم الأمانة من جانب موظف فردى، بينما توفر السياسات الجماعية تغطية ضد الخسائر التجارية الناتجة عن الأفعال الاحتيالية من جانب مجموعة من الموظفين، ويتم تحديد التغطية فى هذا النوع من بوليصة تأمين خيانة الأمانة بناء على مسئوليات كل موظف وموقعه، ومن ناحية أخرى، فإن بوليصة التأمين الشاملة تغطى مجموعة من الموظفين دون تحديد أسماء، بينما يوفر نوع آخر تغطية لفئة وظيفية، مع وجود 5 موظفين كحد أدنى.

وأشارت إلى أن الشركات التى لديها موظفون للتعامل مع عمليات النقد والدفع تحتاج إلى أغطية خيانة الأمانة، حيث يمكن للشركات الاستفادة من التأمين ضد خيانة الأمانة والوصول إلى مزايا بوليصة التأمين، لأن هذه الكيانات أكثر عرضة لخطر الاحتيال.

وأوضحت بعض المجالات التى يمكن أن تستفيد من هذا النوع من التأمين، مثل المطاعم والمقاهى وشركات البيع بالتجزئة والشركات التى تتطلب تراخيص تجارية، والتى تتطلب جمع المعلومات الشخصية من العملاء، وغيرها.

وميزت بين “تأمين المسئولية” و”خيانة الأمانة” للأعمال، حيث إن كليهما من منتجات التأمين التجارى المختلفة التى تعد مهمة للحماية المالية للشركة، حيث إن تأمين المسئولية ضرورى للشركات، لأنه يغطى الإهمال الذى يقوم به موظفو الشركة، مما يؤدى إلى خسارة أو ضرر الأعمال عن غير قصد، فى حين أن تغطية التأمين ضد خيانة الأمانة تقتصر على الممارسات الخادعة المتعمدة أو الاحتيالية من الموظفين.

وأوضحت أن تأمين خيانة الأمانة ضرورى للعديد من الشركات اليوم، وللاستفادة منه يجب أن تمتلك الشركة سجلات وبيانات واضحة لتغطية الخسائر التى تحدث بسبب الأفعال غير الشريفة أو الاحتيال من قبل الموظفين، مثل التزوير، وسرقة الهوية، والاختلاس، وسرقة الأموال أو الممتلكات أو النقد، إلخ.

يقع تحت “الحوادث العامة” لجميع القطاعات

وأكد أحمد إبراهيم، خبير التأمين الاستشارى،أن تأمين خيانة الأمانة يوفر تغطية للخسائر المالية التى يتعرض لها كيان بسبب الأفعال الاحتيالية التى يرتكبها الموظفون، وتقدم الوثائق تغطيات شاملة ضد مجموعة متنوعة من المخاطر الناشئة عن الاحتيال والأفعال غير الشريفة لموظف أو مجموعة من الموظفين، مثل فقدان الأموال أو الممتلكات أو الأوراق المالية أو الأصول الأخرى.

وأوضح أن تأمين خيانة الأمانة يقع تحت “الحوادث العامة” لجميع القطاعات التجارية، حيث يغطى مجموعة من الحوادث العامة المتنوعة، مثل “الحوادث الشخصية” و”الأمانة” و”المال” و”السرقة بالعنف” و”المسئولية المدنية” و”مسئولية المنتج”.

وأشار إلى أن تأمين خيانة الأمانة مصمم لحماية المؤمن عليه من فعل اختلاس أو تبديد يرتكبه الموظف (المؤمن عليه) أثناء ممارسة عمله وخلال فترة التأمين أو أى فترة لاحقة تقبلها الشركة التى دفع المؤمن عليه عنها قسط التأمين المستحق، بشرط أن يثبت الاختلاس أو التبديد بحكم جنائى نهائى، وحتى الحد الأقصى لمبلغ التأمين المذكور فى الوثيقة.

وأضاف أن تأمين خيانة الأمانة يوفر تغطية مصممة خصوصا للشركات بناء على احتياجاتها وطبيعة عملها، ويبدأ التعويض بموجب تأمين الأمانة من تاريخ بدء البوليصة للحدث المؤمن عليه.

وأشاد بدور تأمين خيانة الأمانة، حيث يحمى الشركة من الخسائر الناشئة عن أفعال الاحتيال أو عدم الأمانة التى يرتكبها الموظفون، مما يجعل من الضرورى للشركات شراء تغطية تأمين الأمانة للحصول على الحماية من هذه المخاطر.

وأوضح أن تأمين خيانة الأمانة يغطى سرقة الأموال التى يرتكبها الموظفون، ويغطى فقدان أصول الأعمال التجارية مثل الممتلكات أو شهادات الأسهم أو أى أصول أخرى، بالإضافة إلى التعويض عن فقدان ممتلكات العميل بسبب الأفعال غير الشريفة من قبل موظف ما، كما يحمى هذا النوع من التأمين أيضا الشركة من الأزمات المالية الناشئة عن جزء صغير من الموظفين غير الأمناء، مما يمكن أن يؤثر على الأعمال التجارية بأكملها والموظفين الآخرين.

وشدد على أن تأمين الأمانة يحمى سمعة العمل، بالإضافة إلى ضمان الشفافية الكاملة فى متطلبات الإشراف والمساءلة داخل الكيان، كجزء من إستراتيجية إدارة المخاطر للشركة، ومن المثالى للشركات أن تفكر فى الاستفادة من هذا النوع من التأمين، حيث من الأفضل دائما اتخاذ الاحتياطات للبقاء آمنا بدلا من الندم لاحقا.

اكتشاف الحوادث والإبلاغ خلال فترة التأمين

وقال إيهاب خضر، خبير الإدارة الإستراتيجية وعضو مجلس الإدارة المعتمد ووسيط التأمين، إن تأمين خيانة الأمانة يوفر تغطية ضد الخسائر المادية التى يتعرض لها المال أو الممتلكات المؤمن عليها نتيجة فعل اختلاس أو تبديد يرتكبه المؤمن عليه (الوصى على النقد أو الأصول) أثناء أداء واجباته الوظيفية، والمؤمن عليه هو أى شخص يعمل لدى صاحب البوليصة كوصى على النقد أو الأصول على أساس دائم ويحق له الحصول على مزايا التأمين الاجتماعى وفقا للقانون.

وأضاف أن فعل الاختلاس يتكون من إضافة الوصى على الأشياء المودعة إليه إلى ممتلكاته الخاصة أو المطالبة بملكيته بعد أن يكون قد أمن إليه صاحب العمل، كما لاحظ أن التبديد هو التصرف فى كل أو جزء من الممتلكات المودعة إليه من قبل الوصى عن طريق البيع أو المقايضة أو الهبة أو الإنفاق.

وأوضح أنه لإثبات مسئولية شركة التأمين، فمن الضرورى أن يحدث الاختلاس أو التبديد الذى يرتكبه أى موظف مؤمن عليه خلال فترة التأمين المحددة فى البوليصة وأن يكون الموظف المؤمن عليه فى وظيفته وقت وقوع حادث الاختلاس أو التبديد، كما يجب اكتشاف هذه الحوادث وإبلاغ شركة التأمين عنها خلال فترة التأمين أو خلال الـ 3 أشهر التالية لنهاية فترة التأمين أو خلال 3 أشهر من تاريخ إنهاء خدمة الموظف المؤمن عليه، سواء بالوفاة أو الفصل أو الاستقالة أو التقاعد أو الاستبدال، وتنتهى التغطية التأمينية لأى موظف مؤمن عليه من تاريخ اكتشاف أى حادث.

وكشف أن الشركات التى تسعى للحصول على تأمين خيانة الأمانة يجب أن تقدم بيانا تفصيليا للموظفين الذين سيتم تأمينهم، ووظائفهم، ونسخ من بطاقات الهوية الوطنية، وقيم الحدود التى سيتم تأمينها (مبلغ التأمين لكل موظف)، ويتم تحديد قسط التأمين بناء على مجموع حدود جميع الأشخاص المؤمن عليهم وبناء على نوع الوظيفة.

وألمح إلى أنه عند اكتشاف أى اختلاس أو تبديد فى “وصاية” المؤمن عليه، يجب على العميل اتخاذ بعض الإجراءات، بما فى ذلك إبلاغ الشرطة والنيابة العامة على الفور وإبلاغ شركة التأمين خلال أسبوع من الاكتشاف، ويتبع ذلك تقديم نسخة رسمية من تقرير الشرطة وقرار النيابة العامة إلى شركة التأمين، والاحتفاظ بأى مبالغ أو مستحقات تعود إلى المؤمن عليه، بالإضافة إلى ذلك، يجب على العميل إبلاغ شركة التأمين بتطورات القضية والأحكام الصادرة بشأنها بشكل مستمر، كما أن شركة التأمين غير مسئولة عن تعويض العميل عن أى خسائر مادية إلا إذا تمت إدانة المؤمن عليه فى المحكمة.

مندور: أحد مسئوليات إدارة المخاطر فى المؤسسات

إبراهيم: مصمم لحماية العميل من أى تبديد يرتكبه الموظف

 خضر: لا يُستحق التعويض إلا إذا تمت الإدانة فى المحكمة