«جلاكسيا تورز» تتبنى خطة طموحة لتنمية أعمالها محليا وخارجيا خلال الفترة المقبلة

Ad

قال محمد الحسانين رئيس تكتل شركات السياحة العاملة فى السوق الإسبانية، ورئيس مجموعة «جلاكسيا تورز» للسياحة، إن المجموعة تتبنى خطة طموحة لتنمية حجم أعمالها فى السوقين المحلية والخارجية وذلك خلال العام المقبل.

وأضاف الحسانين فى حواره لـ”المال” أن الخطة الاستثمارية للمجموعة تتمثل فى اعتزامها إنشاء بوتيك أوتيل على قطعة أرض مملوكة لها تقع على مساحة 8 آلاف متر مربع فى محافظة أسوان، مشيرا إلى أنه من المخطط إقامة من 30 إلى 40 غرفة فندقية بها.

ولفت إلى أنه من المستهدف أيضًا زيادة حجم مساحة قطعة الأرض بهدف إنشاء مزارع خاصة على نهر النيل مخصصة للأورجانيك فود، مضيفا أنه جارٍ العمل على الدراسات اللازمة للمشروع والتى ستنتهى خلال عام.

وتابع الحسانين أن حجم التكلفة المخصصة للمشروع لم يتم تحديدها بعد، مشيرا إلى أن فنادق (البوتيك أوتيل) تجذب جنسيات معينة وأسعار الإقامة بها تكون مرتفعة.

وأشار الحسانين إلى أن المجموعة تمتلك قطعة أرض أيضًا فى مدينة أبو سمبل، إذ تستهدف إنشاء بوتيك أوتيل عليها بسعة 40 غرفة، مضيفا أنه تم الانتهاء من الدراسات اللازمة لهذا المشروع وسيتم بدء العمل به قريبا.

ونوه الحسانين بأن المجموعة تعتزم الاستفادة من مبادرة البنك المركزى الجديدة لدعم القطاع السياحى، دون أن يُحدد حجم التمويل الذى ستحتاج إليه من خلال المبادرة، مؤكدا أهميتها للتوسع فى إنشاء فنادق جديدة.

ووافق مجلس الوزراء، على إطلاق مبادرة جديدة لدعم صناعة السياحة بمبلغ 50 مليار جنيه، بعائد %12 متناقص، بتمويل من وزارة المالية، لتشجيع القطاع على الإسراع بالتوسع فى الاستثمار فى بناء الغرف الفندقية.

وأكد مجلس الوزراء أن العائد من الاستثمار فى إنشاء غُرف فندقية جديدة، من شأنه أن يدعم الاقتصاد القومى، إذ أن كل 15 ألف غرفة فندقية تساهم فى تحقيق ضريبة قيمة مضافة تقدر بحوالى من 1 إلى 2 مليار جنيه تقريباً، وحوالى 2 مليار ضريبة أرباح تجارية وصناعية، إلى جانب توفير نحو 45 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة مع بدء التشغيل.

ويتم توجيه المبلغ الخاص بمبادرة السياحة الجديدة، لبناء أو إنشاء وتشغيل غرف جديدة أو الاستحواذ على غرف مغلقة، على أن يتم الحصول على إفادة صادرة من وزارة السياحة والآثار بأن الغرف بالفعل كانت مغلقة فى تاريخ لا يقل عن 12 شهراً على الأقل قبل بداية السحب، على أن تكون الغُرف المذكورة فى نطاق القاهرة الكبرى، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، وجنوب سيناء، والساحل الشمالى.

وبحسب رئيس الوزراء، فإن عدد الغرف الفندقية المتاحة والمنشأة التى تعمل بالفعل، تتيح لمصر الوصول إلى حد أقصى 18 مليون سائح فى العام، ولتحقيق الهدف والوصول إلى 30 مليون نحتاج إلى 200 ألف غرفة فندقية.

وفى سياق متصل، قال الحسانين إن المجموعة تمتلك فندقًا عائمًا يعمل بين مدينتى الأقصر وأسوان والذى تم تجديده خلال العام الجارى، مشيرا إلى أنه من المخطط إضافة ذهبية أو فندقًا عائمًا جديدًا تابعًا لها فى عام 2025، دون أن يحدد حجم التكلفة الاستثمارية.

ولفت إلى أن أبرز الأسواق التى تعمل عليها المجموعة حاليًا تشمل إسبانيا، أمريكا اللاتينية، إسكندنافيا، الصين، شرق آسيا، ماليزيا، فيتنام والفلبين.

وأشار الحسانين إلى أنه من المستهدف زيادة حجم أعمال المجموعة فى أسواق كندا وأمريكا الشمالية، بهدف زيادة حجم الحركة السياحية الوافدة منها إلى المقصد السياحى المصرى.

وأضاف الحسانين أن المجموعة تعمل على أسواق منها دبى، عمان والسعودية والتى سيتم افتتاح مقر جديد بها خلال العام الجارى، مشيرا إلى أهمية تلك الأسواق السياحية.

ولفت إلى أن المجموعة تمتلك شركة تابعة لها فى دبى مستقبلة للحركة السياحية ويتم توزيع تلك الحركة بعد ذلك على دول مصر وعمان.

وعلى صعيد آخر، قال الحسانين إن المجموعة حققت نحو 700 مليون جنيه إيرادات فى عام 2023، عن طريق الـ 3 شركات التابعة لها وهم جلالكسيا تورز، ترافيل أكسبريس، وأماركو للفنادق العائمة.

وأضاف الحسانين أن أحداث الحرب فى غزة والتى بدأت منذ شهر أكتوبر من العام الماضى ألقت بالسلب على أرباح وإيرادات المجموعة خلال العام الجارى.

وتابع الحسانين أن استمرار التوترات الجيوسياسية فى المنطقة مع زيادة مناطق الصراعات أدى إلى انخفاض حجم الحجوزات السياحية إلى المنطقة نتيجة التخوف من الأحداث الراهنة.

ونوه الحسانين أن هناك انخفاضًا بنسبة %65 فى حجم الحجوزات السياحية لمصر خلال الفترة الحالية، مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.

وقال الحسانين إن هناك بعض الجنسيات التى شهدت تراجعًا فى حجم الحركة السياحية الوافدة منها وعلى رأسها الإسبانية وتليها الجنسيات الأخرى المقبلة على السياحة الثقافية.

وعن أسعار الإقامة فى الفنادق، قال الحسانين إن الأسعار مازالت مرتفعة وأصحاب المنشآت الفندقية مازالوا يحافظون على هذا المستوى من السعر حتى الآن، موضحا أن الأمر يعتمد على سياسة العرض والطلب.

ويرى الحسانين أن حجم الحركة السياحية الوافدة من السوق الإسبانية للمقصد المصرى سوف ترتفع بمعدل أكبر من الحالى بعد انتهاء فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأوصى الحسانين بضرورة تنسيق كافة الجهات المعنية والتى تتعامل بشكل مباشر مع السياحة مع بعضها البعض، بهدف إنهاء البيروقراطية والروتين نظراً لأن تلك الصناعة حساسة وتحتاج إلى التسهيلات.

واقترح الحسانين ضرورة ضم النقل السياحى إلى مبادرة البنك المركزى لدعم السياحة، مؤكدا أن القطاع يحتاج إلى زيادة حجم الأسطول لاستيعاب الحركة المستهدفة، مطالبا بالتركيز أيضًا على السياحة الداخلية والتى تعتبر عنصرًا هامًا داخل المنظومة.

وحول استراتيجية مصر 2030 لاستقطاب 30 مليون سائح سنويًا، قال الحسانين إن تحقيق تلك الخطة يحتاج إلى التركيز على نوعية السائحين الوافدين بحيث يكونون من ذوى الإنفاق المرتفع لزيادة حجم الإيرادات ، بالإضافة إلى رفع حجم الطاقة الفندقية، والنقل السياحى، مع إطلاق حوافز استثمارية وإزالة العوائق أمام الصناعة.

وبسؤاله عن الاشغال الفندقى، قال رئيس تكتل شركات السياحة العاملة فى السوق الإسبانية، إن نسب الإشغال فى فنادق الأقصر وأسوان تتراوح حاليًا ما بين 55 إلى %60.

وأوضح أن مؤتمر المنظمة الدولية للسياحة الزراعية والذى تم عقده خلال الشهر الجارى، ولأول مرة فى مصر، تحت رعاية محافظة الأقصر وهيئة تنشيط السياحة وجمعية الحفاظ على السياحة الثقافية، شهد حضور ممثلى 46 دولة، حيث قاموا بجولات سياحية فى المناطق الأثرية والزراعية فى مختلف المزارع المتخصصة فى إنتاج الفواكه والمحاصيل الأخرى فى نطاق محافظة الأقصر.

وأوضح أن السياحة الزراعية نوع من السياحة النوعية المستدامة والمتخصصة، والتى تركز على تبادل المعرفة وزيارة المناطق الريفية على مستوى العالم.

وتابع أن هذه السياحة تتميز بأنها قليلة الأعداد ولكنها مرتفعة الإنفاق، ومعظم برامجها السياحية تتمثل فى زيارة المزارع المختلفة، مما يحقق هدفًا رئيسيًا من أهداف السياحة المستدامة.

ولفت إلى أن المنظمة الدولية للسياحة الزراعية هى رابطة عالمية غير هادفة للربح مقرها دولة استراليا وتأسست فى عام 1996، إذ تنظم رحلات سياحية سنوية لمجموعات تصل إلى أكثر من 50 ألف سائح يزورون دولًا مختلفة حول العالم.

وأوضح أن عدد أعضاء المنظمة العاملين الآن هم 73 عضوًا من 45 دولة حول العالم، مشيرا إلى أنه الجولات الزراعية إلى مصر تأتى سنويا من فرنسا وهولندا وسويسرا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وكندا، والأرجنتين، والبرازيل.

نعتزم افتتاح مقرًا جديدًا للشركة فى السعودية العام الجاري

إسبانيا وأمريكا اللاتينية وإسكندنافيا والصين أبرز الأسواق

حققنا 700 مليون جنيه إيرادات من النشاط فى 2023

التوترات الجيوسياسية المحيطة أدت إلى خفض الحجوزات للمنطقة

ضم النقل السياحى إلى مبادرة البنك المركزى ضرورة لاستيعاب الحركة المستهدفة

نخطط لإضافة «ذهبية» أو فندق عائم جديد فى 2025

نسعى لزيادة حجم الأعمال فى كندا وأمريكا الشمالية