توقع عدد من خبراء قطاع الاتصالات، أن تسجل شركات حلول أبراج الاتصالات نموا بنسبة تتراوح بين 60 إلى %70 فى حجم أعمالها عند تفعيل خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس 5G فى مصر، سواء عبر دخولها فى إقامة محطات جديدة أو رفع وتحديث كفاءة القائمة منها.
وبلغت قيمة رخص خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات لشركات المحمول الأربع فى مصر (we، وفودافون، وأورنج، وإى آند) نحو 675 مليون دولار، موزعة بواقع 150 مليونا رسوم الرخصة الجديدة لكل واحدة، بالإضافة إلى 75 مليونا أخرى تمثل مصروفات تجديد لرخص أجيال سابقة.
وأعلن المهندس محمد شمروخ، رئيس جهاز تنظيم الاتصالات فى تصريحات سابقة، أن المرفق أمهل المشغلين مدة تتراوح من60إلي90يوما لتدبير المبالغ المطلوبة.
وألمح شمروخ إلى أن المشغلين ملتزمين بسداد قيمة الرخصة دفعة واحدة، منوها بأنه سيتم إطلاق الخدمة تجاريا للعملاء خلال6أشهر بعد انتهاء مرحلة التشغيل التجريبى لها والتى ستتم عبر مراحل على مستوى محافظات الجمهورية.
وقال الدكتور أحمد الشربيني، المدير السابق للمعهد القومى للاتصالات NTI، إن تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات لها مزايا متعددة أبرزها قيامها على شبكة بنية تحتية متطورة تعمل على تطوير وصيانة ذاتيا وإعادة مساراتها بشكل أكثر كفاءة.
وأشار إلى قيام الشركات فعليا بإجراء تجارب إطلاق خدمات تكنولوجيا الجيل الخامس، خاصة وأن هذا من النوع من التقنيات يعمل على صيانة الأبراج وحل المشكلات التى تعانى منها لتكون أكثر كفاءة دون تدخل بشري.
وأكد صعوبة التكهن بنسبة نمو واضحة لحجم أعمال شركات أبراج شبكات الاتصالات حال تفعيل خدمات 5G، مؤكدا أن الأمر يتوقف على قدرة كل مشغل على حدة وعلاقاته الإستراتيجية مع موردى مكونات الشبكة وما يمكن أن ينتج عن هذه الشراكة من خدمات قيمة مضافة جديدة.
فيما رأى محمد عاطف فكري، مهندس مراقبة وجودة شبكات المحمول، أن تكنولوجيا الجيل الخامس ستحل المشكلات الناتجة عن خدمات تقنية الجيل الرابع سواء فى الشبكات أو بطء خدمات الإنترنت وخلافه، مضيفا أن تفعيل خدمات 5G سيسهم فى رواج تطبيقات إنترنت الأشياء IOT.
وأكد فكرى أن تشغيل خدمات 5G سيحتاج من كل شركة تغيير أجهزة الهاردوير ومعدات التشغيل، لافتا إلى أن أغلب المشغلين سيلجأون إلى أجراء تحديثات على محطات الأبراج القائمة عند بدء إطلاق الخدمة تجاريا للجمهور لحين استقطاب أكبر عدد ممكن من العملاء وتحقيق معدلات الاستهلاك traffic المطلوبة على الشبكة.
ورجح أن تستغرق شركات المحمول عامًا تقريبا لإقناع عملائها بأهمية التكنولوجيا الجديدة على غرار ما حدث عندما أطلقت تقنية الجيل الرابع، منذ عدة سنوات لأول مرة بالسوق المحلية، متوقعا أن تسجل شركات حلول ابراج الاتصالات نموا فى حجم أعمالها بنسبة تتراوح بين 60 إلى %70.
ورأى أن شركات حلول شبكات الاتصالات قد تتجه إلى بناء أبراج جديدة تعمل بالتكنولوجيا الجديدة فى الأماكن التى تحتاج إلى ذلك مثل العاصمة الإدارية، إلى جانب رفع قدرة الشبكات القائمة بالفعل فى المناطق المختلفة لتعمل بالـ5G.
واتفق معه مهندس تشغيل شبكات اتصالات آخر فى إحدى شركات المحمول، رفض نشر اسمه، قائلا: “إن تفعيل تكنولوجيا الجيل الخامس سيقدم سرعة عالية لمستخدمى تطبيقات الذكاء الاصطناعى وتحميل ورفع فيديوهات على شبكات الإنترنت، مضيفا أن جميع شركات الاتصالات تقوم حاليا برفع كفاءة شبكاتها تمهيدا لإطلاق هذا النوع من التكنولوجيا مطلع العام المقبل.
وأوضح أن شركات الاتصالات تجرى حاليا تجارب فنية داخل مقراتها لاختبار تشغيل خدمات الجيل الخامس للاتصالات على موظفيها قبل إطلاق الخدمة رسميا للجمهور وهو الأمر الذى قد يستغرق بعض الوقت بالتزامن مع إجراء دراسات تحليلية للمناطق التى قد تحتاج إلى إنشاء أبراج جديدة أو رفع كفاءة المحطات القائمة حال كانت المناطق الموجودة بها بحاجة إلى سرعات عالية من عدمه بناء على كثافة أعداد مستخدمى الشبكات بها.
وأكد أنه من الصعب التكهن بنسبة نمو حجم أعمال شركات حلول وأبراج شبكات الاتصالات لأن الأمر يخضع لدراسات وتحليلات دقيقة داخل تلك الشركات.
