عمرو أبو دريع الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى: «رولوجى» تستهدف التوسع فى غانا ونيجيريا وخدمة 2 مليون مريض فى 2025

Ad

تخطط شركة “رولوجي” لحلول التكنولوجيا الصحية التوسع فى أسواق غانا ونيجيريا، علاوة على تحقيق حجم أعمال بقيمة 12 مليون دولار بنهاية 2025.

كما تستهدف الشركة زيادة عدد أخصائيى الأشعة المتاحين عبر منصتها الإلكترونية ليصل إلى 300 طبيب، مع تقديم خدماتها فى 500 مستشفى ومركز أشعة أواخر العام المقبل.

قال عمرو أبو دريع، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذى لـ”رولوجي”، إن شركته تأسست فى الربع الأخير من عام 2017 وتعتبر – على حد وصفه – من كبرى المنصات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى مجال كتابة تقارير الأشعة التشخيصية عن بُعد، إذ تقدم خدماتها لأكثر من 200 مستشفى ومركز أشعة، ونجحت فى تشخيص وكتابة تقارير أشعة لأكثر من مليون مريض فى 9 دول عن طريق منصتها الرقمية التى تضم 200 طبيب أشعة من المعتمدين فى تخصصاتهم الفرعية.

وأوضح أبو دريع فى حواره مع “المال” أن المستشفيات ومراكز الأشعة حول العالم تواجه أزمة كبرى متمثلة فى النقص الحاد فى أعداد الاستشاريين من أطباء الأشعة المؤهلين لتشخيص وكتابة التقارير الطبية، بما لا يواكب ارتفاع معدل الطلب على الخدمات التشخيصية، وهو ما يؤثر بدورة سلباً على سرعة وجودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

وأضاف أن نقص خدمات الأشعة عالية الجودة قد يُخلّف آثارًا جسيمة على رعاية المرضى، إذ يؤدى إلى تأخر التشخيص أو عدم دقته، مما يرفع التكاليف ويؤثر سلبًا على نتائج العلاج الأمر الذى دفع فريق عمل “رولوجي” إلى تقديم منصتها الطبية، بهدف سد الفجوة بين أخصائيى الأشعة المؤهلين ومقدمى الرعاية الصحية، مع ضمان تقديم أعلى مستويات الجودة والكفاءة من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعى لتحليل مختلف أنواع الأشعة.

وأشار إلى أن منصة “رولوجي” معززة بتقنيات الذكاء الاصطناعى وتتيح للممارسين من الأطباء والمؤسسات العلاجية الوصول المستمر، على مدار الساعة، إلى تقارير أشعة متخصصة وعالية الجودة خاصة أنها تعتمد على توظيف مهارات وموارد وخبرات الأخصائيين المؤهلين من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم فى توفير تشخيصات دقيقة ومصنفة حسب التخصص الفرعى، كما يوفر برنامجها التقنى ما يصل على %25 من المصروفات التشغيلية للمستشفيات.

وأكد أن فكرة عمل المنصة ترتكز على تحميل الصورة الطبية أو المسح الضوئى وتاريخ المريض الطبى تلقائيًا فور التقاطها، من خلال الربط المباشر بين الهيئة الطبية ومنصة الشركة، لافتا إلى أن Rologyتقوم بمطابقة الحالة مع أخصائى الأشعة الأكثر تأهيلاً، والأنسب لتشخيصه حسب تخصصه الفرعى والاعتمادات والتراخيص الدولية والمحلية الحاصل عليها التى تسمح له بتشخيص وكتابة التقرير.

وتابع: يراجع أخصائى الأشعة المسح الضوئى وتاريخ المريض الطبى، ليصل إلى التشخيص المطلوب، وفور انتهاء الاستشارى من التشخيص وكتابة التقارير، تتم مراجعته من خلال نظام إدارة وضمان الجودة الطبية، ثم تسليمه بشكل أوتوماتيكى للمستشفى، كى تقوم بتسليمه للمريض والطبيب المعالج مرفق بصور الفحص.

وألمح إلى أنه يمكن دمجRologyمباشرة فى نظام المستشفى فى أقل من 30 دقيقة، بلا أى رسوم إضافية على الأجهزة أو البرامج، وهو نظام شامل لإدارة التقارير والأرشفة وقسم الأشعة، موضحا أن دمج منصةRologyلا تتطلب أى تكاليف لتطبيق الإعدادات الخاصة، أو ضخ أى استثمارات فى البنية الأساسية، لكنها تفرض رسومًا لكل فحص وفقًا لاستخدام الوسائل.

وشدد على أنRologyتطبق نظامًا صارمًا لمراقبة الجودة، وإلى جانب الشبكة الواسعة من أخصائيى الأشعة المؤهلين والمعتمدين، تتميز الشركة بمعدل دقة فى التشخيص يصل إلى %99.8.

وأكد أن المنصة لن تكون بديلا عن المتخصصين فى المستشفيات ولكنها خدمة تكميلية، تضمن أن المستشفى أو العيادة قادرة على التعامل مع الطلب المتزايد على عمليات المسح، مع وجود مجموعة من أخصائيى الأشعة الذين يمكنهم تقديم رأى ثانٍ إذا لزم الأمر.

وأشار إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعى المتقدمة، تمكن أطباء الأشعة من الحصول على قراءات أسرع وأكثر دقة للصور الطبية، مثل الأشعة السينية والمقطعية والرنين المغناطيسى. حيث يُمكن للذكاء الاصطناعى تحليل البيانات بسرعة كبيرة، مما يساعد على تقليل وقت التشخيص بنسبة تتراوح بين 40 إلى %70 حسب نوع الأشعة، منوها بأن الـ“AI”المدمج فى منصة شركته يقوم بالتشخيص المبدئى للحالات ممايساعد طبيب الأشعة فى الحصول على ملخص سريع عن الحالة.

وأضاف أن شركته تقدم خدماتها حاليا فى 9 أسواق بمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، تشمل 250 مستشفى ومركز أشعة، إذ تُعد مصر والسعودية وكينيا أكبر 3 أسواق رئيسية، تليها زيمبابوى، وتنزانيا، وزامبيا، وليبيا، والعراق، مشيرا إلى أن الشركة ستركز فى العام المقبل على دخول غانا ونيجيريا وتعزيز وجودها هناك لتصبح أسواقًا رئيسية على غرار النموذج المصرى.

وسلّط الضوء على مستهدفات “رولوجي” خلال العام المقبل، وتشمل بناء شراكات إستراتيجية مع مزيد من مقدمى الرعاية الصحية، بهدف رفع إجمالى التعاون مع المستشفيات ومراكز الأشعة إلى 500 مؤسسة، وتوسيع نطاق الخدمة ليشمل أكثر من مليونى مريض بحلول نهاية عام 2025، مقارنةً بمليون مريض هذا العام، كما أكد حرص الشركة على زيادة عدد الأطباء بالمنصة ليصل الإجمالى إلى 300 أخصائى أشعة من مختلف التخصصات الفرعية.

وأشار إلى أن خطة الشركة للعام الجارى ترتكز على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعى المستخدمة فى المنصة، بهدف تقديم تقارير أسرع وأكثر دقة، وذلك بالتعاون مع كيانات ناشئة متخصصة بالمجال.

وأوضح أن أنظمة الذكاء الاصطناعى تتعلم بمرور الوقت، وتصبح أكثر دقة كلما زادت كمية البيانات التى تحللها، ومع وجود بيانات جديدة، تستطيع هذه الأنظمة تحسين أدائها بمرور الوقت وتقديم نتائج أكثر دقة ومساعدة فعّالة فى اتخاذ قرارات طبية سليمة.

كما تخطط “رولوجي” لتوسيع نطاق وجودها من خلال تقديم خدماتها فى أكثر من %35 من وحدات الرعاية الأولية و%15 من المستشفيات بمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط، لافتا إلى أن حجم الأعمال المستهدف بنهاية العام المقبل لن يقل عن 12 مليون دولار.

وتابع: حققت “Rology” إنجازًا كبيرا بتنفيذ أكثر من مليون تقرير أشعة خلال النصف الأول من العام الجارى، وهى خطوة مهمة فى رحلتنا لإحداث ثورة فى تشخيصات الرعاية الصحية.

واستطرد قائلا: تتميز المنصة أيضًا بتطبيق محمول يسمح لأخصائيى الأشعة بتحميل الدراسات مباشرة من هواتفهم الذكية، مما يجعل العملية سلسة وفعالة حتى فى المناطق النائية أو التى تعانى من نقص الموارد.

ورأى أنه بفضل إمكانية الوصول للخدمة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، يمكن لمقدمى الرعاية الصحية تتبع حالة تقاريرهم، وتنزيل نتائج التشخيص النهائية، والتواصل مع أخصائيى الأشعة إذا لزم الأمر.

وشدد على أهمية الطب عن بعد للمرضى، بغض النظر عن موقعهم، الأمر الذى يسمح بتلقى التشخيص فى الوقت المناسب، وهو أمر بالغ الأهمية غالبًا للكشف المبكر عن الحالات الخطيرة وعلاجها مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات العصبية.

وأضاف أن منصات العلاج عن بعد مثل نظامRology المدعوم بالذكاء الاصطناعى أداة فعالة تسهم بشكل كبير فى تقليل الأخطاء البشرية التى قد تؤثر سلبًا على جودة التشخيص والعلاج، فعلى الرغم من المهارات والخبرات التى يمتلكها الأطباء والمختصون، فإن العوامل النفسية والجسدية، مثل الإرهاق والتشتت الذهنى، قد تؤدى إلى اتخاذ قرارات غير دقيقة، وهنا يأتى دور الذكاء الاصطناعى ليكون حلاً مبتكرًا، حيث يعمل على تعزيز دقة التشخيصات وتقليل الأخطاء التى قد تحدث بسبب التقديرات البشرية.

وقال إن منصة رولوجى تركزبشكل خاص على خدمة المناطق التى تعانى من نقص فى أخصائى الأشعة وتحتاج بشكل عاجل إلى خدمات التشخيص فى الوقت المناسب، مثل دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما تخدم كذلك أخصائيى الأشعة الذين يبحثون عن فرص عمل مرنة من خلال السماح لهم بالمساهمة عن بُعد، مع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى لتعزيز إنتاجيتهم ودقتهم.

وتطرق فى حديثه عن أبرز الشراكات الإستراتيجية، ومنها شركة ذكاء ميد لتطوير تقنية ذكاء اصطناعى للكشف المبكر عن السكتات الدماغية فى صور الأشعة العصبية، حيث تستهدف هذه الشراكة تطوير حل جديد باسم“StrokeIQ”يساعد فى تحديد السكتات الدماغية بسرعة ودقة.

وأكد أن السكتة الدماغية تحتل المرتبة الثانية فى الأسباب الرئيسية للوفاة والإعاقة عالميًا، وفقًا للمنظمة العالمية للسكتات الدماغية وبالتالى فإن عملية التشخيص السريع والدقيق لها يعد أمرًا حاسمًا للحد من الأضرار طويلة الأمد وتحسين فرص الشفاء.

وأشار إلى أن مشروع“StrokeIQ”يهدف إلى تقليل وقت التشخيص وتحسين دقته، خاصة فى المناطق التى تعانى من نقص فى أطباء الأشعة المتخصصين. سيقوم النظام بتحليل صور الأشعة المقطعية للدماغ وتحديد المناطق المحتملة للإصابة بالسكتة الدماغية بسرعة فائقة.

كما تطرق إلى الشراكة مع “أسترازينيكا” لصناعة الأدوية، لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعى فى القطاع الطبى، مبينا أن هذه التكنولوجيا المتقدمة تهدف إلى تلبية احتياجات التشخيص الدقيق فى حالات مرضية معينة، بما فى ذلك الكشف المبكر عن سرطان الثدى، مما يمكّن من تقديم حلول مبتكرة للتشخيص مدعومة ببيانات دقيقة وموثوقة، لتحسين صحة المرضى وجودة الرعاية المقدمة لهم.

وأوضح أن “أسترازينيكا” تمثل شريكًا إستراتيجيًا فى دعم انتشار “رولوجي”، حيث تتيح لها الوصول إلى عدد أكبر من المستشفيات وتوسيع نطاق خدماتها ليشمل المناطق النائية التى تواجه نقصًا حادًا فى الأخصائيين. ومن خلال هذا الانتشار المدعوم، يمكن تقديم خدمات التشخيص المتقدمة لعدد أكبر من المرضى، مما يسهم فى تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لهم، وبأسعار ميسّرة.

واستطرد : تعمل “رولوجي” بشكل وثيق مع مبادرات وزارة الصحة المصرية وحملات الكشف المبكر عن سرطان الثدى، وتساعد هذه الشراكة فى تسهيل الوصول إلى التكنولوجيا الطبية الحديثة وتوفير التشخيصات الضرورية بأسرع وقت ممكن، مما يساهم بشكل مباشر فى تحسين فرص التشخيص المبكر وإنقاذ المزيد من الأرواح.

تطبيق تقنية «AI» يوفر %40 من مرحلة طبيب الأشعة

12 مليون دولار حجم أعمال مستهدفًا خلال العام المقبل

شراكات مع «ذكاء ميد» و«أسترازينيكا».. وتعاون وثيق مع حملات الكشف المبكر عن سرطان الثدى