أكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى أن الشراكة بين المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» ومجموعة «كوبيلوزوس» اليونانية لتجارة وتداول الغاز لن تؤثر على احتياجات السوق المحلية، بل ستحقق عوائد مزدوجة لمصر وتضعها بمكانة «المسوق» للغاز الطبيعى فى دول شرق أوروبا.
وقالت المصادر - فى تصريحات لـ«المال» - إن هناك استقرارا ملحوظًا فيما يخص ضخ وتوريد الغاز الطبيعى للسوق المحلية سواء لقطاع الكهرباء أو لجميع المستثمرين بمختلف الأنشطة الصناعية، وهناك وعود حكومية بالحفاظ على ذلك.
وشهد المهندس كريم بدوى وزير البترول أمس - الإثنين - توقيع اتفاقية مساهمين للشراكة فى تأسيس كيان مشترك بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» ومجموعة «كوبيلوزوس» اليونانية بهدف تجارة ونقل وتوريد وإعادة تغييز الغاز فى دول شرق أوروبا واليونان.
وأكدت المصادر أن هناك مصادر عديدة للغاز الذى سيتم تسويقه عبر الكيان الجديد موزعة بين بلدان شرق المتوسط وقبرص وغيرها.
وأوضحت أن الشركة الجديدة ستستفيد من تعاقدات مصر لاستيراد وجلب الغاز سواء من الجانب الإسرائيلى حالياً أو قبرص مستقبلاً بهدف تسويقه لأوروبا والحصول على نسبة عمولة ، فضلا عن استغلال التسهيلات المصرية ومصانع الإسالة المحلية فى «إدكو» و«دمياط» وتحصيل رسوم أخرى جراء ذلك .
وأشارت إلى أن الجانب اليونانى بحاجة إلى الغاز حاليا، والشراكة الجديدة ستوفر له احتياجاته منه، كما ستعمل على تسويق وتوريد الغاز للعديد من الدول وقت الحاجة.
وتأتى الاتفاقية الجديدة كإحدى ثمار لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخراً مع ديميتريس كوبيلوزوس رئيس مجموعة «كوبيلوزوس» اليونانية والتى تم خلالها الاتفاق على تنفيذ عدة مشروعات من ضمنها توريد وتسويق الغاز الطبيعى فى دول شرق أوروبا فى إطار التوسع فى خطة مصر لتعزيز دورها كمركز إقليمى للطاقة.
من جانبه، أكد «كوبيلوزوس» تقديره لدور مصر فى المنطقة والإمكانات الكبيرة التى تمتلكها بما يجعلها وجهة استثمارية جاذبة لشركات البترول العالمية، مبديا رغبته فى الاستفادة من مقومات نجاح قطاع البترول المصرى وخاصة مصنعى إسالة الغاز بدمياط وإدكو، كما اعرب عن تطلعه كذلك إلى تعميق الشراكة مع الحكومة المصرية من خلال تنفيذ المزيد من المشروعات المستقبلية.
