«ارتفاع الأسعار» يخفض معدلات الإقبال على سياحة «الثغر»

Ad

أدت الزيادات الأخيرة التى أضافتها شركات السياحة، بالتزامن مع صعود أسعار الخدمات فى الفنادق، إلى تراجع حركة السياحة الداخلية خلال موسم الصيف فى هذا العام فى منطقة الثغر، فيما شهدت مقاصد أخرى مثل مرسى مطروح بعض التحسن هذا العام بنسب بسيطة، وفقًا لعدد من مسئولى لجنة السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالإسكندرية.

وفى البداية، قال محمد عزت، رئيس لجنة السياحة الداخلية فى شعبة السياحة والطيران بالإسكندرية، إن معدلات السياحة الداخلية هذا العام تعد فى أقل معدلاتها عن السياحة فى العديد من الأعوام الماضية، بسبب الارتفاع الكبير فى أسعار الفنادق هذا العام، والتى وصلت نسب تلك الزيادات فى أسعارها هذا الموسم إلى نحو %70 فى المتوسط.

وأكد أن العديد من الشركات تعتمد على نشاط السياحة الداخلية بشكل كلي، وبالتالى فإن هذا التراجع يؤثر على نشاطها بشكل كبيربخلاف بعض الشركات التى لديها تنوع بالنشاط السياحي، والتى تراجعت أيضًا عوائدها نتيجة تراجع الإقبال على السياحة الداخلية.

وأشار إلى أن هناك أسبابًا أخرى مؤثرة على القطاع، منها زيادةأسعار الوقود، والتى أدت بالتبعية إلى ارتفاع أسعار رحلات السياحة الداخلية خلال الموسم.

وكشفت دراسة أعدها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، على صعيد القطاع السياحى بالإسكندرية عن أن عدد الفنادق حوالى 41 فندقًا، منها 3 تحت التصنيف و 3 بيوت شباب، بعدد غرف تبلغ 4693 غرفة، وبطاقة 9286 سرير، بينما بلغت نسبة الفنادق الخمس والأربع نجوم حوالى %39 من إجمالى الفنادق السياحية فى الإسكندرية.

وأظهرت الدراسة أن غالبية فنادق الإسكندرية غير تابعة لوزارة السياحة، إذ يتم إصدار تراخيص لها من قبل المحافظة، ومعظمها معفى من العديد من الضرائب، مما يجعلها غير ملتزمة باشتراطات وزارة السياحة من خلال جودة الخدمات المقدمة المرتبطة بالسياحة على مستوى العالم، ومن ثم تتسم بتدنى مستوى الخدمات وعدد السائحين بها.

بدوره قال المهندس زين عبيدي، الخبير السياحى ومستشار منظمة السياحة العربية، إن حركة معدلات السياحة الداخلية هذا العام كانت نفس معدلات الأعوام الماضية مع وجود بعض الاختلافات فى بعض المقاصد.

وأرجع عبيدى هذا التغير فى مجال السياحة الداخلية كنتيجة لارتفاع درجات الحرارة، وزيادة معدلات تغير المناخ، مما شجع العديد منالمواطنين على العمل فى على التوجه لقضاء عطلتهم وإجازتهم فيمناطق مختلفة.

وأشار إلى أن مدينة مرسى مطروح والعلمين والتى استقطبت خلال الموسم هذا الموسم أعدادًا كبيرة من السياحة بنسبة تزيد عن %20 عن العام الماضي، مؤكدًا أن إنشاء القطار الكهربائى من العلمين إلى العين السخنة سيعمل على تحقيق نقلة كبيرة للسياحة الداخلية.

ويوجد بمحافظة الإسكندرية نحو 58 شاطئًا بحريًّا، و 35 مزارًا سياحيًّا، إضافة إلى 3587 مطعمًا وكافية، لتقديم، الخدمات اللازمة للوافدين من باقى محافظات الجمهورية.

يبلغ متوسط عدد أيام الإقامة فى الإسكندرية للسياح الوافدين من أوروبا نحو 1.4 يوم، والأفارقة 1.6 يوم، وهى تعد الأضعف مقارنة بالمدن السياحية المحلية الأخرى والتييتراوح متوسط الإقامة فيها ما بين أسبوع إلى 10 أيام، وفقًا دراسة أعدها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية.

ووفقًا للدراسة تلاحظ تغير طبيعة السياحة الداخلية فى الإسكندرية منذ التسعينيات، إذ كانت الأغلبية العظمى من السائحين تأتى من القاهرة والجيزة، لكن الآن أصبحت النسبة الأكبر من السائحين تأتى من محافظات الدلتا والمناطق الريفية، وبخاصة كفر الشيخ والبحيرة.

وأوضحت الدراسة أنه وفقًا لوزارة السياحة، فإن الإسكندرية ليست وجهة سياحية موسمية بل تستقبل الزوار على مدار العام، إذ النمط فى المدينة يدعم فكرة أنها وجهة دائمة، على الرغم أن أعلى الأرقام تُسجل فى فصل الصيف، بحسب الإحصاءات الرسمية.