كشفت مصادر فى وزارة الكهرباء والطاقة عن تراجع استهلاك محطات إنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعى بنحو %17 بما يوازى 20 مليون متر مكعب خلال الأسبوع الحالى مقارنة مع نظيره من شهر أغسطس الماضى الذى شهد ذروة الاستهلاك.
وأضافت المصادر - فى تصريحات لـ«المال» - أن استهلاك محطات الكهرباء انخفض لمستويات تتراوح بين 107-105 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعى خلال الأسبوع الحالى، مقارنة مع نظيره من أغسطس الماضى والذى بلغ نحو 127 مليون متر مكعب.
وأشارت المصادر إلى أن استهلاك المحطات من المازوت ما زال يسجل أرقاما تتجاوز 20 – 25 ألف طن يوميًا.
وأوضحت أن وزارة البترول مازالت تفى باحتياجات محطات الكهرباء من الوقود بشكل كامل بعد استيراد كميات كبيرة من الغاز الطبيعى والمازوت عبر مناقصات منذ أغسطس الماضي.
وأرجعت المصادر انخفاض استهلاك المحطات من الوقود إلى تراجع درجات الحرارة حالياً بشكل كبير مما ساهم فى هبوط الأحمال بالتزامن مع ترشيد الاستهلاك من جانب المواطنين بعد زيادة أسعار الكهرباء و تحديدا اعتبارا من 1 سبتمبر الماضى.
كان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، أعلن نهاية يونيو الماضى أن مصر ستحتاج إلى 1.2 مليار دولار لاستيراد زيت الوقود والغاز الطبيعى من أجل التخفيف من انقطاع التيار الكهربائى المستمر الذى تفاقم بسبب موجات الحر المتتالية، كما تعاقدت على 300 ألف طن مازوت بقيمة 180 مليونا لتعزيز احتياطياتها الإستراتيجية.
يذكر أن مصادر بوزارة الكهرباء كانت قد أوضحت لـ«المال» أن محطات الكهرباء بلغت قيمة مسحوباتها من الوقود خلال شهرى يوليو وأغسطس الماضيين نحو 35 مليار جنيه، بواقع 17 مليارا ليوليو و 18 مليارا لأغسطس.