يسعى جهاز التمثيل التجارى إلى توسيع العلاقات بين مصر وإسبانيا خلال الفترة المقبلة، عبر زيادة التبادل التجارى بين البلدين، ورفع الصادرات المصرية، إلى جانب تعظيم حجم أعمال الشركات الإسبانية فى البلاد، من خلال التعهيد.
وكشف يحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجارى، فى تصريحات لـ“المال” عن أن المكتب التجارى فى مدريد، عمل خلال الفترة السابقة على تنظيم عدد من الزيارات لعدد من الشركات الإسبانية المستوردة للحاصلات الزراعية والزيتون من مصر.
وأوضح الواثق بالله أن الزيارات هدفت إلى إجراء تعاقدات تصديرية فضلا عن بحث إمكانية إجراء زراعات تعاقدية علاوة على بحث فرص الاستثمار.
يشار إلى أن وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطى، التقى مع نظيره الإسبانى خوسيه مانويل ألبارس، فى مدريد قبل أيام، حيث أكد على أهمية تعزيز التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات الإسبانية المُباشرة إلى مصر، والاستفادة من الفرص المتاحة فى مختلف القطاعات الاقتصادية، ومنها البنية التحتية، والنقل، والمياه، والطاقة المُتجددة والخضراء، والربط الكهربائى.
وكشف تقرير سابق لـ الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن قيمة التبادل التجارى بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى سجلت 31.2 مليار دولار خلال عام 2023 ، مقابل 38.6 ملـيار فى 2022 بنسبة انخفاض قدرهــا %19.2.
وجـاءت إيطاليا على رأس قائمة دول الاتحاد الأوروبى المستوردة للمنتجات المصرية خلال عام 2023، حيث بلغت قيمة وارداتها من مصر 3.1 مليار دولار، تليها إسبانيا بقيمة 1.8 مليار ، ثم اليونان بقيمة 1.6 مليـار.
وأضاف رئيس جهاز التمثيل التجارى أنه تم ترتيب عدد من الاجتماعات للشركات المصرية فى مجال الكيماويات والأسمدة، مع أخرى إسبانية مهتمة بالاستيراد من مصر، بالتعاون والتنسيق مع المجلس التصديرى للكيماويات.
وأفاد الوزير مفوض يحيى الواثق بالله، بأن الاجتماعات تناولت بحث الفرص التصديرية الممكنة خلال الفترة المقبلة، إلى جانب مناقشة بعض التعاقدات التصديرية، مع التأكيد على إمكانية الاعتماد على الشركات المصرية فى تزويد السوق الإسبانية باحتياجاتها، فى ظل التوترات الجيوسياسية التى تؤثر على خطوط الإمداد عالميًا خلال الفترة الحالية.
جدير بالذكر أن رئيس التمثيل التجارى كشف فى تصريحات سابقة لـ “المال”، عن أن المكتب التجارى فى مدريد قام بترتيب زيارة لبعثة ترويجية لبرشلونة بالتنسيق مع المجلس التصديرى للملابس الجاهزة خلال شهر مايو الماضى بمشاركة 27 شركة.
وأضاف الواثق بالله أن الشركات المصرية عقدت اجتماعات مع كبرى المؤسسات الإسبانية العاملة فى المجال ذاته، بهدف بحث التعاون فيما بينهما.
وأشار إلى أن الشركات الإسبانية الرائدة فى مجالات الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية والصناعات الجلدية والسلع الهندسية، أبدت رغبتها فى التوسع فى التصنيع فى مصر.
وجاءت المفاوضات والمباحثات بين الطرفين فى ظل سيطرة وتوسع المشاكل الخاصة بسلاسل الإمداد والتصنيع فى شرق آسيا، والناتجة عن عدم انتظام خطوط الشحن عبر البحر الأحمر.