برنامج «بروبتكس» ينوي دعم 50 شركة تكنولوجيا عقارية خلال 5 سنوات

Ad

يستهدف برنامج “بروبتكس” إلى دعم 50 شركة ناشئة فى مجال التكنولوجيا العقارية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وفى شهر مايو الماضى، أطلق تحالف شركات يضم كلا من “باراجون للتطوير العقاري”، وأدير العالمية، وبى ماسيترو، برنامج مسرعة أعمال “بروبتكس” بالإضافة إلى الشريك المؤسس الألمانى QNTF، لدعم شركات التكنولوجيا العقارية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يركز البرنامج على إضفاء بصمة للقطاع العقارى وتطوير مساحات العمل والمجتمعات، ويوفر موارد وإرشادات للشركات الناشئة، ويمكنها لتصبح جاهزة للاستثمار، تحت إدارة “ستارت آب فاكتوري” لدعم الشركات الناشئة.

كما يسعى البرنامج لتحقيق النمو الاقتصادى من خلال دعم الشركات الناشئة وصناعة التكنولوجيا العقارية، باستثمارات من شركات “باراجون للتطوير”، و”أدير العالمية”، و”بى مايسترو”، حيث تبلغ القيمة الأولية للصندوق 5 ملايين دولار، سيتم توفيرها لتسريع نمو شركات التكنولوجيا العقارية بالشراكة بين الكيانات الثلاثة، وسيقدم الدعم للشركات الناشئة فى المنطقة فى عدة مجالات كالتحول الرقمى وتكنولوجيا العقارات، بالإضافة إلى توفير خدمات تطوير الأعمال والاستشارات.

قال المهندس بدير رزق، الرئيس التنفيذى لشركة باراجون للتطوير، إن برنامج “بروبتكس” يسعى إلى دعم 50 شركة ناشئة فى مجال التكنولوجيا العقارية خلال السنوات الخمس المقبلة، مع استهداف 10 شركات فى كل مرحلة من البرنامج، والهدف الأساسى هو أن تتحول شركة واحدة على الأقل من كل دفعة إلى شركة مليارية قادرة على الدخول فى صفقات استحواذ محلية.

وأشار رزق إلى أن التكنولوجيا العقارية ستلعب دورًا كبيرًا فى إحداث تغيير شامل فى السوق، بدءًا من مراحل البناء إلى التسويق والتشغيل، موضحًا أن السوق المصرية واسعة جدًا، لكنها ما زالت فى بداية استيعاب تلك لتكنولوجيا، مع عدد محدود من الشركات العاملة فى هذا المجال.

وأشار إلى أن “بروبتكس” هو أول برنامج لتسريع أعمال الشركات الناشئة فى مصر، والوطن العربى ككل، ويُقدم الدعم الإستراتيجى والمالى لهذه الشركات، ويربط بينها وبين الشركات الأخرى التى تعمل بالسوق سواء فى التطوير أو المقاولات، أو المكاتب الاستشارية.

وأوضح أن البرنامج يدعم نحو 10 شركات فى المرحلة الأولى له، وسيتم دراستها لاختيار نحو 4 فقط من بينها، وأنه سيقدم الدعم الاستشارى لها من خلال تقديم استرشادات لتطوير وتنمية منتجاتهم لتتناسب مع احتياجات السوق.

وأشار إلى أن معايير اختيار الشركات تعتمد بداية على وجود المُنتج والمستخدمين، وبها استثمارات أولية، وتعمل فى مجال له علاقة بالاستدامة والمبانى الذكية.

وأضاف أن محفظة البرنامج متنوعة وبها مجموعة من الشركات المختلفة، كتكنولوجيا البناء التى تتكون من مواد بناء صديقة للبيئة من مكونات البلاستيك التى لا تكون قابلة لإعادة التدوير، والطابعات ثلاثية الأبعاد الموجودة لأول مرة بمصر، والبيع الجزئى للوحدات.

وأشار إلى أن التمويل المادى يختلف من شركة لأخرى، ويتم تحديده بناءً على دراسة الشركة جيدًا ومعرفة احتياجاتها وتحديد النسب الاستثمارية فيها.

وأوضح أن حجم استثمارات البرنامج 5 ملايين دولار سيتم توفيرها للشركات، والبرنامج يتكون من 5 مراحل، والمرحلة تتراوح منها من 3 إلى 6 شهور.

ودعا رزق العديد من المؤسسات للدخول إلى هذا البرنامج لتبنى العديد من الشركات الناشئة، حتى لا تحدث حالات تعثر للكيانات بعد انتهاء فترة الدعم.

وأضاف أن “بروبتكس” لا يستهدف عددا مُحددا من المؤسسات خلال المراحل الخمس، وذلك لأن الشركات العاملة بالقطاع قليلة، لكن هناك تحركا كبيرا تجاه هذا القطاع سواء من مصر أو من الدول العربية الأخرى كالسعودية والإمارات العربية المتحدة، كما أنه لا يستهدف الكيانات المصرية فقط، بل شركات الشرق الأوسط بالكامل، وبالفعل هناك مؤسسات مسجلة فى البرنامج غير مصرية.

وأشار إلى أن التعاون بين “بروبتكس” والشركات يكون بنسبة أقل من 15 إلى %20، ويتم الاختيار النهائى بناءً على القطاعات التى تعمل بها، ومنها التخطيط والتطوير والتصميم والبناء والتشغيل والتمويل والأخرى التى تعمل على راحة ورفاهية المستخدم.

وأضاف أنه لا بد من العمل فى هذا القطاع بمدة لا تقل عن 15 عاما لكى يتم تطويره محليًا، حيث يمكن من خلال التكنولوجيا العقارية نقل المنتج بشكل أسرع إلى عدة دول مختلفة.

وأوضح أن هناك العديد من التحديات التى واجهت “بروبتكس” بآخر 5 شهور مع الشركات الصغيرة، كقلة الدعم الموجه لها وصعوبة دخولها للسوق واختراقها بسهولة، واعتمادها على العمل التقليدى وعدم تحمل المخاطر، كما أن تحرير سعر الصرف أثر سلبيا بشكل كبير على بيع منتجاتها خارج مصر تحديدًا.

وتوقع أن يشهد القطاع العقارى فى مصر طلبًا متزايدًا، خصوصًا فى القطاع السكنى، بينما يبقى التجارى والإدارى محدودًا مقارنة بالدول العربية الأخرى مثل السعودية.

وأضاف أن مصر بها نحو 2 مليون متر من المكاتب الإدارية ومدينة الرياض بالسعودية بها نحو 5 ملايين متر إدارى، فهناك فجوة كبيرة فى قطاع الوحدات التجارية والإدارية بين مصر وباقى الدول العربية على الرغم من التوسع الأخير لبعض الشركات لاستغلال المساحات تجاريًا وإداريًا.

وطلب رزق من شركة العاصمة الإدارية، الدعم عن طريق ما يسمى ببيئة عمل مغلقة ليتم تجربة نوع من أنواع التكنولوجيا بها لما بها من معلومات قادرة على مساعدة الشركات لتطوير منتجاتها، ونقل خبرات العاصمة الإدراية إلى هذه الشركات بشكل أوسع.

وسيقدم صندوق “بروبتكس” الدعم للشركات الناشئة فى المنطقة فى عدة مجالات كالتحول الرقمى وتكنولوجيا العقارات، بالإضافة إلى توفير خدمات تطوير الأعمال والاستشارات، وتأتى هذه الرعاية تماشياً مع إستراتيجية “باراجون” إلى إنشاء مدن ذكية ومبتكرة، وإنشاء مبانٍ تتمتع بأحدث تقنيات التكنولوجيا العقارية.

وتركز “باراجون” على بناء مبانٍ ذكية باستخدام تقنية الإنترنت للأشياء للتحكم فى الإضاءة والتكييف وغيرها، مما يسهم فى توفير %60 من الطاقة وتطوير مبانٍ مستدامة وصديقة للبيئة، بالإضافة إلى ذلك، تسعى باراجون إلى بناء مجتمعات حول بيئة العمل من خلال تلبية خدمات متنوعة للموظفين والعملاء، بهدف توفير بيئة عمل مريحة.