Ad

أكد عدد من مسئولى المنصات الإلكترونية وصناع المحتوى أن قرار «جوجل» العالمية صرف أرباح الإعلانات بالجنيه بدلا من الدولار يمثل ضربة موجعة لليوتيوبر والإنفلونسرز خاصة وأنه يمثل مصدر العملة الأجنبية الوحيد لشراء احتياجاتهم.

وطالبوا مسئولى الشركة الأمريكية بأهمية وجود ضمانات لحماية حقوق صناع المحتوى والمعلنين من حدوث أى تقلبات مفاجئة فى سعر صرف العملة الأجنبية حال حدوث خفض قيمة الجنيه مجددًا.

وقال عمرو مصطفى، الشريك المؤسس والمدير التنفيذى لشركة «ترافيل يلا» لحجوزات السفر والسياحة أونلاين، إن «شركته كانت تعتمد على عوائد إعلانات جوجل فى تغطية التزاماتها الدولارية مثل رسوم شراء أدوات تكنولوجية أخرى، منوها بأنه كان يتم صرف أرباح من منصة «GOOGLE» يوم 22 فى كل شهر بناء على السعر الرسمى للعملة الأجنبية فى البنوك.

كانت «جوجل» قد أخطرت، أمس الأربعاء، صناع المحتوى على منصة «يوتيوب» فى مصر بسداد مستحقاتهم بالجنيه بدلًا من الدولار، اعتبارًا من مايو المقبل.

توقعات بقيام بعض صناع المحتوى بفتح حسابات بنكية بدول أخرى لتحصيل العائدات بالعملة الخضراء

وأكد «مصطفى»، فى تصريحات، لـ«المال»، أن شركته فتحت حسابات بنكية على منصة جوجل بالجنيه لسداد مستحقات حملاتها الإعلانية منذ قرار البنك المركزى الأخير بتوحيد سعر الصرف فى مارس الماضي، بينما تتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى الأخرى عن طريق منصة «فوري».

ووصف يحيى رضوان، «يوتيوبر» وصانع محتوى تقني، القرار بالكارثى- على حد قوله والجميع تفاجأ به، قائلًا: استخدم أرباحى الدولارية من «يوتيوب» فى شراء منتجات ومعدات إلكترونية من الخارج مثل أجهزة آيفون وغيرها لتجربتها وتقديمها للمستخدم فى صورة محتوى مرئى على المنصة.

وأكد أن البنوك ما زالت تضع اشتراطات صارمة على حدود سحب العملات الأجنبية من البطاقات الائتمانية، وفى الوقت ذاته توجد صعوبة فى تدبير الدولار من أى مصادر أخري، متسائلًا عن الضمانات التى ستمحنها شركة جوجل لصناع المحتوى على ««يوتيوب»، خاصة أنه سيتم صرف الأرباح وفقًا لمتوسط سعر الدولار الرسمى والذى يتحرك صعودًا وهبوطًا.

وأبدى «رضوان» مخاوفه من تأثر حجم عائدات منشئ المحتوى بنسب كبيرة حال اتجاه الحكومة نحو خفض قيمة الجنيه مجددًا مقابل العملات الأخرى.

رئيس شركة محلية: الدول التى تعانى تذبذب سعر الصرف الأكثر تأثرًا

بينما طالب مدير محتوى إلكترونى، فى إحدى الشركات المصرية، «جوجل» بالسماح للمعلنين بسداد مقابل حملاتهم الترويجية والتسويقية على منصاتها بالجنيه لخلق حالة من التوازن فى السوق.

وقال مصدر مسئول فى إحدى شركات حلول التسويق الرقمى إن الدول التى تتمتع باستقرار فى سعر صرف العملة الأجنبية لن تعانى من أية مشكلة، باستثناء الأسواق النامية.

ورجح أن يكون السبب وراء قرار «جوجل» دفع أرباح صناع المحتوى بالجنيه هو محاولة الحكومة إلزام الشركة بسداد مستحقات الحملات الإعلانية على المنصات التابعة لها بنفس العملة المحلية، متوقعًا أن يتجه بعض منشئى المحتوى إلى فتح حسابات بنكية فى دول أخرى بخلاف المذكورة لتحصيل العائدات بالدولار.

مسئول فى «GOOGLE»: خطوة ضمن سياستنا العالمية

وأكد مصدر مسئول فى «جوجل مصر» أن القرار يأتى ضمن سياسة الشركة العالمية بشأن إجراء مراجعة على سياسة عائدات صناع المحتوى فى أكثر من دولة حول العالم مثل  تشيلى وإندونيسيا واليابان والأردن والمكسيك والمغرب ونيوزيلندا والنرويج وبيرو وجنوب أفريقيا والسويد وتركيا والإمارات.

وأوضح المصدر، لـ«المال»، أن «جوجل» تخطط للتوسع فى مزيد من البلدان خلال العام المقبل، مبينًا أن القرار سينطبق على المعلنين وصناع المحتوى على منصة «يوتيوب» ضمن شبكة إعلانات جوجل أو برنامج شركاء يوتيوب فى مصر.

وأكد أن القيمة التى سيحصل عليها صناع المحتوى والناشرون لن تتغير، على حد قوله، على أن يتم تحديد سعر الصرف المطبق وفق متوسط الشهر السابق له ويستخدم لمرة واحدة فقط فى عملية التحويل.

ولفت إلى أن شركته ما زالت مستمرة فى جهود دعم هذه الفئة من خلال برامج بناء قدراتهم وعلى رأسهم برنامج « بطلة».

وتابع أن دراسة أجرتها شركة «Public First» للأبحاث أظهرت أن نسبة قنوات يوتيوب فى مصر التى تحقق إيرادات بقيمة مليون جنيه أو أكثر ارتفعت بنسبة تزيد عن 50% على أساس سنوى فى عام 2023.