«رومارت» تدرس إتاحة توريد مواد البناء بالتقسيط لصالح المقاولين

Ad

تعتزم منصة رومارت لتوفير مواد البناء مواصلة التوسع فى السوق المحلية، مع ابتكار آليات سداد تتماشى مع الظروف الحالية بالقطاع، ومنها إتاحة التقسيط للعملاء من شركات المقاولات، بخلاف زيادة المحفظة بحلول عام 2026.

وقال محمد آدم المدير التنفيذى والشريك المؤسس لـ «رومارت»، إنها عبارة عن منصة إلكترونية تساعد شركات المقاولات والتطوير العقارى على شراء مواد البناء والتشييد، من خلال منفذ واحد، مع تنوع المنتجات سواء محلية أو مستوردة.

وأضاف لـ«المال» أن ما يميز «رومارت» كونها منصة واحدة فتوفر الكثير من الوقت على غير العمليات التقليدية، فمن خلالها يمكن للمقاولين والمطورين الوصول إلى كل المصانع والموزعين، مع إتاحة التوصيل خلال 24 ساعة فقط، وهناك تطور مستمر فى استغلال الذكاء الاصطناعى فى عمل المنصة والتعرف على احتياجات العملاء.

وأشار إلى أن هناك شراكات مع مجموعة من كبار المطورين العقاريين ومنها باراجون و مدينة مصر وسوديك والأهلى صبور، لكن المنصة تستهدف الكيانات الصغيرة والمتوسطة بقطاع المقاولات.

وذكر أن دور المنصة هو التسهيل على الشركات الصغيرة والمتوسطة فى إيجاد المنتجات بصورة أكثر سهولة، كما تتعامل مع أكثر مع مورد مثل السويدى وشنايدر.

وأوضح أن المنصة تعمل منذ عام 2022، ومن بدايتها تُعطى نصائح وتوجيهات لأصحاب الشركات لمنتجات جديدة محلية موجودة بالسوق تكون أقل تكلفة من المنتجات المستوردة، بالإضافة إلى تقليل مدة العملية التى تبدأ من المصنع انتهاءً بالمُستخدم التى قد كانت تستغرق مدة لا تقل عن 5 أيام، وأصبحت خلال ساعتين فقط الآن، وبعد التأكيد يتم التوصيل خلال 24 ساعة فقط.

وأشار إلى أن أكبر المشكلات التى تواجه شركات المقاولات الصغيرة والمتوسطة هو عدم الدراية الكافية بتسعير المنتجات وبالتالى لا يستطيع الكثير منهم الاستمرارية فى السوق، وبناء عليه تقوم المنصة بتسعير المنتجات مع اختيار أفضل منتجات تتناسب مع ميزانية هذه الشركات، وبالتالى فرصتهم فى تنفيذ المشروعات أكثر.

أضاف أن المنصة لها عدة أساليب للدفع، كنظام الكاش والتقسيط والآجل، وتدرس حالياً إطلاق نظام التقسيط لشركات المقاولات وذلك بالتعاون مع إحدى الجهات.

وأوضح أن الشركة حاليًا لديها أكثر من 600 عميل، وتسعى بنهاية 2026 لزيادة المحفظة لنحو 3000، مع رفع حصتها السوقية فى التوريدات لتقارب %20 من التنفيذات المسجلة لدى قائمة العملاء.

ورأى أن المقاولات من أكبر القطاعات التى تنمو فى مصر بنحو %9.5 سنويًا لمدة 5 أعوام، ومواد البناء تمثل 60% من أى مشروع ، كما أن المصنعين يرون أن حجم الطلب فى السوق كبير جدًا ،لذا فوتيرة العمل مستمرة وبشكل أسرع، وهو ما أدى إلى وجود تنافس بين المنتجات المصرية والخارجية.

وأشار إلى أن قاعدة البيانات بالمنصة بها أكثر من 6000 مصنع وموزع، وأكثر من 102 علامة تجارية محلية و عالمية، فالمنصة تُقدم العديد من الخدمات كتوفير المنتجات وتثمينها وتوصيلها فى أسرع وقت ،مُقابل أفضل سعر موجود فى سوق منتجات المقاولات وبأعلى جودة.

وأضاف أن المنصة تقوم بعمل تحديثات فورية للأسعار عند تغيرها، مما يجعل العميل على دراية كافية واختيار أفضل ما يناسبه.

وأشار إلى أن حجم التعاملات بالمنصة يزيد سنويًا نحو %1414 عن السنة الماضية، وهو دليل كافٍ على أهمية التكنولوجيا فى التفرع بالسهولة، فبدلًا من الوصول إلى 4 أو 5 عملاء، استطاعت من خلال التكنولوجيا خدمة أكثر من 300 عميل فى فترة قليلة.

وأوضح أن فريق عمل المنصة حاليًا يبلغ 36 شخصًا، لكن عند التوسع فى محافظات أخرى ستحتاج إلى عدد أكبر فى كل محافظة.

وأشار إلى أن «رومارت» تخطط لتنفيذ جولة تمويلية جديدة بقيمة تترواح بين 3 إلى 3.5 مليون دولار.

وقال آدم إنها تستهدف من هذه الجولة تعزيز الملاءة المالية، بجانب التوسع فى مناطق جغرافية متعددة داخل مصر مثل المدن العمرانية الجديدة ومحافظات الصعيد والقناة، بعدما اقتصر تواجدها على مدار عامين فى مدينتى القاهرة والإسكندرية فقط.

وأضاف أن “رومارت” حصلت على جولة تمويلية سابقة بقيمة 485 ألف دولار من شركتى رأسمال مخاطر هما “أية فينشر” و”دارا فينشر”، وبالفعل تم توظيفها فى زيادة حجم الأعمال والتوسع محليا، وبلغ إجمالى الاستثمارات التى بدأت به المنصة نحو 25 مليون جنيه.

وأشار إلى أن وفدًا من “رومارت” أجرى جولات فى عدة أسواق خارجية لدراستها وتحديدا فى قارة أفريقيا، ولكنه أكد أن جميع خطط التوسع الخارجى ما زالت أولية ولا توجد مساع فعليا فى المرحلة الراهنة.

آدم: التعاملات على المنصة ترتفع سنويًا