تبحث شركة «جنرال موتورز مصر وشمال أفريقيا» مع الحكومة -ممثلة فى وزارة الصناعة- التعاون فى تدريب وتأهيل الكوادر البشرية فى قطاع إنتاج السيارات، بمشاركة مجموعة “المنصور”.
قالت شارون نيشى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، إنها تنظم بالفعل أنشطة تدريبية بمعرفتها بالتعاون مع عدد من الجامعات أو المدارس الفنية، لكن المباحثات الحالية تطمح إلى التوسع فى هذا الملف، لصقل مهارات العاملين فى مجال صناعة السيارات بالتعاون مع الحكومة.
وأوضحت فى حوار مع “المال” أنه لم يتم التوصل لاتفاق نهائى بشأن صيغة التعاون بين الأطراف الثلاثة أو الشكل المؤسسى لعمليات التدريب، لكن يمكن لـ”جنرال موتورز مصر” تقديم العديد من المساهمات، من بينها التمويل وتوفير المدربين، وتقديم المادة العلمية التى سيتم تدريسها للمشاركين.
واعتبرت هذا التعاون مكسبًا لجميع الأطراف، بما فى ذلك الموظفون لدى شركات أخرى، مما يسهم فى تسريع برنامج الحكومة لتنمية صناعة السيارات.
ولفتت إلى أن المشاورات التى أجرتها الشركة مع الحكومة بخصوص تسريع وتيرة توطين التكنولوجيا العالمية محليًا تبعث على التفاؤل بشأن مستوى الدعم الذى تقدمه الدولة من خلال البرنامج الوطنى لتنمية صناعة السيارات والذى يسهم فى زيادة حجم إنتاج جميع الشركات ومعدلات التصدير.
ولفتت إلى أهمية تأهيل البنية التحتية وتوفير محطات الشحن للمساعدة فى تسريع عملية الانتقال إلى السيارات الكهربائية، باعتباره ضرورة ستحدث عاجلًا أم آجلًا أسوة ببقية دول العالم، معتبرة أن الاستثمار فى هذه الفئات بدأ بالفعل لكن تطوره متوقف على اتجاهات المستهلكين وموقفهم من اقتنائها.
واعتبرت أن تصنيع الطرازات الكهربائية مرتبط بإنتاج البطاريات بحجم كبير وتكلفة منخفضة، سواء فى مصر أو فى دولة قريبة، لأن عملية شحن هذا الجزء من أماكن بعيدة عملية معقدة للغاية.