قال رامى الدكانى الأمين العام لاتحاد أسواق المال العربية، إن قيمة التداول فى الأسواق العربية سجلت نحو 700 مليار دولار خلال الـ 8 أشهر الأولى من العام الجارى، مقابل 378 مليارا خلال نفس الفترة من عام 2023، بزيادة قدرها %85.
وأضاف الدكانى فى كلمته الافتتاحية خلال فعاليات مؤتمر بورتفوليو إيجيبت 2024، والتى انطلقت أمس الإثنين، أن سوق «تداول» السعودية استحوذت على نسبة %54 منفردة من إجمالى قيم التداول، فيما سجلت أذون الخزانة والسندات المصرية 213 مليار دولار خلال الـ 8 أشهر الأولى من 2024 فى المنطقة العربية.
وأشار إلى أن عدد الأسهم فى المنطقة وصل إلى 780 مليار سهم فى الـ 8 أشهر الأولى من العام بدون تغييرات كبيرة عن العام الماضى، لافتا إلى أن القيم السوقية للأسواق العربية تراجعت بنسبة %7 خلال الفترة المذكورة إعلاه لتصل إلى 4.3 تريليون دولار بنهاية أغسطس الماضى.
ونوه الدكانى إلى أن المنطقة العربية مازالت جاذبة لصناديق الاستثمار، لافتا إلى أن الأسواق المالية شهدت خلال الأشهر الثمانى الأولى من 2024 تحديات كبرى، كما كان هناك حالة من عدم اليقين شهدناها فى النصف الأول من العام.
ولفت إلى أن التوترات الجيوسياسية فى المنطقة العربية أثرت بشكل كبير على أداء أسواق المال، إذ شهدنا تحركات فى أسعار السلع والنفط، متابعا أنه كان هناك ضبابية واضحة فى سياسات البنوك المركزية العالمية فى كثير من الأحوال.
وذكر أن أسواقنا العربية شهدت فى بداية العام الجارى انخفاضا شهريا فى يناير متتبع بشكل أساسى وضع الأسهم العالمية، كما بدأ اللون الأحمر فى الظهور مرة أخرى على المنطقة العربية خلال أشهر مارس وأبريل ومايو.
وتابع أنه خلال شهر رمضان الماضى كانت عمليات جنى الأرباح عنيفة واستطاعت الشركات تحقيق الكثير من المكاسب فى الربع الأول من العام الجارى مع تصريحات الفيدرالى الأمريكى خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام مما أعطى رسائل أكثر تشدداً.
وفى سياق متصل، قال الدكانى إنه خلال شهرى يونيو يوليو الماضيين بدى تحسنا ملحوظا فى الأسواق العربية، خاصة فى بورصات قطر وأبوظبى والسعودية، لافتا إلى الطرح السنوى الذى شهدته شركة أرامكو والتى جمعت أكثر من 11.2 مليار دولار وهو الأكبر خلال 3 أعوام ماضية على مستوى العالم.
ولفت إلى أن الكثير من أرباح الشركات فى النصف الأول من العام تأثرت بخفض أسعار الفائدة من جانب الفيدرالى، مشيرا إلى أن هناك تعليقات دائمة من الاحتياطى الفيدرالى ورسائل واضحة منها موجة نزول الفائدة.
ونوه الدكانى إلى أن العديد من البورصات العربية استطاعت أن تستعيد عافيتها فى أغسطس الماضى بعد فترة تأثر نتيجة التوترات الجيوسياسية فى المنطقة، مؤكدا أن التحديات التى حدثت فى 8 أشهر الأولى من العام ساهمت فى التباين الواضح فى أداء وأنشطة التداول بشكل عام.
ولفت إلى أن عنوان المؤتمر هو تكامل أم تنافس، معربا عن رأيه فى أن جميع الأسواق تتكامل مع بعضها البعض كما أن التنافس يعتير أمرا صحيا.
وفى نهاية كلمته، توجه الدكانى بالشكر لفريق عمل اتحاد أسواق المال العربية والذى يقع المقر الرئيسى له فى بيروت والتى مازالت تحت القصف المستمر منذ 10 أيام، مشيرا إلى أنه تم إغلاق المكتب ولكن الفريق مازال يعمل حتى هذه اللحظة.
