وزارة الزراعة تقرر الحد من استخدام المبيدات شديدة الخطورة للحفاظ على الصحة العامة

Ad

قررت وزارة الزراعة الحد من استخدام المبيدات شديدة الخطورة التى تؤثر على الصحة العامة، رغم أهميتها فى القضاء على الآفات المتسببة فى بوار الأراضى وخسائر فادحة للعديد من المحاصيل.

وفى هذا الصدد قررت لجنة المبيدات بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، حظر تداول مبيد «فيناميفوس» بعد مارس 2025 بدلا من نهاية ديسمبر المقبل.

ومن المعروف أن مبيد «فيناميفوس» من المبيدات التى تقضى على آفة «النيماتودا » التى توثر على الأراضى الزراعية التى تصاب بها لمدة تزيد عن 3 سنوات.

وقالت مصادر لـ « المال » إن وزارة الزراعة تسعى إلى تحجيم استخدام المبيدات الخطرة على الصحة العامة ومنها «فيناميفوس»، لكنها تصطدم بعدم وجود بدائل بنفس ذات قوته لمواجهة آفات مثل النيماتودا.

و«النيماتودا» جنس من الديدان الاسطوانية، وتعد ممرضة ومدمرة للنبات، وتؤثر على الأراضى الزراعية وتسبب خسائر فادحة للمحاصيل.

وأضافت المصادر أن اشتداد درجة الحرارة خلال الفترة الماضية ضاعفت من قوة بعض الآفات خاصة مع انتشار استخدام بعض الأسمدة البلدية فى الزراعات المختلفة بعد غلاء نظيرتها الكيماوية، التى جعلت الأراضى المزروعة بيئة حاضنة لآفة النيماتودا.

وكشفت المصادر أن لجنة المبيدات أخطرت الشركات المستوردة لهذا المبيد بضرورة انهاء إجراءات الاستيراد قبل نهاية المهلة الجديدة نهاية العام الجارى ، والتى بعده سيحظر جلبه للأسواق المحلية.

وفى سياق متصل كشفت المصادر أن الدكتور أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية للمكافحة بوزارة الزراعة أصدر تعليمات بإجراء حملات ميدانية لضبط سوق المبيدات، من خلال مفتشى الرقابة وتحرير محاضر للمحال المخالفة، خاصة بعد زيادة شكاوى عدم فاعلية بعض الأنواع، وانتشار أخرى غير مسجلة.

وبحسب بيانات وزارة الزراعة فأن مصر تستورد مبيدات من 27 دولة، بقيمة إجمالية تتخطى 3 مليارات جنيه سنويًا، ويتمثل أبرز الدول الموردة فى الصين و الهند وألمانيا وإسبانيا واليابان.

مشروع «نوارة» التابع لمؤسسة إى اف جى للتنمية الاجتماعية يفوز على مستوى محافظة الأقصر ضمن مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

أعلنت مؤسسة إى اف چى للتنمية الاجتماعية، وهى مؤسسة غير حكومية وغير هادفة للربح تدعم مبادرات وجهود التنمية المستدامة، أن مشروع «نوارة» التابع لها فى إطار مبادرة البصمة الخضراء، يفوز على مستوى محافظة الأقصر ضمن مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية فى دورتها الثالثة.

ومن الجدير بالذكر أن مشروعات مؤسسة إى اف چى للتنمية الاجتماعية نجحت للعام الثانى على التوالى فى حصد جوائز مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية والتى أطلقتها الدولة المصرية فى إطار مساعيها الرامية لتحقيق رؤية مصر 2030 من أجل الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة للمواطنين وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.

ويرجع نجاح مشروع «نوارة» إلى التطور والتقدم المستمر الذى يحققه فى سبيل تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. بالإضافة إلى ذلك، يدعم المشروع المجتمعات المحلية ويمكنهم ليصبحوا رواد أعمال عبر إمدادهم بالبرامج التدريبية المتخصصة تحت إشراف مؤسسة إى اف چى للتنمية الاجتماعية، بما يضمن تحقيق الاستقلالية والاكتفاء الذاتى للمجتمع واستمرارية أنشطة المشروع على المدى البعيد. كما نجح هذا المشروع فى تحقيق أهداف مبادرة البصمة الخضراء واتخاذ خطوات كبيرة لتخفيف الآثار السلبية لتغيرات المناخ وكذلك دعم المجتمعات المحلية والفئات الأكثر احتياجًا عبر تبنى نهج ابتكارى والتركيز على تطوير تلك المجتمعات.

علاوة على ذلك، مهد نجاح مبادرة زراعة أسطح المنازل للسيدات فى الأقصر، إلى جانب المردود الإيجابى والإنجازات التى تم تحقيقها خلال المرحلة التجريبية إلى بدء المرحلة الثانية من المشروع، والتى -تتضمن تأسيس مصنع مخصص للإنتاج الصناعى المستدام لمستحضرات التجميل الطبيعية التى يتم زراعة المنتجات اللازمة لتصنيعها بالأقصر. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع فى توفير 450 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بما يضمن إحداث تغير إيجابى فى حياة 2٫250 شخص. كما سيساهم المشروع فى خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 1,400طن بفضل تركيزه على زراعة الصبار.

وتعليقًا على هذه الجائزة، صرحت منى ذو الفقار، رئيس مجلس الإدارة لمجموعة إى اف چى القابضة ولمؤسسة إى اف چى للتنمية الاجتماعية، أن حصول مشروعات مؤسسة إى اف چى للتنمية الاجتماعية على جوائز مرموقة ضمن مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية للعام الثانى على التوالى يعكس التزام المؤسسة الراسخ تجاه تحقيق التنمية المستدامة وتمكين المرأة، وذلك باعتبارها أحد الركائز الرئيسية التى تقوم عليها أهداف المجموعة. وأضافت ذو الفقار أن المؤسسة لديها عقيدة راسخة بأن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا عندما تتكامل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لذا تحرص جاهدة على تحقيق التوازن بين هذه الأبعاد فى مختلف المبادرات التى تقوم بإطلاقها، ومن بينها مشروع «نوارة» الذى يجمع بين الزراعة المستدامة، والتدريب على المهارات، وخلق فرص العمل، بما يعود بالنفع على المجتمع والبيئة على حدٍ سواءٍ. وأعربت ذو الفقار عن اعتزازها بمساهمات المؤسسة فى بناء مستقبل أكثر استدامة والتزامها بمواصلة العمل لتحقيق رؤيتها لمجتمعات شاملة وقادرة على تحقيق ذاتها.

ومن جانبها، صرحت هناء حلمي، رئيس قطاع الاستدامة فى مجموعة إى اف چى القابضة والرئيس التنفيذى لمؤسسة إى اف چى للتنمية الاجتماعية أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير نموذج للقرى الخضراء الذكية فى جميع أنحاء الجمهورية، تركيزًا على إطار اقتصادى يحقق عائدات بيئية واجتماعية تراعى أبعاد التحول الرقمى والشمول المالى. وأشارت حلمى إلى البرنامج التدريبى المتكامل لتعليم السيدات زراعة الصبار فوق أسطح المنازل والمبانى فى قرية الدير، باستخدام حلول الرى الذكى لاستخلاص منتج جل الصبار، كمادة خام أولية يتم استخدامها فى العديد من المستحضرات التجميلية. وأضافت حلمى أن المؤسسة تعمل فى محافظة الأقصر منذ عام 2017، ونجحت حتى الآن فى تقديم الخدمات التنموية والصحية الأساسية لأهالى قرية نجع الفوال بالتعاون مع المبادرة الرئاسية « حياة كريمة «، وهو ما أثمر عن إعادة إعمار 160 وحدة سكنية، وإحلال وتجديد شبكة مياه الشرب، وتوفير خدمات صرف صحى لكل منزل من خلال إنشاء شبكة صرف صحى جديدة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

بالإضافة إلى ذلك، قامت مؤسسة إى اف چى للتنمية الاجتماعية بإنشاء «أكاديمية العلماء الصغار»، وهى أول مؤسسة تعليمية للتعليم المبكر تقوم بتقديم خدمات تعليم للأطفال ذوى الهمم بطريقة المنتسورى فى محافظة الأقصر، حيث نجحت الأكاديمية فى تخرج ما يقرب من 500 طفل منذ انطلاقة أعمالها، من بينهم 50 % من ذوى القدرات الخاصة من أبناء نجع الفوال والمناطق المجاورة لها. وقد تضمن المشروع تدريب وتشغيل ما يقرب من400 شاب وفتاة تم تأهيلهم لتعليم الأطفال فى مرحلة التعليم المبكر على منهج المونتيسورى والتعامل مع الأطفال من ذوى القدرات الخاصة من بينهم 50 سيدة تعملن كمعلمات لمنهج المنتسورى داخل الأكاديمية.