قال الدكتور حاتم البدوي، أمين عام شعبة الصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن تطوير الشركات التابعة لـ”القابضة للأدوية”، له تأثير إيجابى على سوق الدواء فى مصر، خاصة خلال الفترة الحالية، التى تشهد فيها الصيدليات نقصًا حادا فى آلاف الأصناف من الأدوية، وتحديدًا الحيوية منها.
كان محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال، صرح فى ختام الأسبوع الماضي، بأن الوزارة ضخت 2 مليار جنيه خلال الفترة الأخيرة لتطوير 9 شركات تابعة للقابضة للأدوية، لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وذكر “البدوي” - خلال تصريحات لـ«المال» - أن تدعيم شركات قطاع الأعمال كان أمرًا ضروريًا جدًا، خاصة وأنها -مع الحصول على التنمية المطلوبة والوصول للإنتاج الكافي- تنقذ السوق من مافيا الدواء، وسيطرة رؤوس الأموال، وتحمى القطاع الدوائى من العديد من الظواهر السيئة التى انتشرت خلال العامين الماضيين.
وتشهد الأدوية الحيوية حالة من الشح فى جميع أنحاء الجمهورية، بلغت أوجها مع دخول عام 2023، تسببت فى تسلل العديد من الظواهر السلبية إلى سوقالدواء، من بينها الأوفر برايس، والسوق السوداء، والاحتكار، وغير ذلك من العوامل التى أدت فى النهاية إلى تضاعف أسعار الأدوية داخل السوق الموازية عدة مرات خلال فترات قصيرة.
ونوه “البدوي” بأنه لابد من الكشف عن أصل مشكلة قطاع الإنتاج الدوائى من البداية، هل كانت متعلقة بالتمويل - والذى وفرته وزارة القطاع العام للشركات بالفعل-، أم متعلقة بفشل مجالس إدارات هذه الشركات فى إدارة مواردها؟ لافتًا إلى وجوب البحث فى هذا الأمر، حتى لا تعتبر الأموال المنفقة على تطوير الشركات التابعة للقابضة للأدوية مهدرة.
وشدد على وجوب تأسيس لجنة لمتابعة نتائج تطوير شركات قطاع الأعمال العام العاملة فى مجال إنتاج الدواء، بعد إنفاق ما يقرب من 2 مليار جنيه عليها خلال الفترة الماضية، وذلك بهدف تقييم الوضع الحالي، ومعرفة ما آلت إليه الأوضاع بعد ضخ كل هذه الأموال، إلى جانب قياس أثر ذلك على السوق الدوائية فى البلاد.
كان وزير قطاع الأعمال قال خلال مؤتمر صحفي، قبل أيام، إن جميع خطوط الإنتاج فى الشركات التابعة لـ “القابضة للأدوية” تعمل بشكل جيد للقضاء على أزمة نقص الأدوية، إذ تمتلك القابضة للأدوية 9 شركات منهم واحدة للعبوات والباقى لإنتاج المستحضرات، مشيرًا إلى أنه تم تشغيل جميع المصانع التابعة للشركة القابضة للأدوية حتى الآن، ماعدا مصنع سيدا للهرم، موضحا أن الشركة القابضة للأدوية تمتلك 9 شركات منها 8 منتجة وواحدة للتعبئة والتجارة.
وذكر وزير قطاع الأعمال أن هناك شراكة مع شركات شقيقة فى قطاع الأعمال فى مشروع التطوير والتحديث لخطوط الإنتاج بالشركات التابعة للأدوية بما يضمن التوافق مع” GMP” مع متطلبات التصنيع الجيد.
وأشار “البدوي” إلى أن أزمة نقص الأدوية فى مصر تحتاج إلى حلول عاجلة وسريعة للقضاء عليها، وتوفير الأدوية على الأرفف، خاصة مع استجابة هيئة الدواء المصرية لمطالب العديد من الشركات المنتجة برفع الأسعار، تماشيًا مع زيادة تكاليف الإنتاج، واهتمام الدولة بالإفراج عن الشحنات الطبية فى الموانئ بشكل أسرع.
وسمحت هيئةالدواءالمصرية لشركات الأدوية العاملة بالسوق المحلية بزيادة أسعار عدد كبير من أصناف الأدوية بنسبة تتراوح بين 20 - 25 % لأدوية الأمراض المزمنة، وبنسبة تصل إلى 50 % لأدوية الفيتامينات والمكملات الغذائية، فيما لا تزال هناك قوائم بأنواع أخرى من الأدوية، قيد المراجعة، لإبداء القرار بشأن زيادة أسعارها.
البدوي: لابد من تشكيل لجنة لمتابعة نتائج التنمية وأثرها
