اعتمدت وزارة الزراعة 6 أصناف من القطن الملون من أصل 12 تم استنباطها خلال السنوات الماضية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ”المال” أنه جار استكمال تجارب هذه الأصناف على أن يتم طرحها على التجار بعد 3 سنوات بعد اختتام جميع المراحل طبقا لبروتوكول نشر صنف جديد فى التشريعات العالمية والمحلية ذات الصلة.
وذكرت المصادر أن هذا النوع من القطن سيتم استغلاله وفقا لآلية للزراعة التعاقدية مع الجهات الدولية ويتم تحديد سعره من قبل وزارة الزراعة.
يذكر أن وزارة الزراعة تستعد لإنتاج 10 ملايين قنطار من القطن بحلول عام 2030 تمهيدا للعودة لمعدلات الاكتفاء الذاتى من الزيوت والعلف الحيوانى مثل فترة الستينيات.
وذكرت المصادر أن ما يميز هذه الأنواع الجديدة هى توفيرها تكاليف الصباغة التى تلتهم %60 من تكاليف التشغيل للمنسوجات.
ولفتت المصادر إلى أنه من المزايا الأخرى لتلك النوعية من القطن هى احتفاظ المنسوجات بألوانها حتى أكثر من 100 غسلة بعكس الأقمشة العادية التى تبهت ألوانها حتى 40 مرة فقط.
وأضافت أنه يتم إنتاج الزيوت النباتية من بذور القطن فضلا عن كسب بذرة القطن الذى يتم إنتاجه أيضا من مخلفات العصر.
وكشفت أن أعلى إنتاجية من القطن هذا العام كانت فى مركز القوصية فى أسيوط لصنف جيزة 98 “متوسط التيلة “ حيث تم إنتاج 15 قنطارا ، ومن المتوقع أن تصل إنتاجية مصر من القطن العام الحالى ما بين 1.8 إلى 2.2 مليون قنطار.
وذكرت المصادر أن مساحة القطن ارتفعت هذا العام بنسبة 30 % مقارنة مع العام الماضى مسجلة 311 ألف فدان مقابل 255 ألف فدان وهى زيادة كبيرة فى محصول واحد.
ونشرت جريدة “المال” مؤخرا أن 55 شركة عاملة فى تجارة الأقطان حصدت مليونا و189 ألف قنطار عبر منظومة المزادات العلنية منذ انطلاق الموسم فى منتصف أكتوبر2023 وحتى جلسة 1 مايو الماضى.
وتشرف شركة مصر لحليج القطن على إجراء المزادات فى الوجهين البحرى والقبلى، وتضم ممثلين عن وزارات الزراعة والتجارة وقطاع الأعمال وجمعية القطن ولجنة تجارة القطن بالداخل، وهيئة تحكيم القطن.
وبحسب تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى،بلغ إجمالى المساحة المنزرعة بالقطن خلال الموسم الحالى فى الوجهين القبلى والبحرى نحو 255 ألف فدان بإنتاج كلى متوقع وصوله إلى حوالى 2.5 مليون قنطار.
وأكدت المصادر أن هناك تجارب نجحت فى زراعة القطن فى المناطق الجديدة مثل النوبارية وشرق العوينات وغيرها وتم إنتاج كميات جيدة من المحصول تتراوح بين 8 و10 قناطير.
وأضافت أن مصرلا تزال الدولة الأفضل عالميا من حيث جودة القطن وشهدت الفترة ما بعد عام 2016 عودة “الذهب الأبيض “ إلى عرشه من جديد.
