رصدت «المال» مجموعة من تجارب هيئات البريد التابعة لحكومات دول فى تقديم عدد من خدمات البنوك الرقمية .
وقام مكتب البريد البريطانى بشراكة مع Monzo، أكبر بنك رقمى فى المملكة المتحدة، لتوسيع خدماته المصرفية اليومية من خلال إدخال تسهيلات الإيداع النقدى لعملاء الأخير، عبر جميع فروع مكتب الأول المنتشرة فى جميع أنحاء البلاد.
وتقدم هيئة البريد فى تونس خدمات البنوك الرقمية لعملائها مثل التمويل متناهى الصغر، تحت إدارة «المركزي» التونسي، وبالتعاون مع المصارف المختلفة ، بالإضافة إلى شركات الاتصالات وحلول الدفع الإلكترونى .
بينما تتيح منظمة البريد الباكستانى التابعة للبنك المركزي، مزايا رقمية خاصة لعملائها المحليين والدوليين منذ عام 2012 ،كما تقدم برامج تمويل مختلفة خاصة لصغار العملاء فى الريف ضمن أطر دعم حكومية للشمول المالى والتحول الرقمى لمواكبة تكنولوجيا الخدمات الرقمية عالميا.
فيما أنشأ البريد الهندي، التابع لوزارة الإتصالات فى مدينة نيودلهى عدة كيانات موازية للحد من البيروقراطية والاعتماد على الخدمات الرقمية بدلا من استخدام الإجراءات الورقية.
كما سجل بنك الاحتياط الهندى مؤسسة البريد كشريك منفصل مسؤل عن عمليات الدفع الإلكترونية والمحافظ المالية المختلفة.
وبالنظر الى دول قارة امريكا الجنوبية، نجد البرازيل، والتى تعد من أكبر بلدان القارة حجما وتعدادا، قد اتخذت من هيئة البريد الوطنية مشغّلًا رئيسيًا لعملية الشمول المالى والتحول الرقمي، حيث تعتمد وزارة الاتصالات المنوطة بادارة البريد على شبكة الفروع وحجم البيانات بداخله ،لاستخراج محافظ دفع الكترونية لعملائها.
وفى جمهورية أرمينيا، دشنت الحكومة تعاونًا مشتركًا مع هيئة البريد لتقدم الخدمات النقدية والمحافظ الإلكترونية للعملاء المحليين والدوليين وصغار العمال والفلاحين، بهدف الحد من التعامل النقدى والتحول إلى التداول الإلكترونى فى مشروع طموح لمدة 3 سنوات بدأ عام 2021، ويبدأ بالوصول إلى 300 ألف عميل من أصحاب المعاشات مرورا بجمهور الريف للوصول إلى نظام بيئ غير نقدي، والسماح بتحويل الأموال وتقديم الخدمات فقط من خلال الأجهزة الإلكترونية و الهواتف المحمولة.
وفى قلب القارة الإفريقية، يقدم مكتب البريد فى كينيا خدمة الهاتف المحمول «M.Sawa» والتى يمكن للعملاء من خلالها إنشاء حساب إلكترونى ومحفظة دفع لتنفيذ المعاملات البنكية، دون الحاجة للذهاب إلى فروع بنكية، والتى تستهدف بشكل خاص قرابة 13 ألف عميل من الريفيين فى البلاد كبداية.
كما استخدمت زامبيا خدمات التأمين كبديل للترويج إلى التحول الرقمى وجذب العملاء بها إلى استخدام المحافظ الإلكترونية فى البريد الزامبى لتمكين رؤية الشمول المالى ،وتحقيق أكبر عائد من الإيرادات الغير معتمدة على الدفع النقدى داخل أسواق المال.
وطبقا لبنك التسويات الدولية تتيح المصارف الرقمية عدة مزايا تتمثل فى خفض تكاليف إنشاء وإدارة التقليدية والتوسع فى تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى تحديد مخاطر العملاء والسيطرة عليها بدون الحاجة لرهن ضمانات مادية، ضافة إلى سهولة وصول الخدمات للأفراد غير المشمولين بالخدمات البنكية فى الأطراف المترامية أو المناطق النائية البعيدة عن العاصمة والمدن الكبرى بما يحقق أهداف الشمول المالى والتحول الرقمى.
