«إتقان للاستشارات» تستعد لإطلاق 8 مشروعات عمرانية قبل نهاية العام

Ad

تستعد شركة إتقان للاستشارات لمساعدة عدة شركات تطوير عقارى فى إطلاق نحو 8 مشروعات جديدة قبل نهاية العام الجارى، لتضاف إلى قائمة الأعمال المتاحة فى الشركة.

وقال باسم الشربينى، الرئيس التنفيذى لشركة إتقان، إنها ركزت فى الفترة الماضية على مساعدة عدة شركات تطوير عقارى فى التحول إلى مطور متكامل أو دراسة الحصول على فرص مناسبة للاستثمار سواء فى شرق القاهرة أو غربها.

وأوضح الشربينى لـ”المال” أن الفترة المقبلة ستشهد الإعلان عن مشروعات مبتكرة لبعض المطورين، ومنها مشروع على مساحة 57 فدانًا سكنيًا متكاملًا فى غرب القاهرة، وأخرى فى نوعية المشروعات متعددة الاستخدام فى شرق القاهرة.

وأشار إلى أن قائمة عملاء إتقان تضم عدة مطورين، ومنهم شركات دبى للتطوير العقارى، قنديل للتطوير، دبى للتنمية، جولدن فيو العقارية، وتميز للتطوير العقارى، وكلها مؤسسات حققت نجاحات لافتة فى المشروعات التى تم طرحها مؤخرًا.

وأكد أن شركة دبى للتطوير أطلقت مؤخرًا رابع مشروعاتها فى العاصمة الإدارية الجديدة، وهو “LUMIA LAGOONS ” على مساحة 37 فدانًا فى منطقة R8 بالعاصمة الإدارية، والذى يضم أول بحيرة كريستالية فى العاصمة الإدارية.

وأوضح أن المشروع يضم ناديًا رياضيًا بمساحة 4800 متر مربع، ومنطقة رياضية، ومنطقة مطاعم وكافيهات، وخدمات فندقية للسكان، بالإضافة لمزيد من الخدمات مثل منطقة ملاعب أطفال، وساحة انتظار سيارات.

وأكد أنه بناء على تقرير بحثى من الشركة فقد احتلت القاهرة الجديدة قائمة أكثر المناطق جذبًا للاستثمار العقارى فى مصر، إذ يزداد العائد على الاستثمار بشكل ملحوظ، ووفقًا للدراسات الأخيرة ارتفع العائد على الاستثمار فى المدينة من %8 فى عام 2019 إلى %25 فى عام 2024.

النمو يعكس الطلب المتزايد على العقارات فى المدينة، والذى يأتى نتيجة لعدة عوامل، من بينها النمو السكانى السريع، وتطور البنية التحتية، والزيادة فى مستوى الخدمات المقدمة، وفقًا للشربينى.

كما يعد الارتفاع المستمر فى العائد على الاستثمار تعزيزًا لجاذبية القاهرة الجديدة كمركز للاستثمارات العقارية، إذ يسعى المطورون العقاريون إلى الاستفادة من هذه الفرص لتحقيق أرباح كبيرة، كما أن الزيادة فى قيمة العقارات تُعَدُّ مؤشرًا قويًا على الاستقرار الاقتصادى للمنطقة، مما يجذب المزيد من المستثمرين المحليين والدوليين.

وشهدت القاهرة الجديدة زيادة فى أسعار البيع بنسبة تصل إلى %180 مقارنًة بنفس الفترة من العام الماضى، كما شهدت أيضًا تأكيدات أنه بالرغم من ارتفاع تكايف مواد البناء والتضخم، يظهر عمليات النمو المستدام مع التركيز على الفيلات الفاخرة والكمبوندات.

وتشهد القاهرة الجديدة تحولًا كبيرًا فى المشهد العمرانى بمصر، إذ أصبحت وجهة رئيسية للمستثمرين العقاريين والمطورين الراغبين فى الاستفادة من إمكانيات هذا السوق الصاعد، وتُعَدُّ المدينة الجديدة، التى تأسست لتحقيق توسع حضرى يتجاوز الكثافة السكانية للقاهرة الكبرى، ونموذجًا لمستقبل التطوير العمرانى فى البلاد، فبفضل البنية التحتية المتقدمة، والخدمات الحديثة، وأماكن الإقامة المتميزة، تبرز القاهرة الجديدة كواحدة من أهم المناطق الاستثمارية فى مصر.

وتُعد القاهرة الجديدة رمزًا لتحول العمرانى فى مصر، على الرغم من التحديات التى تواجهها، فإن الفرص الاستثمارية الهائلة والرؤية المستقبلية تجعلها واحدة من أكثر المناطق الواعدة فى البلاد، وستستمر القاهرة الجديدة فى النمو والازدهار، لتصبح نموذجًا للتنمية الحضرية المستدامة فى مصر والمنطقة.

وقال باسم الشربينى إنه رغم من كل هذه المزايا، فإن تطوير القاهرة الجديدة لم يكن خاليًا من التحديات، ومن بينها تعقيد عملية التخطيط والتصميم، إذ يتعين على المطورين مراعاة العديد من العوامل مثل الالتزام بالمعايير البيئية، وضمان توافق المشاريع مع الخطط العمرانية العامة للمدينة.

وذكر الشربينى أن المطورين عليهم التعامل مع بعض البيروقراطية المتعلقة بالحصول على الموافقات اللازمة لبدء المشاريع، وهو ما قد يسبب تأخيرًا فى تنفيذ بعض المشاريع، بجانب ارتفاع التكلفة لتطوير المشاريع فى القاهرة الجديدة تُعدُ أيضًا تحديًا كبيرًا، إذ يتعين على المطورين استثمار مبالغ ضخمة لتوفير البنية التحتية اللازمة، بالإضافة إلى تكاليف البناء المرتفعة، ومع ذلك، فإن العائد على الاستثمار فى هذه المشاريع يُعد مجزيًا، مما يشجع المطورين على الاستمرار فى تطوير مشاريعهم على الرغم من التحديات.

وعلى الرغم من التحديات التى تواجهها القاهرة الجديدة، إلا أنها تظل واحدة من أكثر المناطق الواعدة للاستثمار العقارى فى مصر، وتوفر المدينة فرصًا استثمارية متنوعة، سواء فى مجال الوحدات السكنية أو التجارية، وتُعد الكومبوندات من أكثر الاستثمارات جاذبية فى المدينة، إذ يشكل الطلب عليها حوالى %65 من إجمالى الطلب على العقارات فى القاهرة الجديدة.

من ناحية أخرى، هناك فرص كبيرة للاستثمار فى البنية التحتية والخدمات، إذ تحتاج المدينة إلى المزيد من المدارس والمستشفيات والمراكز التجارية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.

وهذا النوع من الاستثمارات ليس فقط مجزيًا من الناحية المالية، بل يسهم أيضًا فى تحسين جودة الحياة فى المدينة، وتعزيز استدامتها على المدى الطويل.

وتعمل إتقان للاستشارات على تقديم أفكار جديدة ومبتكرة لدعم شركائها بالسوق العقارى، بما يسهم فى تطوير حركة القطاع العقارى ككل، ومواجهة المنافسة الشرسة التى تشهدها السوق، خاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وتقدم “إتقان” أيضًا الأبحاث التسويقية الشاملة وتحليل المنافسين، ووضع التصور الاستراتيجى للمشروع، وخطة “البراندينج”، والإشراف على الهيكل الإدارى وتدريب فريق البيع والتسويق، ومتابعة الأنشطة التسويقية وتنفيذ الخطة التسويقية، كما تقدم الاستشارات المالية وتتضمن تطوير ومراجعة الدراسة المالية بكل مراحلها.

وأكد وجود فرصة هائلة فى السوق لدخول الذكاء الاصطناعى فى عمليات البيع والتصميم والتشغيل، ودعم الدولة لهذا القطاع، فى ظل وجود العديد من الشركات المصرية الناشئة فى مجال التكنولوجيا العقارية، مثل منصة Partment وشركة ناوى، مؤكداً أن السوق قد يسجل مبيعات تلامس تريليون جنيه لأول مرة خلال العام الجارى.

شهدت القوائم المالية لبعض كبرى شركات التطوير العقارى العاملة فى السوق المحلية، عن تسجيل ارتفاع قياسى ولافت فى قيمة السيولة المتاحة سواء بخزينة المطورين أو مودعة لدى البنوك، وذلك بنهاية النصف الأول من العام الجارى، بما يعكس تحسن الملاءة المالية.

وقال باسم الشربينى، إن هذه الظاهرة تؤكد بوضوح على تحقيق السوق العقارية مبيعات قياسية بأول 6 شهور من العام، ما ينعكس على تحسن التدفقات النقدية.

واعتبر أن توافر السيولة لدى المطورين يعتبر حاليًا من أهم آليات التحوط لمواجهة أيه تقلبات فجائية فى أسعار مواد البناء وتكاليف الانشاءات، علاوة على سداد الالتزامات الدورية للجهات الحكومية من أقساط الأراضى وخلافه.

ورأى أن بدائل استغلال تلك السيولة تتركز فى إيداعها فى حسابات جارية بعائد فى البنوك، أو حسابات إدخار لآجال قصيرة، وصولاً لإمكانية توظيفها فى تسريع وتيرة إنشاء بعض الوحدات السكنية وطرحها لاحقًا للبيع بنظام الشقق جاهزة التسليم وبأسعار مغرية.

الشربينى: القائمة تضم تحول مطورين من المبانى المستقلة إلى المجتمعات المتكاملة