بعد تعديلات «التعليم».. تراجع مبيعات الكتب الخارجية و15% ارتفاعا فى الكشاكيل والكراسات

Ad

تستعد الأسرة المصرية لاستقبال العام الدراسى الجديد (2024 2025-) فى 21 من شهر سبتمبر الحالى، حيث بدأت شراء مستلزمات من كتب خارجية وكراسات وكشاكيل وشنط مدرسية وأحذية وملابس وغيرها، فى ظل تعاظم الشكاوى من ارتفاع الأسعار، فضلًا عن معاناة العديد من المكتبات من هدوء الطلب، بالإضافة إلى تكبد الأخيرة خسائر فادحة نتيجة تخزين كميات من الكتب الخارجية فى الفترة الأخيرة قبل أن تُفاجأ بقرارات الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم بإلغاء بعض المواد الدراسية للثانوية العامة والإعدادية، بالإضافة إلى إدخال تغيير فى مناهج بعض الصفوف الدراسية.

خطط حكومية لدعم الأسر بتخفيضات عبر المعارض

وترصد «المال» استعدادات الأسواق لاستقبال العام الدراسى الجديد، وخطط الحكومة لمواجهة ارتفاع الأسعار عبر إقامة المعارض التى تقدم تخفيضات على جميع المنتجات والأدوات المدرسية لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة المصرية.

زيادات الأسعار وتغيير المناهج يربكان استعدادات الأسواق لاستقبال العام الدراسى الجديد

أكد عدد من مسئولى المكتبات فى منطقة الفجالة وغيرها أن هناك ارتفاعا فى أسعار الكشاكيل والكراسات والكتب الخارجية ولكنه ليس كبيرا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى مبررين ذلك بأن أسعار الورق قريبة من مستوياتها للعام الماضي.

وقالوا إن هناك رواجًا فى الفترة الأخيرة لمبيعات الكتب الخارجية المستعملة من بعض الأُسر نتيجة الظروف الاقتصادية للبعض.

وأكد أحمد إبراهيم صاحب مكتبة دار العلم فى الفجالة ، أن أسعار الكشاكيل والكراسات تشهد ارتفاعات لا تتخطى %15-10 مقارنة مع العام الماضى، وفقًا لأنواع الورق سواء الأبيض أو العادى وجودته، موضحين أن هناك إقبالا على شراء الكشاكيل ذات الورق الأبيض لاسيما وأن الفرق بينهما وبين النوع «الأقل سعرا» ليس بكبير مما يشجع البعض على الشراء .

ولفتوا إلى وجود تخفيضات بين المكتبات ولكن الأسعار لا تنخفض بأكثر من 5 جنيهات من مكتبة لأخرى فى الدستة.

وأوضح «إبراهيم» لـ «المال» أن دستة الكشاكيل والتى تضم 10وحدات ورق أبيض يصل سعرها إلى 60 جنيها أما ذات الورق العادى الأقل جودة فتبلغ نحو 50 ، فيما تصل دستة الكراسات « 20 كراسة ذات 28 ورقة» إلى 70 جنيها وأحيانًا 65 وفقًا لكل مكتبة، فيما يتراوح أسعار الأقلام الرصاص ما بين 15 و 90 جنيها وفقًا للنوع والمكتبة ، ويتراوح سعر الأستيكة بين 2 حتى 5 جنيهات وفقًا لحجمها ونوعها.

أما عن الكتب الخارجية ، أضاف أن جزءا من الأسر المصرية بدأت بالفعل شراء الكتب الخارجية منذ مطلع أغسطس الماضى مع بدء الدروس الخصوصية.

وقالوا إن إعلان وزير التربية والتعليم تعديلات فى السنوات الدراسية للثانوية العامة والإعدادية ومدارس اللغات وغيرها وحذف مواد ودمج أخرى تسبب فى توقف عملية الشراء لبعض الفصول الدراسية مما كبَّد المكتبات خسائر، وبالتالى للمطابع التى قامت بطباعة الكتب الدراسية لتلك الصفوف الدراسية.

 وكان الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، أكد - فى تصريحات سابقة - أنه لم يحصل أى أحد من الشركات على ترخيص كتب خارجية للثانوية العامة، والكتب الخارجية المتواجدة فى الأسواق حاليا غير مطابقة للمناهج الجديدة، ودور النشر مسئولة عن طباعة المناهج، والأزمة ستكون فى الصف الأول الثانوى أكثر من الصفين الثانى والثالث.

خالد: هدوء الطلب.. وصعوبة اللحاق بطباعة مقررات الثانوية قبل الدراسة

فى سياق متصل، أوضح محمد خالد أحد أصحاب المكتبات، أن هناك هدوءًا فى الإقبال على شراء الكتب الخارجية حاليًّا، وسط تخوفات الأُسر المصرية لعدم تطابق الكتب الخارجية مع المناهج الجديدة بعد دمج بعض المواد فى الثانوية العامة، وكذلك إلغاء بعض المواد أيضًا، ونية الحكومة لاحتمالية تخفيف بعض المناهج فى السنوات الدراسية.

وأشار إلى أن الوزارة أعلنت عن تلك التعديلات قبل بدء العام الدراسى الجديد بشهر ونصف ، وهو ما تسبب فى صعوبة القيام بتلخيص أو إعداد وطباعة كتب خارجية للفصول الدراسية، مما خلق أزمة جديدة فى إمكانية عدم اللحاق بطباعة كتب خارجية لتلك السنوات التى شهدت تعديلات وخاصة الثانوية العامة، موضحا أن المكتبات ستتكبد خسائر كبيرة نتيجة شرائها وتخزينها كميات من الكتب الخارجية.

من جانبه، كشف حسين إسماعيل أن هناك تحركًا فى أسعار مستلزمات المدارس؛ من أقلام وشنط ومقلمة وزمزمية بنسب تتراوح بين 25 - 50% وفقًا للنوع والخامة والمكتبة، مقارنة بأسعار الورق والكشاكيل والتى سجلت ارتفاعات أقل، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى. 

وأوضح أن أسعار دستة المقلمة تبدأ من 90 جنيهًا، والزمزمية تبدأ من 6.50 جنيه للواحدة حتى 100 جنيه، وتختلف سعرها حسب المقاس والجودة، كما أن بعض الأسر لا تعتمد على شراء مقلمة أو زمزمية و”لانش بوكس» وتعتمد على شراء الأساسيات من كتب وكشاكيل وكراسات وأقلام وغيرها.

يُذكر أن منطقة الفجالة تُعدّ السوق الأكبر للأدوات المدرسية بمصر، وتقدم أقل الأسعار خاصة فى تجارة الجملة، وتعد المصدر الرئيسى لتجارة الورق المطبوع فى القاهرة والمحافظات المجاورة.

وتقوم العديد من الأسر والمكتبات فى مختلف المحافظات بالشراء منها، وتقدم المنتجات بسعر الجملة حتى للجمهور العادى، بالتزامن مع التخفيضات التى تقوم بها المكتبات فى سوق الفجالة.