Ad

أعلنت شركة أبل الأمريكية للهواتف الذكية، عن موعد الحدث الرئيسى التالى للإعلان عن إطلاق هاتفها الأحدث بنسخته الجديدة، حيث من المتوقع إطلاق iPhone 16 يوم الإثنين الموافق 9 سبتمبر المقبل، بحسب ما نشرته وكالة «سى ان ان».

فى يوم الاثنين 9 سبتمبر المقبل، تستضيف شركة التكنولوجيا العملاقة حدثًا خاصًا بعنوان «It’ s Glowtime». سيقام فى مسرح ستيف جوبز فى مقر شركة «أبل» بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وسيتم بثه عبر الإنترنت، ويتوقع المحللون دورة تحديث قوية لطائفة من أجهزة آيفون الجديدة تمثل فيها ميزات الذكاء الاصطناعى نقطة الترويج الرئيسية.

على الرغم من أنه ليس من الواضح تمامًا حتى الآن ما الذى يشير إليه «الوقت المنتظر»، فمن المتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعى المضمّن سمة رئيسية لأحدث أجهزة iPhone.

وتم دمج الذكاء الاصطناعى فى بعض ميزات iPhone لسنوات حتى الآن، مثل Live Text ووظيفة التصحيح التلقائى المحسنة على الأصل، لكن الذكاء الاصطناعى المولد المحسن يمكن أن يبنى على تلك الميزات التى تهدف إلى تعزيز التفاعل والتخصيص.

لكن أنجيلو زينو، محلل تكنولوجيا CFRA Research، قال إن توقعات iPhone 16 غامضة، إذ سيتم طرح ميزات الذكاء الاصطناعى الجديدة خلال السنوات القليلة المقبلة، وقد يأتى «Siri» المحسن فى أواخر عام 2025، على سبيل المثال.

قال زينو: «ستكون هذه عملية تطورية أكثر من كونها دورة دورية كبيرة على iPhone».

يتيح الذكاء الاصطناعى التوليدى أدوات لإنشاء عمل مكتوب وصور وحتى صوت استجابة لمطالبات المستخدمين.

وقال محللون إن طريق أبل إلى الذكاء الاصطناعى سيكون على الأرجح من خلال «سيري»، المساعد الافتراضى للشركة.

وقد يسمح الجمع بين «سيري» وأحدث طراز «ChatGPT-4o» من «OpenAI» للمساعد باستدعاء صورة تم التقاطها منذ سنوات، وتقديم معلومات أكثر تحديدًا، وربما تعلم تفضيلات المستخدم وشخصيته بمرور الوقت.

يمكن أن يغير الإطلاق مسار «أبل» لجهاز «آيفون»، خاصة بعد أن تراجعت مبيعاته فى الصين بسبب الظروف الاقتصادية والمنافسة المتزايدة.

واستعرضت «أبل» طريقتين للاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي، الأولى معالجة البيانات محلياً على أجهزة «أبل» مباشرة Local On-device Processing، بحيث تتم معالجة البيانات على معالجات الأجهزة، وبالتالى يسهل الاستمتاع بهذه المزايا دون الاتصال بالإنترنت.

أما الطريقة الثانية، فتتم عن طريق المعالجة السحابية الخاصة Private Cloud Compute، والتى تفتح المجال للاستفادة من قوة معالجة أكبر على خوادم الشركة، ولكن مع تطبيق معايير الحماية والخصوصية فى التعامل مع بيانات المستخدمين، إذ لا يتم تخزينها أبداً على خوادم «أبل».

وأشارت شركة «أبل» إلى أن معالجاتها المُعدّة لتشغيل مزاياها الجديدة للذكاء الاصطناعى Apple Intelligence ستحدد ما إذا كانت ستجرى معالجة أوامر المستخدم محلياً على الهاتف أم فى الخوادم السحابية.

ولكن وسط ركود مبيعات «أيفون» والمنافسة المتزايدة فى الصين، واجهت شركة «أبل» ضغوطًا متزايدة كى تعمل على تطوير خدمات الذكاء الاصطناعى وتقديم ابتكاراتها بهذا الشأن، خاصة بعد أن سبقها منافسون، بما فى ذلك «مايكروسوفت» و«ميتا».

قال توماس هوسون، نائب الرئيس قسم التحليل فى شركة الأبحاث Forrester، فى وقت سابق: «لا نزال نشهد الأيام الأولى للذكاء الاصطناعى التوليدي، ولم تتمكن أى علامة تجارية موجهة للمستهلك من استخدامه فى مصلحتها بشكل ملموس».

وأضاف: «أبل ليست استثناءً، وعلى الرغم من التوقعات غير المنطقية بأن أبل ستعلن عن ابتكار مذهل فى مجال الذكاء الاصطناعي، فإن الواقع هو أنها فعلت ما تفعله دائمًا فى مؤتمراتها: توفير أدوات جديدة للمطورين بهدف تحسين تجارب المستهلكين فى منتجاتها».

وفى سياق متصل، قررت شركة «ميتا بلاتفورمز» إيقاف مشروعها الخاص بسماعة الواقع المختلط المتطورة المصممة لمنافسة سماعة «أبل فيجن برو».

وقال تقرير لمنصة The Information إن المبادرة، المعروفة داخل الشركة باسم «لا جولا»، توقفت بعد اجتماع لتقييم المنتج ضم الرئيس التنفيذى مارك زوكربيرج وغيره من كبار القادة.

وبدأ تطوير سماعة الرأس فى نوفمبر، وكان من المقرر إطلاقها فى عام 2027. وكان من المتوقع أن تحتوى على شاشات OLED متناهية الصغر عالية الأداء، على غرار تلك التى تستخدمها «أبل» فى جهاز «فيجن برو».