تعتزم الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات بالغرفة التجارية بالقاهرة، مخاطبة وزارة الصحة والسكان، بشأن إصدار قرار يسمح للصيدلى بصرف الدواء المثيل الموصوف فى روشتة الطبيب، بنفسه، حال كان هناك نقصًا فى الصنف المطلوب، دون الرجوع إلى مختص بالحالة.
وكشف الدكتور محمود عبد المقصود رئيس الشعبة فى تصريحات لـ«المال» أنها بدأت فى إعداد مذكرة بهذا الشأن، تمهيدًا لعرضها على الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان فور الانتهاء منها لاتخاذ قرار بشأنها.
وذكر عبد المقصود أن السبب وراء عرض هذه المذكرة هو محاولة الصيادلة التخفيف على المواطنين، فى ظل أزمة نواقص الأدوية التى تعيشها البلاد منذ ما يزيد عن عام ونصف، مشيرًا إلى أن صرف العلاج المثيل يعتبر حقًا من حقوق الصيدلي، الذى لا يستطيع ممارسته حتى الآن.
وتشهد الأدوية الحيوية حالة من الشح فى كافة أنحاء الجمهورية، بلغت أوجها مع دخول عام 2023، وتسببت فى تسلل العديد من الظواهر السلبية إلى سوق الدواء، من بينها الأوفر برايس، والسوق السوداء، والاحتكار، وجميعها أدت إلى زيادات الأسعار ومضاعفتها عشرات المرات خلال الفترة الأخيرة، نظرًا لغيابها من الصيدليات، والتى تخضع للتسعير الجبري.
كانت هيئة الدواء المصرية قد سمحت لشركات الأدوية العاملة بالسوق المحلية بزيادة أسعار عدد كبير من الأصناف بنسبة تتراوح بين %25-20 للأمراض المزمنة، و%50 للفيتامينات والمكملات الغذائية، فيما لا تزال هناك قوائم بأنواع أخرى قيد المراجعة.
جاء هذا القرار بعدما تقدمت العديد من الشركات بطلبات لزيادة الأسعار نتيجة ارتفاع التكلفة بسبب تحرير الجنيه أمام العملات الأجنبية فى مارس الماضي.
وفرّق عبد المقصود بين الدواء الأصيل والمثيل والبديل، مبينًا أن مثائل الأدوية تحتوى على نفس المادة الفعالة للأصلى الذى وصفه الطبيب للمريض، ولكنه من إنتاج شركة أخرى.
وذكر أن كل عقار مسجل بهئية الدواء المصرية، له بالفعل ما لا يقل عن 15 مثيلًا، مبينًا أن الصيدلى هو أفضل من يمكنه التعرف عليها، والتعمق بها كونها إحدى اختصاصاته، بخلاف غيره .
وأوضح أن المثيل من الأدوية ينطوى على نفس الفعالية للدواء الأصيل، ذات العلامة التجارية، علاوة على تمتعها بمستوى آمان مساوٍ، بسبب خضوع النوعين لنفس الدراسات الفنية، قبل الطرح فى الأسواق.
كما تتسم كل من الأدوية الأصيلة والمثيلة بنفس الجودة العالية فى مكافحة الأمراض، لأنهما تخضعان لمعايير الجودة ذاتها، حسب عبد المقصود.
يشار إلى أن الاختلافات الطفيفة بين مثائل الأدوية ونظيراتها ذات العلامة التجارية المنافسة؛ كاللون أو النكهة أو الرائحة، لا تؤثر على الفاعلية أو السلامة.