أطلقت وزارة الزراعة حملة جديدة لترشيد استخدام مياه الرى بالتعاون مع المديريات الزراعية ووكلاء وزارات الزراعة والرى وبرعاية مركز البحوث الزراعية .
وقالت مصادر مطلعة لـ«المال» إن الخطة اعتمدها المحاسب علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتتضمنتوعية المزارعين بأهمية تطهير مراوى ومساقى المزارعين فى المحافظات من خلال توفير الدعم والإرشاد من كوادر وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعيةورعاية قطاع الإرشاد الزراعي.
وأضافت المصادر أنه تم إصدار توجيهاتللأدارات المركزية للإرشاد الزراعى بالمحافظاتبتصميم و إصدار لوحة إرشادية ( بوسترات ) لحث المزارعين على تطهير المراوى والمساقى.
وأضافت المصادر أنه يتم أيضا التعريف بأهمية تطهير المراوى والمساقى بواسطة المزارعين بما سيعود عليهم بالنفع ويقلص فترة الرى ويخفف الأحمال على الشبكة القومية للمياه والكهرباء .
ولفتت المصادر إلى أنه تم تعريف المزارعين أيضا بأهمية تطهير المساقى لتحقيق أكثر جودة فى الرى لحماية الزراعة .
وقال طارق صلاح، رئيس قطاع استصلاح الأراضى بوزارة الزراعة فى بيان مؤخرا، إنه تنفيذا لتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى فى التصدى لأى محاولات تعد على الأراضى الزراعية، تم التصدى وتنفيذ الإزالة الفورية لمحصول بنجر السكر فى غرب النوبارية والإسماعيلية، وذلك بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية، مشيرا إلى أن جميع المراقبات التابعة للقطاع تتابع على مدار الساعة حالات التعدى لمنعها فى المهد والإزالة الفورية مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
فى سياق متصل، وتنفيذا لتوجيهات الوزير علاء فاروق بشأن تنفيذ خطط التطهيرات للمراوى لسهولة وصول مياه الرى لنهايات الأفرع ، أكد “صلاح” أنه تم الانتهاء من أعمال التطهير لمراوى زمام جمعية “تحيا مصر” بمراقبة شرق القناة وجمعيات المنطقة الجنوبية بمراقبة جنوب وغرب التحرير وجمعية إدكو الجديدة بمراقبة شمال البحيرة وجمعية الشروق والأنصار بالفيوم وجار تنفيذ خطة التطهير لجميع المراوى والمساقى التابعة للقطاع.
وأضافت المصادر أن هناك روابط تم تشكيلها بواسطة المزارعين فى مختلف المحافظات وذلك لتشكيل لجان فيما بينهم لتطهير الترع والمساقى والمراوى المشتركة ،لاسيما فى ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة .
وأشارت إلى أنه يتم سداد قيمة تطهير المساقى لكل فدان حسب المساحة التى يتم ريها داخل الحوض ويتم الاعتماد على رصف هذه المساقى بجوانب أسمنتية لمنع تسرب المياه وانتشار الحشائش فى القنوات.
ويعد المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع التى تقوم به الدولة بمثابة نقلة حضارية تسعى إليها الحكومة المصرية فى جميع قرى ونجوع مصر؛ لتطوير شبكة الترع والمصارف، مما يساعد على تقليل تلوث البيئة وصولًا إلى تحقيق مردود اقتصادى واجتماعى ملموس فى تلك المناطق، ويستهدف المشروع الحفاظ على كميات المياه التى يتم هدرها بعد تسربها للتربة الطينية، لذا من المتوقع أن يسهم فى توفيرما يقرب من 5 مليارات متر مكعب من المياه التى كانت تهدر بطول مجارى الشبكة المائية فى جميع أنحاء الجمهورية.
وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أنه يتم العمل على المشروع ضمن الإستراتيجية القومية لإدارة الموارد المائية 2050، والتى تهدف إلى توفير الموارد المائية المطلوبة لكل القطاعات المستفيدة من الموارد المائية، فقد أدرج ضمن محاورها الرئيسة تبنى المشروع القومى لتبطين الترع، والتحول إلى نظم الرى الحديثة بغرض تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المائية المحدودة.
