أكد مصدر مسئول فى أحد أكبر توكيلات السيارات الصينية بمصر أن السوق المحلية بحاجة إلى استثمارات ضخمة لتأهيل البنية التحتية للموديلات الكهربائية خاصة ما يتعلق بزيادة أعداد محطات الشحن ورفع طاقتها الاستيعابية.
وأرجع ذلك إلى ضعف البنية التحتية خاصة ما يتعلق بمحطات الشحن على الطرق السريعة وبالمناطق البعيدة وهو ما يتطلب تدشين مشروعات كبيرة للتوسع فيها للتمكن من تلبية احتياجات أعداد كبيرة من السيارات، بما يسهم فى نيل ثقة شريحة واسعة من العملاء فى السوق المحلية.
وأشار إلى أهمية التعامل مع تحديات الشحن المنزلى أيضًا متسائلًا “كيف يتم تنسيق عمليات التزود بالطاقة منزليًا فى الأبراج التى تشمل وحدات سكنية كثيرة!”.
يذكر أن أعداد السيارات الكهربائية المرخصة فى مصر بلغت نحو 7 آلاف و859 مركبة فى مختلف وحدات المرور، خلال الفترة من يوليو 2021 حتى يوليو الماضى، وقد احتفظت «فولكس فاجن» بصدارة قائمة الماركات التجارية الأكثر ترخيصًا خلال هذه الفترة، بعدما تمكنت من تسجيل 2667 مركبة.
وجاءت «بى واى دى» فى المركز الثانى بترخيص 733 سيارة، أعقبتها «مرسيدس» ثالثًا بنحو 717 وحدة.
وكان المركز الرابع من نصيب «بى إم دابليو» بإجمالى 581 مركبة، وتلتها «شيفروليه» خامسًا بـ441 سيارة، وحصدت «تسلا» المركز السادس بعدما تمكنت من تسجيل 392 مركبة، أعقبتها «مرسيدس MCV » سابعًا بنحو 225 أتوبيسًا، واحتلت «هوندا» المرتبة الثامنة بترخيص 219 وحدة، تبعتها «سوزوكى» تاسعًا بنحو 196 سيارة، وتمركزت «أودى» فى المركز العاشر مسجلة نحو 120 مركبة، أعقبتها «تويوتا» فى المرتبة الحادية عشرة بنحو 106 مركبات، ثم «فوتون» بواقع 105 سيارات.
وأشار المصدر إلى أن مبيعات الموديلات الكهربائية تعد محدودة إذا ما قورنت بالأرقام الإجمالية لسوق السيارات، خلال السنوات الثلاث الماضية لأن المتوسط السنوى لها يقدر بنحو 2620 وحدة فقط، فى حين تجاوز عدد التراخيص لعام 2023 فقط مستوى 100 ألف وحدة.
وأوضح أن ارتفاع قيمة الموديلات الكهربائية يعد عقبة أساسية أمام زيادة الطلب عليها فى مصر التى تعد سوقًا سعرية فى المقام الأول إذ يعطى العميل الثمن الاعتبار الأول عند حسم قراراته الشرائية وهو ما يفسر رواج عدد من السيارات على حساب أخرى قد تكون أفضل فى المواصفات والجودة ومستوى التطور التكنولوجى.
وتحدث المصدر عن السيارات “الهايبرد” المشغلة بمحركات مزدوجة “كهرباء بنزين” باعتبارها البديل الأنسب للوكلاء فى السوق المحلية خلال المدى الزمنى المنظور فهى أقل سعرًا من نظيرتها الكهربائية، كما تعتمد على التوليد الذاتى للكهرباء بما يغنى عن محطات الشحن سواء فى المنازل أو فى الطرق السريعة أو المناطق البعيدة.
وأوضح أن هذه الموديلات ستوفر الوقت على العميل بدلًا من الانتظار فى محطات الشحن، كما أنها تعد أقل تكلفة مقارنة مع الطرازات المشغلة بالبنزين فقط، فضلًا عن انخفاض نسب الانبعاثات منها.
أحمد شوقى
