كشفت مصادر مطلعة لـ«المال» عن وجود حالة من الارتباك بين شركات المطابع على خلفية التعديلات الجديدة التى أجرتها وزارة التربية والتعليم على المواد الدراسية للعام الدراسى الجديد (-2024 2025) خاصة فى الثانوية العامة والإعدادية.
وكانت وزارة «التعليم» بدأت فى يونيو الماضى إجراءات ترسية مناقصة طباعة الكتاب المدرسى للعام المقبل على نحو 41 مطبعة عامة وخاصة تقدمت إليها منذ طرحها فى فبراير الماضى.
وأضافت مصادر مطلعة فى شعبة المطابع - فى تصريحات لـ«المال» - أن وزارة التعليم لم ترسل محتوى تعليميا جديدا إلى المطابع المسئولة عن اصدار الكتاب المدرسى حتى الآن.
وأشارت إلى أن المطابع بدأت توريد الكتاب المدرسى للفصل الدراسى الأول للعام الجديد إلى مخازن وزارة التعليم وفقًا للمواصفات المطلوبة عند طرح المناقصة خلال الربع الأول من العام الحالى .
وأوضحت أن التغييرات المفاجئة فى مناهج الثانوية العامة و الإعدادية أربكت جميع المطابع لاسيما وأن «التعليم» قد تلجأ تعديلات أو التوسع فى نظام التابلت، لافتة إلى أن ذلك سيكون بمثابة الصدام بين الوزارة والمطابع خاصة وأن الوقت محدود على بداية العام الداراسى الجديد والمقرر له قبل نهاية سبتمبر المقبل.
وأكدت المصادر أنه سيكون من الصعب أيضًا تسليم الكتب المدرسية قبل بداية العام الجديد فى حال إجراء تعديلات، كما ستكون هناك تكلفة أعلى من المرصودة حاليًا من وزارة التعليم، موضحة أن المطابع بدأت بالفعل العمل فى الكتاب المدرسى لجميع المراحل التعليمية.
وتوقعت عقد اجتماع بين أصحاب المطابع ومسئولى الكتاب المدرسى فى وزارة التعليم خلال الفترة المقبلة للعمل على الخروج من تلك الأزمة خاصة بعد إعلان الأخيرة عن دمج مناهج الفيزياء والكيمياء والأحياء للصف الأول الثانوى وإلغاء الجيولوجيا للصف الثالث الثانوى واللغة الأجنبية الثانية لطلاب الإعدادية. يذكر أن مناقصة الكتاب المدرسى تنص على أنه يمكن تعديل العقود بما لا يتجاوز %15 من كمية كل بند وفقًا للاحتياجات الفعلية المتغيرة خلال العام، وألا تصرف أى مبالغ من قيمة الكمية الموردة إلا بعد فحصها.
