الدولار وزيادة التكاليف يقفزان باستثمارات مشروع «أسيوط» للتقطير من «8-10» مليارات جنيه

Ad

كشف مسئول رفيع المستوى بقطاع البترول، عن زيادة استثمارات مشروع مجمع التقطير التابع لشركة أسيوط لتكرير البترول إلى 10-8 مليارات جنيه، مقابل 6 مليارات كانت مرصودة مؤخرا.

وأوضح المسئول فى تصريحاته لـ«المال» أن ارتفاع التكاليف وقفزات الدولار أبرز الأسباب وراء زيادة حجم الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ المشروع.

جدير بالذكر أن طاقة المشروع التصميمية تتيح له التعامل مع 5 ملايين طن خام سنويا.

ولفت المسئول إلى أن ذلك المشروع سيرفع من إجمالى قدرات تكرير مصفاة أسيوط ويزيد مساهمتها فى توفير إجمالى احتياجات محافظات الصعيد من المشتقات البترولية لتتجاوز النسبة الحالية البالغة %70.

وأشار إلى أنه من المرتقب الاستعانة بشركات المقاولات والخدمات والاستشارات المصرية، مثل «إنبى» و«بتروجت»، فى تنفيذ المشروع.

وأوضح أن «مجمع التقطير» يعد واحدا من حزمة مشروعات تعكف شركات قطاع البترول على تنفيذها لزيادة قدرات معامل ومصافى التكرير المحلية، لتوفير أكبر قدر من احتياجات السوق المحلية من المشتقات.

ولفت إلى أنه جارٍ استكمال الدراسات والتصميمات الهندسية الخاصة بمشروع مجمع التقطير الجديد، تمهيدا لبدء الأعمال الإنشائية فى الفترة المقبلة.

جدير بالذكر أن المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، أجرى جولة تفقدية لمشروعات «أسيوط» مؤخرا، شملت متابعة العمل فى مجمع إنتاج البنزين عالى الأوكتين، أحدث المجمعات بمصفاة تكريرها بأسيوط، والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى نهاية عام 2021، ويمد محافظات الصعيد بنحو 800 ألف طن بنزين سنوياً، مما يقلل تكلفة ومخاطر نقل الوقود بالشاحنات من شمال مصر إلى جنوبها.

وأشار المصدر إلى أنه من المقرر استيراد أغلب البترول الخام الذى سيتم استغلاله فى المشروع الجديد من دول عربية، لا سيما أنه يتميز بجودته المرتفعة، بما يلائم القدرات والتصميمات الموجودة.

وتوفر شركة أسيوط للتكرير المنتجات البترولية لصعيد مصر عبر المجمعات الإنتاجية الثلاثة التى تمتلكها، والتى تشمل اثنين للتقطير بطاقة تكرير 4.5 مليون طن سنوياً، والأخير للبنزين عالى الأوكتين، والذى تم تعظيم إنتاجيته من المازوت للمساهمة فى تلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء.