كشف اللواء عصام الدين البديوى العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة السكر والصناعات التكاملية - إحدى شركات القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة التموين - أنه جار حاليا إعداد دراسة متكاملة لتكاليف إنتاج طن القصب، تمهيدا لرفعها فى مذكرة عاجلة إلى الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية للبت فيها.
وقال البديوي، فى حوار مع جريدة “المال” - على هامش احتفالية تكريم مزارعى البنجر فى محافظة المنيا مؤخرا - سيتم تشكيل لجنة بين وزارتى التموين والزراعة، لتحديد سعر شراء طن القصب من المزارعين خلال موسم توريد المحصول لعام 2025، وذلك للحصول على أكبر كمية من القصب وإنتاج كميات أكبر من السكر، لعدم الحاجة للاستيراد.
وأضاف أن مصر بها 10 مصانع لإنتاج السكر من البنجر، تستطيع إنتاج 1.4 مليون طن، و8 أخرى من القصب تنتج 1.8 مليون طن، بإجمالى 3.2 مليون طن، بينما يبلغ استهلاك مصر 3.3 مليون طن فى السنة.
وتابع: فى حالة الوصول إلى كامل الإنتاج من تلك المصانع، نستطيع حينها سد العجز فى الفجوة الاستهلاكية، إذ يتم استيراد ما يقارب مليون طن سكر، بتكلفة تصل إلى 500 مليون دولار.
واوضح البديوي، أن هناك شركات منافسة بالقطاع الخاص، تشترى طن القصب من المزارعين بأسعار ضخمة للغاية، وهى بعيدة كل البعد عن السعر العادل، مما يعمل على تراجع الكميات الموردة لشركة السكر والصناعات التكاملية.
وأشار إلى أن ذلك يؤدى إلى عدم إمكانية شركة السكر والصناعات التكاملية المنافسة بالشكل الحقيقى فى الشراء.. مضيفا، أنه فى حالة قيام الشركة بشراء المحصول بنفس السعر الذى تقدمه تلك الكيانات فى القطاع الخاص، سيتجاوز سعر الكيلو للمستهلك المنتج بالشركة الـ60 جنيهًا.
ولفت البديوي، إلى أن رئيس إحدى كبرى الشركات لتصنيع الحلوى من الملح بكوريا الجنوبية، تتم معه حاليًا مناقشات ودية لم تنتقل إلى مراحل خطوات تنفيذية لتوقيع مذكرة تفاهم لبدء خطوات فعلية فى إنتاج الحلوى من الملح، بالتعاون مع شركة السكر والصناعات التكاملية.
وقال البديوي، إن الشركة الكورية مازالت تدرس الموضوع، كما أنه بالنسبة لنا مازال طور المناقشة، لضرورة مشاركة القطاع الخاص مع شركة السكر فى هذا المشروع، مشيرًا إلى أن شركته لن تستطيع خوض هذا الأمر منفردة.
يذكر أن إحدى كبرى الشركات الكورية الجنوبية المتخصصة فى إنتاج المواد الغذائية، تقدمت بطلب نهاية العام الماضى لشركة السكر والصناعات التكاملية لإنشاء مصنع إنتاج حلوى من الملح والسكر فى مصر بغرض التصدير، وذلك بالتعاون معها، نظرًا لأن الشركة الكورية تستورد كميات كبيرة من الملح من منطقة سيوة المصرية ويعاد تصنيعه فى مصانعها خارج مصر ثم التصدير للسوق الأوروبية.
ولفت البديوى إلى تنظيم زيارة للوفد الكورى بمقر شركة السكر والصناعات التكاملية، للتعرف على طاقاتها الإنتاجية، إذ تم الاتفاق من حيث المبدأ على إنشاء المصنع بمنطقة قريبة من سيوة، لتقليل تكاليف النقل والاستفادة من الطاقات التصنيعية الهائلة بالسوق المصرية، فضلا عن استفادة الشركة من اتفاقيات التجارة الحرة التى وقعتها مصر مع عدة دول.
وأكد أن شركة السكر والصناعات التكاملية وضعت خطة كاملة للتطوير خلال الفترة المقبلة، منها وحدة التبريد بمصنع سكر أرمنت، وتم البدء فى العمل بوحدات التبريد الأخرى لكى يتوافق المصنع مع الشروط البيئية فى المياه المصروفة على نهر النيل، مثل وحدة تجفيف الفيناس فى مصنع أبو قرقاص، والتى يتم العمل عليها بشكل يتوافق بيئيًا.
وتابع البديوي: وصلت ماكينات تطوير العمل بمصنع الخميرة والذى تبلغ طاقته 7 أطنان يوميا، والماكينات يتم تركيبها قريبا لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 15 و18 طنا يوميا، مما يعمل على زيادة عمليات التصدير بالتوازى مع اكتفاء السوق المحلية.
وأكد العضو المنتدب والرئيس التفيذى لشركة السكر والصناعات التكاملية، أن مصنع التكرير فى منطقة مصانع الحوامدية، يتم حاليا العمل على تطويره بتكلفة مالية تتجاوز 350 مليون جنيه، وذلك من خلال خطة استثمارية تصل إلى 3 سنوات.
وقال البديوي، إن إنشاء مصنع إنتاج الإيثانول مع إحدى الشركات الإيطالية، لا يزال فى طور المشاورات، مشيرًا إلى أنه تم قطع أشواط كبيرة مع الجانب الإيطالي، ومتبقى نقطة واحدة يتم مناقشتها حاليًا معهم، ثم بدء الخطوات التنفيذية لإنشاء المصنع.
وأضاف أنه فى حالة عدم الاتفاق على تلك النقطة - التى رفض ذكرها - سيتم الاتجاه للبديل الآخر الجاهز للبدء فيه وهو مصنع الورق الذى تقدمت به شركة “علامكو” بتنفيذه مع الجانب الألماني.
وأشار إلى أن مصنع سكر نجع حمادى بمحافظة قنا يواجه حاليا مشكلة كبرى ستظهر خلال موسم حصاد وتوريد القصب 2025، وذلك من خلال وجود العصارات التى تسحب كميات كبيرة من القصب بقنا، والتى من المفترض العمل عليها خلال الموسم المقبل.
كما أوضح البديوي، أن هذا الموضوع محل بحث وتم رفعه إلى “الوزراء”، وفى انتظار حلول عاجلة وعادلة لكافة الأطراف، مشيرًا إلى أن المنافسة بين شركة السكر والصناعات التكاملية والعصارات ليست عادلة، مشيرًا إلى أن مصنع سكر نجع حمادى يلقى اهتماما كبيرا من القيادة السياسية.
ولفت إلى أنه تم البدء فى وضع سياسات جديدة لتعويض الكميات المفقودة من قصب السكر، بالحصول على كميات أكبر من البنجر من المزارعين لصالح مصنع سكر أبو قرقاص، وزيادة الكميات الموردة ستعمل على تعويض المفقودة من المحصول.
واختتم بالإشارة إلى أنه يتم العمل حاليًا للحصول على قطعة أرض بالصعيد وزراعتها بقصب السكر لصالح الشركة، وذلك لزيادة الكميات الموردة لمصانعها، والعمل على زيادة الكميات المنتجة من السلعة الإستراتيجية لصالح البطاقات التموينية والسوق المحلية.
لابد من مناقشتها قبل تحديد سعر الشراء من المزارعين
يمكن الوصول للاكتفاء الذاتى بشرط تشغيل كافة الخطوط بالطاقة القصوى
نعمل لوضع حلول عاجلة تضمن استمرار توليد المحصول لـ«نجع حمادى» الموسم المقبل
مناقشات ودية مع كوريا الجنوبية لصناعة الحلوى من الملح
قريبا.. زيادة معدلات «الخميرة» لـ18 طنا يوميا بدلا من 7
مفاوضات مع إيطاليا لتنفيذ مشروع «الإيثانول»
350 مليون جنيه استثمارات تطوير «التكرير بالحوامدية» على 3 سنوات