تستعد شركة «الحفر والاستكشاف» السعودية لاقتحام السوق المصرية لأول مرة، عبر تقديم خدماتها لصالح مشروعات التنقيب عن الذهب والخامات التعدينية، وفقا لتصريحات الدكتور صالح بدر، المستشار الفنى بالشركة، لـ«المال».
صالح بدر لـ«المال»: نستعد للتعاقد مع أحد الكيانات الحاصلة على امتيازين بالصحراء الشرقية
وقال بدر إن «الحفر والاستكشاف» السعودية اقتربت من التعاقد مع أحد الكيانات المصرية التابعة للقطاع الخاص والمستثمرة فى امتيازين للتنقيب عن الذهب فى الصحراء الشرقية، لتقديم خدماتها بمجالات الحفر والتنقيب والاستشارات الجيولوجية والفنية.
وتأسست شركة الحفر والاستكشاف فى السعودية عام 2018، برأسمال 100 مليون ريال، وتمتلك حاليا قرابة 20 حفارًا لتقديم خدمات الحفر والتنقيب والاستكشاف عن الذهب وعدد من الخامات التعدينية.
ويندرج تحت مظلة الشركة 3 كيانات: الأول يعمل بنشاط الحفر والتنقيب، والثانى بمجال تصنيع الحفارات، والثالث يقدم خدمات الاستشارات الجيولوجية والفنية، ولها سابقة أعمال فى عدد من الدول بخلاف السعودية، تتصدرها كازاخستان وتركيا، وفقا لبدر.
وبخلاف العقد المرتقب توقيعه، أكد بدر أن شركته تلقت عدة عروض من كيانات مستثمرة بمشروعات التنقيب عن الذهب والمعادن فى مصر، وجارٍ دراستها حاليا لاختيار أفضلها وأنسبها من حيث التكلفة والعائد.
ولفت بدر إلى أن الشركة تقدم خدماتها لصالح مشروعات التنقيب عن الذهب وخامات تعدينية أخرى أبرزها النحاس والزنك.
وقال إن عدد الشركات التى تعمل فى نشاطها محدود، وتكلفتها مرتفعة بشكل كبير، لذلك تسعى «الحفر والاستكشاف» لتقديم الخدمة بكفاءة وجودة عالمية وأسعار تنافسية.
وأكد قدرة مصر البشرية والتكنولوجية على امتلاك حفارات للتنقيب والاستكشاف عن المعدن الأصفر، لكن الأمر يتطلب بعض الوقت، لا سيما أن الاستثمار بقطاع التعدين طويل الأجل.
ولفت إلى وجود شركات رائدة فى تقديم خدمات الحفر وتصنيع المعدات لشركات التعدين العاملة فى مصر، أبرزها «جيو دريل» و«أسكوم».
وأكد بدر أن منطقة الصحراء الشرقية تضم قطاعات وامتيازات واعدة ومبشرة باحتياطيات كبيرة من الذهب، ويمكن من خلالها تحقيق اكتشافات تجارية كبرى، على غرار منجم «السكرى».
ورجح بدر ارتفاع تعاقدات الشركة الفترة المقبلة، لا سيما مع التوسع المرتقب فى مشروعات واستثمارات التنقيب عن الذهب والمعادن فى مصر.