كشفت مصادر مطلعة لـ«المال» عن التأثير المحتمل للتصعيد «الإيرانى - الإسرائيلى» على فاتورة استيراد مصر للغاز المسال والمشتقات البترولية، معربة عن تخوفها من حدوث قفزة فى مخصصات دعم الوقود على خلفية صعود الدولار.
وقفز سعر صرف الدولار أمس الإثنين بالسوق المحلية متجاوزا 49 جنيها، بالتزامن مع التوترات الإقليمية وانتظار الرد الإيرانى العسكري، على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى العاصمة طهران مؤخرا .
قالت المصادر لـ«المال» إن مصر تستورد عددًا كبيرًا من الشحنات الفورية من الغاز الطبيعى المسال عبر منصة التداول الهولندية، فضلا عن كميات المازوت الموجهة لقطاع الكهرباء، لتلبية احتياجاته خلال وقت الذروة فى موسم الصيف.
ولفتت إلى أن مصر تستورد أغلب تلك الشحنات بسعر فوري، عبر معادلة مرتبطة بتوقيت الشراء وبسعر الخام العالمى «برنت»، وتصل إلى الموانئ بصورة منتظمة، وبالتالى تتأثر أسعارها بأى أحداث أو توترات تحدث بالمنطقة، بما ينعكس فى النهاية على قيمة فواتير الشحن.
على صعيد آخر، قالت المصادر إن قفزات سعر صرف الدولار وتطور وتفاقم الأحداث بالمنطقة لفترة مقبلة سترفع مخصصات دعم الوقود ومشتقاته التى تتحملها الدولة، لا سيما فى ظل ارتفاع حجم استهلاك السوق المحلية منها، ومعدل استيرادها فى الفترة الراهنة .
وأظهر البيان المالى لموازنة 2025/2024 تخصيص الحكومة 154.5 مليار جنيه لدعم الوقود، مقارنة بنحو 119.3 مليار للعام المالى الماضى.
وأوضحت المصادر أن مجمل الأحداث والمتغيرات التى تطرأ على مدار العام تؤثر على الفاتورة الفعلية لدعم الوقود ومشتقاته . ووفقا لصحيفة «وول ستريت» الأمريكية، طلبت الولايات المتحدة من حكومات أوروبية تحذير إيران من أن شن ضربة كبيرة ضد إسرائيل سيتبعه رد فعل.